صحيفة تركية: نواب معارضون داخل حزب العدالة والتنمية يسرعون العمل لتأسيس حزب جديد

أنقرة-سانا

قالت صحيفة إيدينليك التركية إن نوابا معارضين داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدؤوا بالضغط من أجل تسريع أعمال تأسيس حزب جديد مشيرة إلى أن العمل يجري بسرعة لتكوين فروع لهذا الحزب في المدن والبلدات التركية في وقت يعرض هؤلاء النواب على مسؤولي وأعضاء غرف التجارة والصناعة التركية دعم أعمال تكوين هذه الفروع.

وقالت الصحيفة إن “تأكيد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعات اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية ولقائه مع رؤساء فروع الحزب و نوابه على عدم إمكانية استمرار الحزب مع الرئيس عبد الله غل الذي تنتهي ولايته الشهر القادم حرك النواب المعارضين” موضحة أن “قرار أردوغان بشأن عقد مؤتمر حزبي طارئ لتسمية الرئيس العام الجديد للحزب قبل انتهاء ولاية غل بيوم واحد شكل النقطة التي طفح بعدها الكيل”.

وذكرت الصحيفة انه وفقا لمعلومات حصلت عليها من مصادر داخل الحزب فإن “اجتماعات تعقد في قصر تشانكايا الرئاسي ومكاتب مختلفة بأنقرة بعد اتخاذ قرار عقد مؤتمر طارئ لحزب العدالة والتنمية في 27 الشهر الجاري حيث يتم التأكيد على أن اردوغان مصر على تصفية بعض النواب من حزبه وبالتالي هذا ما يدفع العديد منهم لتسريع أعمال تأسيس الحزب الجديد والتي بدأت منذ فترة”.

واشارت المصادر إلى انه تم إعداد قائمة باسماء سياسيين سابقين من توجهات مختلفة واجراء لقاءات معهم بهدف اقتراح ترشيحهم في الانتخابات النيابية القادمة.

وأكدت المصادر أن نواب حزب العدالة والتنمية المعارضين سرعوا أعمال تأسيس الحزب في مختلف المناطق ولاسيما وسط الأناضول وشرق وجنوب شرق تركيا و اقترحوا في هذا السياق على مسؤولي وأعضاء غرف التجارة و الصناعة الانضمام إلى الحزب.

وقال رجل أعمال من جنوب شرق تركيا في تصريح للصحيفة إن “أعمال تأسيس حزب جديد بدأت منذ فترة وخلال الأسبوع الأخير تسارعت المبادرات وازدادت الاتصالات الهاتفية ولكن وعلى الرغم من محاولة جمع الشرائح المختلفة تحت سقف هذا الحزب فالاغلبية تتوخى الحذر خشية من غضب أردوغان وحزبه”.

وحول الجهات التي تدعم الحزب الجديد قال رجل الأعمال إن “الشخص الذي يشغل قمة الدولة يدعمهم بشكل تام” مشيرا الى أن “رئيس الحزب سيتحدد في الأيام المقبلة”.

يذكر أن الأوساط السياسية والشعبية التركية تشهد تصاعدا في حالة الغضب والنقمة تجاه سياسات أردوغان وذلك في ظل محاولاته المستمرة لتشديد قبضته الاستبدادية وفرض سلطته على مختلف مفاصل الحكم في الدولة التركية وتحديدا بعد انتخابه مؤخرا رئيسا لتركيا.