الصوت الأنثوي هو الأقوى في أمسية لفرع ريف دمشق لاتحاد الكتاب بثقافي جرمانا

ريف دمشق -سانا

حفلت الأمسية الأدبية التي أقامها فرع اتحاد الكتاب العرب في ريف دمشق بالتعاون مع المركز الثقافي العربي بجرمانا بمشاركة عدد من الشعراء والقاصين قدموا خلالها نتاجهم الأدبي والذي استحوذ عليه الهم الوطني والاجتماعي والوجدان الذاتي.

وألقى الدكتور غسان غنيم قصة لـ رسلان عودة حملت عنوان اللؤلؤة تحمل معاني اجتماعية وانسانية ركزت على مواجهة الظلم ومكافحة الباطل والفساد وتخليص المجتمع من رواسب التخلف بأسلوب قصصي شائق يحتوي على أسس القصص القصيرة البنيوية التي تكفل وجود الموهبة.0000F248

أما الكاتبة ليلى عيد عبرت عن حبها لدمشق بأسلوب نثري قريب إلى المقالة وفق استعارات من الأمثال والألفاظ الأدبية المتداولة ممزوجة بعاطفة أنثوية ظهرت في بناء الألفاظ فقالت “كيف لمعجزة منقوشة قاب قوسين من الياسمين..أن تكون أنت سرها”.

وألقت الشاعرة كوثر العقباني قصيدة بعنوان ثمالة انتظار ترصد فيها حالة أنثى قلقة لكنها متمسكة بكبريائها وعنفوانها أمام البوح بعاطفتها معتمدة على التشكيل الفني الحديث في بناء القصيدة دون أن تقع في إشكالات الضبابية لتؤءدي غرضها كامرأة شاعرة فتقول “لا تنتظرني .. فليلي مجهول الهوية تماما .. كقلبي في زيف الهوى..لا أتلو وحدتي برقادي.. بل أجترع كؤوسها بمر الأماني..لا تنتظرني.. فجرحي
لم يزل ينزف ملحا حتى الثمالة .. أنا الوحيدة حد احتضان ظلي الهارب”.

كما ألقت العقباني قصيدة بعنوان /شقراء الزنابق/ تصور فيها حالة حب عبر لوحة جاءت على شكل قصة ذهبت في موضوع متوازن إلى أحداث متكاملة إلا أنها ضمن رموز ودلالات في مكونات القصيدة فقالت.. “حين صوتك الباذخ الغوى .. يقتحمني برعشة الألم .. أهاجسك باحتراقين .. أنت وأنت .. أبتهل بصلاة لا تعرف بطلان الوضوء”.

وألقى الشاعر سليمان السلمان عددا من نصوصه الشعرية التي تباينت في أشكالها الفنية بين تفعيلات مختلفة ليرصد حالات متنوعة لعواطف كانت بسبب الحب والتعامل الإنساني في المجتمع الذي يتجه إلى الوطن بسبب ما يتعرض إليه من اسى ومؤءامرات فقال في قصيدة قل.. “قل دعك من هذا وذاك .. وانظر إلى وطن دعاك..وطن به تحيا يراني ويراك..من أفقه ينهل نور .. وتفيض أنهار السرور .. هي سيد الآمال والأحلام .. تحضنه سماك” الأمسية التي طغى فيها صوت المرأة جاءت منوعة بين قصة ارتقت إلى مستوى فني وبين نصوص شعرية مختلفة بين نثر وتفعيلة جاءت بمعاني عبر نزوع أنثوي كان حاضرا في أغلب النصوص.

محمد خالد الخضر