الموسيقي الشاب سليمان الشلبي: الوطن بحاجة أبنائه وقت الأزمات

دمشق -سانا

أحب الموسيقي الشاب سليمان الشلبي آلة الغيتار الكلاسيكي منذ صغره واختارها لتكون وسيلته للتعبير عن ذاته وأخذ عبرها يطور موسيقا تراثية بقوالب موسيقية غربية محققا حالة مزج تعطيه مساحة من الخصوصية في الساحة الموسيقية السورية قابلة للتطوير مستقبلا.

وعن شغفه الموسيقي يقول الشلبي في حديث لـ سانا.. “مشروعي الموسيقي معني بدمج موسيقا التراث العربي و الشرقي مع القوالب الأندلسية وتأديتها بأسلوب الفلامنكو وتقديمها بشكل موسيقي جديد”.

ويتابع ..”بدأت مسيرتي الفنية أثناء دراستي في المعهد العالي للموسيقا بالمشاركة مع عدة فرق محلية إلى أن عادت شقيقتي المغنية مانو إلى سورية بعد أن كانت تغني مع فرق موسيقية خارج البلاد فوجدت فيها الشريك المناسب لإتمام مشروعي الموسيقي لكونها مغنية تؤدي الفن الشرقي والتراث الحلبي وتجيد اللغة الانكليزية والإسبانية القديمة ولديها اطلاع كبير على موسيقا الفلامنكو فكونت معها ثنائيا موسيقيا”.

ويوضح الموسيقي الشلبي أن مشروعه الموسيقي لا يوجد له راع أو جهة منتجة حتى الآن ورغم ذلك فإن هناك مساعي للتعاون مع مجموعة من أصدقائه في الوسط الفني الموسيقي لإطلاق اول ألبوم غنائي موسيقي مع شقيقته مانو خلال الفترة القريبة القادمة لافتا إلى أن معهد الموسيقا يحاول ضمن إمكاناته تذليل العقبات التي تواجه عمل طلابه وخريجيه بالتنسيق مع نقابة الفنانين.

ويجد الشلبي أن واقع الموسيقا في سورية جيد رغم كل الصعوبات التي تواجهه لافتا إلى أن آمال وطموحات الموسيقيين السوريين وخاصة الشباب منهم بأن يكون الواقع الموسيقي لدينا أفضل ويزدهر في المستقبل القريب بزوال الأزمة ورواسبها.

ويشير الشلبي إلى أن المؤسسات الثقافية والإعلامية الرسمية تقومان بدورهما بشكل جيد خلال الأزمة ضمن الإمكانات المتاحة لهما من خلال إقامة ودعم العديد من البرامج والفعاليات الفنية والثقافية.

ويشير الشلبي إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار الفنانين وخاصة الشباب منهم قائلا.. “استفدت من وسائل التواصل الاجتماعي والتي انشر عليها مقاطع من عزفي المنفرد وأخرى بمرافقة المغنية مانو حيث وجدت إقبالا وتفاعلا جماهيريا جيدا”.

لم يفكر الموسيقي الشاب بالسفر للخارج في هذا الوقت رغم كل المغريات التي يمكن أن يجدها في دول الغرب كفنان يقدم التراث الموسيقي الشرقي ممزوجا بروح الغرب وذلك لشعوره بالانتماء لسورية وإيمانه بحاجة الوطن لأبنائه في زمن الأزمات مقللا من تأثير مغادرة بعض الفنانين للخارج لوجود التجدد الدائم في الوسط الفني السوري وقدرة الجيل الشاب على سد أي نقص .

ويلفت الشلبي إلى أنه لم يحاول الاشتراك ببرامج المواهب الفنية التي تقيمها القنوات الفضائية العربية لكونها ذات صبغة دعائية لا تخدم المشاريع الموسيقية الجادة بالشكل المطلوب.

ويعبر الشلبي عن تفاؤله بمستقبل الموسيقا في سورية ويختم حديثه بالقول .. “سورية بلد الأصالة والحضارة ومستقبل الموسيقا فيها سيكون متطورا وجيدا خاصة بوجود الدعم والرعاية اللازمين من قبل الدولة للفنانين وتقديم العون اللازم لإنجاح أعمالهم ومشاريعهم الفنية والثقافية المهمة”.

والموسيقي سليمان الشلبي من مواليد عام 1990 عازف غيتار كلاسيكي تعلم الموسيقا في عمر ثلاثة عشر عاما خريج المعهد العالي للموسيقا درس على يد الأساتذة باسل خليل و طارق صالحية ومازن الصالح و شارك مع عدة فرق موسيقية مثل على الطريق والمايا وعزف على عدة مسارح سورية كما شارك مع عدد من المغنين السوريين في فعاليات موسيقية.

محمد سمير طحان

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency