الشريط الإخباري

يلديريم: تركيا ستعمل بشكل وثيق أكثر مع دول المنطقة لحل قضاياها

أنقرة-سانا

رأى رئيس وزراء النظام التركي بنيالي يلديريم أن سورية ودولا أخرى في المنطقة ستشهد تطورات جميلة وقال: “إن تركيا ستعمل بعد الآن بشكل وثيق أكثر مع دول المنطقة لحل قضاياها وفي مقدمتها سورية” حسب زعمه.

وتأتي تصريحات يلديريم هذه بعد زيارة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أشار إلى أن مقاربات بلاده من سبل تسوية الازمة في سورية لم تكن تتطابق دائما مع المقاربات التركية في السابق لكنه شدد على ان “لموسكو وأنقرة هدفا مشتركا في هذا السياق هو تسوية هذه الأزمة”.

ونقلت وسائل إعلام عن يلديريم قوله أمس أمام أعضاء مجلس المصدرين في تركيا”: مثلما أعدنا الأمور إلى مسارها مع روسيا سنشهد تطورات جميلة في سورية ودول أخرى في المنطقة وبدأت مرحلة ذلك واتخذت خطواتها وسنشاهد معا نتائجها”.

واعتبر يلديريم الذي تتحمل سلطات بلاده مسؤولية تسلل مئات الآلاف من الإرهابيين إلى سورية ومدهم بشتى أنواع الدعم العسكري والمالي واللوجستي أن دول المنطقة هي أفضل من تنتج الحل الصحيح لقضاياها وقال: “لقد شاهدنا ما آلت إليه الأمور نتيجة دور من يجهلون التفاصيل الدقيقة للأحداث لبعدهم عن المنطقة” على حد تعبيره.

ويشكل ذلك تناقضا فاضحا بين ما يتحدث به المسؤولون الأتراك وما يجري على الأرض حيث تنسق الحكومة التركية مع دول إقليمية ودولية بشأن استمرار الحرب الإرهابية على سورية.

وقد تزامنت تصريحات يلديريم هذه مع تصريحات لوزير خارجيته مولود جاويش أوغلو أمس قال فيها: “إن محادثات أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بطرسبورغ نجحت في التوصل إلى اتفاق بشأن قيام آلية مشتركة لدعم الحل السياسي للأزمة في سورية” مبينا أن الجانبين اتفقا على ضرورة المعالجة المشتركة للأزمة في سورية وإيجاد حل سياسي لها “لكنه أشار إلى استمرار الخلافات في وجهات النظر بين الطرفين حول سبل تسوية هذه الأزمة”.

يشار إلى أن النظام التركي قام منذ بداية الأزمة في سورية بدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية وتسهيل تسلل مئات الآلاف من الإرهابيين من مختلف دول العالم إليها وإذا كانت تصريحات كل من يلديريم ووزير خارجيته جادة في اتخاذ مواقف اكثر عقلانية من الازمة في سورية فيجب ان تترافق مع خطوات حقيقية لوقف تدفق آلاف الإرهابيين إلى سورية وإغلاق الحدود أمامهم ووقف التمويل المادي والعسكري واللوجستي للارهابيين وصولا إلى التعاون مع سورية وغيرها من دول المنطقة والعالم للقضاء على الإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكانت دراسة بحثية ألمانية كشفت هذا الأسبوع أن مجموع الإرهابيين الأجانب من كل الجنسيات الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية منذ نيسان 2011 وحتى نهاية 2015 بلغ 360 ألفا مشيرة إلى أن تركيا احتلت المرتبة الأولى بعدد الإرهابيين الإجمالي ويشمل ذلك عناصر وضباطا من الجيش والمخابرات التركية و”منظمة الذئاب الرمادية”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency