الشريط الإخباري

كوناشينكوف: ندعو مسؤولي الخارجية الأمريكية إلى الاطلاع على نصوص القرارات الدولية ومبادئ القانون الدولي

موسكو-سانا

استغرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر حول استخدام روسيا لقاعدة همدان الإيرانية من أجل توجيه ضربات جوية إلى مواقع الإرهابيين في سورية.

وقال كوناشينكوف في تصريح اليوم “ليس من عادتنا إسداء نصائح للمسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية ولكن يصعب علينا في هذه الحالة ضبط النفس ولذلك ندعوهم إلى الاطلاع على نصوص القرارات الدولية ومبادئ القانون الدولي”.

وأضاف كوناشينكوف: “إن قرار مجلس الأمن ينص على ضرورة الحصول على موافقة مجلس الأمن بصدد بيع أو تسليم أو استخدام الطائرات الحربية داخل إيران فقط”.

وتابع كوناشينكوف “نوصي مرة أخرى ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية أن يضعوا أمامهم خرائط ويمسكوا قلم رصاص بأيديهم ليكتشفوا أن سورية دولة مستقلة ذات سيادة.. وكمسألة في غاية البساطة نقترح عليهم إمعان التفكير والإجابة عن سؤال: هل يوجد في ميثاق الأمم المتحدة أو قرارات مجلس الأمن أو اتفاقية ثنائية بين الولايات المتحدة وسورية ولو بندا واحدا يسمح بقصف أراضيها بطائرات أمريكية انطلاقا من قاعدة أنجيرليك التركية أو أي قواعد جوية أجنبية”.

وقال كوناشينكوف: “إننا على قناعة تامة بأنه بعد تقديم الامتحان لن يشعر السيد تونر بأي أسف بصدد قضاء الطائرات التابعة للمجموعة الجوية الفضائية الروسية على إرهابيي /داعش/ و/جبهة النصرة/ في سورية”.

وكان تونر وصف استخدام روسيا لقاعدة همدان الجوية الإيرانية من أجل توجيه ضربات إلى إرهابيي “داعش” و”النصرة” في سورية بأنه “خطوة غير موفقة وتثير الأسف وقد تعد خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2231.

من جهة أخرى نفى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين روجردي وجود منظومة الدفاع الجوي أس 400 في قاعدة همدان.

واعتبر بروجردي في تصريح أن انطلاق الطائرات الروسية من قاعدة همدان يأتي بناء على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ويصب في إطار التعاون الرباعي بين إيران وسورية وروسيا والعراق.

 كوساتشيف: استخدام روسيا قاعدة همدان لضرب الإرهابيين في سورية لا يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن حول ملف إيران النووي

وفي السياق ذاته أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف أن استخدام روسيا قاعدة همدان العسكرية الإيرانية لتوجيه ضربات ضد الإرهابيين في سورية لا يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي حول خطة العمل في قضية الملف النووي الإيراني.

وفي رده على مزاعم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية التي رأى فيها أن استخدام قاعدة همدان الإيرانية “قد يعتبر انتهاكا لقرار مجلس الأمن 2231 حول الملف النووي الإيراني” قال البرلماني الروسي على صفحته على الفيسبوك اليوم “إن الفقرة باء من البند الخامس من القرار تنص على أنه إذا جرى توريد الأسلحة بما في ذلك الطائرات المقاتلة لإيران أو لاستخدامها في إيران أو لصالح إيران فإن ذلك يتطلب موافقة مسبقة من مجلس الأمن الدولي” متسائلا “ما هي علاقة الغارات الجوية للقاذفات بعيدة المدى الروسية التي تستخدم مطارا على الأراضي الإيرانية لضرب مجموعات إرهابية في سورية بهذه الفقرة وبالتالي فالحديث هنا لا يدور على الإطلاق عن توريد طائرات لإيران أو استخدامها لصالحها وهذا يوضح أن القرار المذكور نصا وروحا لا صلة له بهذه الحالة إطلاقا”.

وأشار كوساتشيف إلى أن هذا القرار الذي اتخذ في تموز عام 2015 ليس مكرسا في الواقع لقضية العقوبات على إيران بقدر ما ينص على خطة شاملة مشتركة للعمل على البرنامج النووي الإيراني وهو يخفف العقوبات المفروضة عليها بشكل كبير.

واعتبر كوساتشيف أن ردة الفعل الأمريكية تؤكد مرة أخرى أن واشنطن “تستغل الشرق الأوسط بما في ذلك سورية وإيران فقط كفضاء لتحقيق مصالحها الأنانية وتتجاهل إمكانية إطلاق العمل الجماعي لحل المشاكل المشتركة”.

وكان كوساتشيف شدد في شباط الماضي على أن أي مزاعم توجه إلى القوات الجوية الروسية عارية من الصحة موضحا أن غارات الطيران الروسي أسهمت في تقلص المناطق التي ينتشر فيها التنظيم الإرهابي.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أمس تدمير مستودعات أسلحة ومراكز قيادة لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين فى سورية خلال طلعات جوية نفذتها قاذفات روسية بعيدة المدى أقلعت من قاعدة همدان في إيران.

 جيغاريف يؤكد عدم انتهاك روسيا القانون الدولي في عملياتها العسكرية في سورية

إلى ذلك أكد النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدفاعية والعسكرية في مجلس الدوما الروسي سيرغي جيغاريف أن روسيا لم تنتهك أبدا القانون الدولي في عملياتها العسكرية في سورية وأن الادعاءات باستخدامها “أسلحة حارقة” هناك لا أساس لها من الصحة.

و قال جيغاريف في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية امس تعليقا على مزاعم ساقتها منظمة “هيومن رايتس ووتش” ادعت فيها استخدام أسلحة حارقة خلال العمليات العسكرية الروسية ..إن ” اتهام القوات المسلحة الروسية العاملة في سورية باستخدام هذه الاسلحة لا أساس له من الصحة لأنه وقبل كل شيء روسيا ما كانت لتخرق الاتفاقيات الدولية وهي التي أكدت دائما الالتزام بها وثانيا ليس هناك ضرورة لاستعمال الأسلحة الحارقة لأن قواتنا تستخدم أسلحة موجهة بدقة وتجري العمليات وفقا لأهداف مستطلعة سابقا كما ان حرق كل شيء من حولنا لن يفيد بشيء”.

وشدد جيغاريف على أن روسيا تعلن دائما عن الأسلحة الحديثة التي تستخدمها و تحدد الغرض منها ومتى يتم القيام بالضربات كما تم تجهيز جميع الطائرات والصواريخ بأجهزة ومعدات خاصة لتسجيل الفيديو.

ويؤكد المسؤولون الروس على الدوام أن عملية القوات الجوية الروسية في سورية تجرى وفقا للمبادىء الأساسية للقانون الدولى وهي موجهة لمكافحة الإرهاب.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency