الشريط الإخباري

تقارير استخباراتية أمريكية تعدل من أجل تلميع صورة الحرب الأمريكية ضد تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين

واشنطن-سانا

كشف فريق عمل من أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزب الجمهوري أن مسؤولين من القيادة المركزية العسكرية الأمريكية عدلوا تقارير استخباراتية من أجل تلميع صورة الحرب الأمريكية ضد تنظيمي “داعش” والقاعدة وإظهارها بصورة أكثر يجابية من المستوى المنخفض الذي يؤكد المحللون أن الحقائق على الأرض تؤكده.

وأبلغ ثلاثة مسؤولين على اطلاع بهذه المسألة صحيفة ديلي بيست الأمريكية أن تقريرا من عشر صفحات بهذا الخصوص يتوقع صدوره الأسبوع المقبل لافتين إلى أن التحقيقات التي تواصلت على مدى خمسة أشهر تؤكد أن محللي القيادة كانوا يشعرون بضغوط يمارسها عليهم قادة دائرة الاستخبارات في القيادة المركزية من أجل تصوير الخطر الذي يمثله “داعش” بأنه ليس مخيفا بالقدر الذي كانوا يعتقدونه.

وأوضح أحد المسؤولين المطلعين على التقرير أن “التحقيق مستمر لكنه أثبت حتى الآن حقيقة أنه تم تعديل التقارير الاستخباراتية وتزوير معطياتها” فيما لفت مسؤول آخر إلى إمكانية بقاء التحقيق مفتوحا حتى بعد إصدار التقرير.

وقالت صحيفة ديلي بيست إن فريق العمل الذي أعد التقرير يرأسه أعضاء من “لجنة الخدمات المسلحة والاستخبارات” في مجلس النواب الأمريكي و”اللجنة الفرعية لمخصصات الدفاع” وقد تم تشكيله بعد تقرير أوردته الصحيفة يكشف عن شكوى رسمية قدمها اكثر من خمسين محللا بشان تغيير تقاريرهم حول تنظيم “داعش” وفرع تنظيم القاعدة في سورية بشكل غير لائق من قبل كبار المسؤولين.

وأبلغ المحللون ديلي بيست أنهم شعروا أنهم كانوا يعملون في بيئة عمل عدائية و”مسمومة” حيث تم “تخويفهم” من أجل إصدار استنتاجات لا تدعمها الحقائق.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المعلومات الاستخباراتية وصلت إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما غير أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية واصلوا القول إن “لديهم ثقة في تقارير القيادة المركزية الأمريكية وأنهم لا يعتقدون أن سياسة البيت الأبيض ترشدها تحليلات كاذبة أو مضللة”.

وقال مسؤول في القيادة المركزية الأمريكية إنه “يجري أيضا تحقيق منفصل في مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع بشان هذه الاتهامات وأنه يمكن أن تنشر النتائج في وقت مبكر من هذا الخريف”.

غير أن الصحيفة لفتت إلى أن بعض محللي الاستخبارات المركزية الأمريكية يشعرون بالقلق من أن تقرير وزارة الدفاع قد لا يملك القدرة والزخم الكافيين بعكس تقرير فريق عمل أعضاء الكونغرس الأمريكي وأبلغ هؤلاء المحللون العسكريون ديلي بيست أن رئيس دائرة الاستخبارات في القيادة المركزية الميجور جنرال ستيفن غروف ونائبه المدني غريغوري ريكمان حذفا رسائل بريد إلكتروني وملفات من أنظمة الكمبيوتر قبل أن يتمكن المفتش العام من دراستها.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق من قبل النواب الجمهوريين في مجلس النواب واجه عقبات عديدة اعترضت عملهم وأكد محللون أن “مسؤولين من القيادة المركزية الأمريكية كانوا يتواجدون في بعض الأحيان في الغرفة التي تجري فيها المحادثات مع محققي مجلس النواب ما جعل البعض منهم يشعر أنهم لا يستطيعون التحدث بصراحة”.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت في شهر آب من العام الماضي أن المفتش العام في البنتاغون حقق في اتهامات لبعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين بشأن تحريف تقارير استخباراتية حول الحملة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق ضد “داعش” بهدف تقديم صورة أكثر تفاؤلا عن مسارها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency