بيروت-سانا
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الأصدقاء الروسيين والأشقاء الإيرانيين يطلعوننا على كل ما يدور في اجتماعاتهم واتصالاتهم ويشرحون لنا مساعيهم مبينا أن سورية تريد أن يكتب لمساعي الأصدقاء والأشقاء النجاح في إعادة تركيا إلى “الطريق الصحيح” الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة موضحا أن ما تعيشه تركيا من مأزق سياسي واقتصادي ودبلوماسي وعسكري هو بفعل تورطها في الحرب التي استهدفت سورية.
جاء ذلك ردا على سؤال حول اللقاءات الروسية والتركية والإيرانية وذلك ضمن حديث أدلى به المقداد لصحيفة البناء اللبنانية ونشرته اليوم.
وأوضح المقداد في حديثه أن سورية رحبت وترحب بكل مسعى لاستئناف العملية السياسية لإيجاد حل سياسي للأزمة فيها وأبلغت من يعنيهم الأمر وخصوصا المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا استعدادها للمشاركة في أي جولة محادثات جديدة من دون قيود أو شروط مسبقة.
وبين المقداد أن سورية مؤمنة بأن الحوار السوري السوري هو السبيل الوحيد الذي يحق له البحث في شؤون الدولة السورية وصيغة نظامها السياسي والدستوري مؤكدا أن دمشق تتطلع بانفتاح وإيجابية إلى أي مسعى باتجاه هذا الهدف وتمد يدها باستمرار لبلوغ اللحظة التي ينطلق فيها هكذا حوار.
وأشار المقداد إلى أنه من دون تصفية الجيوب الإرهابية الموجودة على جزء من الجغرافيا السورية ومن دون ضمان وحدة التراب الوطني السوري لا تستقيم العملية السياسية لافتا إلى أن عملية مكافحة الإرهاب تكشف من هم المعارضون الوطنيون الراغبون بحماية بلدهم ومن يستعمل اسم “المعارضة” لتخريب سورية وتشويه سمعتها والتشويش على الحرب على الإرهاب.
وأوضح المقداد أن وقائع الحرب على مدار السنوات الماضية وخصوصا في ضوء المعارك التي تجري في حلب تطرح علامات استفهام كبرى حول فرضية وجود معارضة مسلحة معتدلة مبينا أن هذه الوقائع تؤكد أن هذه المعارضة تقاتل تحت راية التنظيمات الإرهابية المسلحة التكفيرية الإرهابية وخاصة تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” الإرهابيين.
وبين المقداد أن الأصدقاء الروسيين يسعون منذ صدور القرار الدولي رقم “2254” للحصول على تعاون أميركي في التمييز بين الإرهابيين ومن يسميهم الأميركيون “المعارضة المعتدلة” مشيرا إلى أن هذه المساعي تراوح مكانها من دون تحقيق أي تقدم في وقت يقاتل هؤلاء المصنفون أميركيا بالاعتدال جنبا إلى جنب مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.
وقال “”إن مصداقية الأميركيين على المحك في قبول تصنيف تنظيم “فتح الشام” وهو الاسم الجديد لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي على لوائح الإرهاب المعتمدة لدى مجلس الأمن الدولي والاستجابة للطلب الذي تقدمت به وزارة الخارجية الروسية بهذا الخصوص”” مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود تفاهم تام وتفصيلي بين سورية وحلفائها على الرؤية الخاصة بالحرب موضحا أن هذه الرؤية تقوم على اعتبار العمل العسكري في وجه الإرهاب رديفا ضروريا لتأكيد التمسك بعملية سياسية أيدتها سورية ولا تزال لتثبيت دعائم الوحدة الوطنية السورية.
وعن متانة التعاون والتنسيق بين سورية وروسيا وإيران قال المقداد.. “إن السنوات الصعبة التي عرفتها سورية في هذه الحرب أظهرت أهمية الثقة والصدق في منظومة القيم التي تتأسس عليها التحالفات وهذه هي ميزة العلاقة التي تربط سورية بحلفائها وتربطهم بها” مبينا أن هذا التنسيق يتأسس على حماية مفهوم دولة الاستقلال الوطني وتعزيزه ورد الاعتبار لقيم القانون الدولي واحترام سيادة الدول وبالتالي يجب النظر إلى هذا الحلف بصفته لاعبا إقليميا ودوليا يعيد صوغ المعادلات نحو المزيد من التوازن.
ولفت المقداد إلى أن أصدقاء وحلفاء كثيرين في العالم من دول البريكس وغيرها يقفون مع هذا التنسيق ويتطلعون إلى حماية استقلال بلادهم ويؤمنون بأن الحرب على الإرهاب تشكل اليوم أولوية دولية وهذا ما لم تجرؤ عليه حكومات الغرب التي تتعامل بمعايير مزدوجة مع الإرهاب الذي بدأ يضرب مجتمعاتها.
كما شدد المقداد على أن المواجهة التي يخوضها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في وجه الإرهاب تعبر عن مصلحة دولية وإقليمية في حفظ الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوب العالم كله بعدما لم يعد ما سبق وحذرت
منه سورية مراراً في بداية الأزمة رأياً للنقاش خصوصا بعد أن أظهرت الوقائع حجم الخطر الذي يمثله الإرهاب معربا في الوقت ذاته عن ثقة سورية المطلقة بأنها أضحت أقرب إلى النصر من أي وقت مضى بفضل تضحيات جيشها الباسل وشعبها المقاوم وتمسك قيادتها بالثوابت الوطنية والقومية والإنسانية فضلا عن تصميم الحلفاء وصدقهم.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: