دمشق-سانا
يعتبر قطاع النقل والشحن واحدا من أهم القطاعات الحيوية لاقتصادات الدول نظرا للدور الذي يلعبه في تأمين حركة نقل الركاب والمسافرين ونقل البضائع والمواد الأولية بين مراكز الانتاج والاستهلاك فضلا عن تسهيل حركة الصادرات والمستوردات ما يجعله قطاعا محركا لغيره من القطاعات حيث يسهم في رفع معدلات التشغيل وخلق فرص العمل.
ويشير عقيل اسماعيل مدير شركة نقليات إلى أن القطاع تأثر بداية بالعقوبات الجائرة المفروضة على الشعب السوري والتي أدت بدورها إلى تفاقم مشكلات النقل وأسعار الوقود وقطع الغيار وفتح الاعتمادات وغيرها ثم أدت هذه العقوبات الى تراجع الإنتاج الصناعي والزراعي الذي يشكل رافعة هذه القطاع لافتا إلى زيادة أسعار الشحن خلال السنوات الأخيرة عدة أضعاف وإلى فقدان نحو 50 بالمئة من العمالة التي انتقل الكثير منها للعمل في قطاعات أخرى.
ويشكو بعض المتعاملين مع بعض مكاتب الشحن من ارتفاع الأسعار مع إقرارهم بارتفاع تكاليف التشغيل لدى الجهات الشاحنة إلا أنه لا يوجد تناسب بين الأسعار وهذه التكاليف التي زادت على نحو مبالغ فيه بينما يشكو آخرون من تدني مستوى الخدمات وعدم الدقة في مواعيد تسليم البضائع والطرود وتعرضها في أحيان قليلة للتلف الكلي أو الجزئي.
وعانى قطاع النقل والشحن المحلي خلال السنوات الفائتة نتيجة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية ما أدى الى تراجع أدائه بنسبة 80 بالمئة عما كان عليه قبل الأزمة الجارية حسب ما توءكد مديرة اتحاد شركات شحن البضائع الدولي نجوى الشعار التي ترى أن “هذا التراجع حدث بسبب إغلاق المعابر الحدودية بفعل الارهاب اضافة الى العقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضت على سورية وأثرت تأثيرا شديدا على حركة الشحن الجوي”.
وبينت الشعار أن “البلاد تعتمد حاليا على الشحن البحري اعتمادا كليا عن طريق مرفأي اللاذقية وطرطوس ” كما يؤدي قطاع الشحن الداخلي دورا مهما في نقل مساعدات المنظمات الإنسانية والحكومية إلى المحافظات مشيرة إلى أن “ارتفاع أسعار المحروقات أسهم في تدني حركة هذا الشحن لما يترتب على الشاحن وصاحب البضاعة من تكاليف مادية عالية”.
ولفتت الشعار إلى أن الشركات المنضوية تحت مظلة الاتحاد تعمل ضمن ظروف صعبة مع العلم بأنه ومنذ الأشهر الأخيرة تطورت حركة شركات الشحن نسبيا بينما تضاعف عدد الموافقات المطلوبة لتأسيس شركات جديدة خلال الربع الثاني من العام الجاري قياسا مع الربع الأول من العام ذاته.
وسبق للاتحاد أن عقد اجتماعا مع وزارة النقل عرض فيه المعوقات التي تعترض البضائع السورية الواصلة عبر مطار بيروت من تأخير وقرارات مجحفة من قبل الطرف اللبناني وذلك بناء على عدة شكاوى من قبل شركات الشحن وتتم متابعة الموضوع من قبل الوزارة بالتنسيق مع الجانب اللبناني للتخفيف من هذه المعوقات قدر الامكان علما بأن الشحن البري الخارجي عن طريق لبنان اقتصر على معابر الجديدة والدبوسية والعريضة التي تخضع لقرارات وشروط خاصة من الجانب اللبناني بينما يخص الشاحنة والبضائع السورية والتي كان آخرها قرار وزير الزراعة هناك بمنع دخول المنتجات الزراعية السورية.
ويعمل الاتحاد تحت مظلة وزارة النقل ومن خلال القرارات الصادرة عنها بهدف حماية وتشجيع القطاع وتلافي أي خروقات أو عمليات غير نظامية وذلك من خلال طلب وثائق تثبت العمل بشكل قانوني وفعلي كما يقدم تسهيلات للأعضاء من خلال استقبال الشكاوى وعرضها على الوزارة لدراستها وحلها.
أحمد العمار
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: