حمص -سانا
يدرك معظم الأشخاص أهمية الطعام لنمو اجسامهم والحفاظ على توازنهم وصحتهم ووقايتهم من الأمراض لكن قد يجهل البعض تأثير الأغذية على حالتهم النفسية والعاطفية والذهنية.
خبيرة التغذية حلى المهور توضح لنشرة سانا الصحية أن الغذاء له تأثير مباشر على معدلات السكر في الدم التي تؤثر تغيراتها على تقلباتنا المزاجية وحالتنا النفسية كما قد تتكون ردود فعل عصبية تجاه مواد كيميائية اصطناعية داخلة في تركيب الأغذية المتناولة مثل الأغذية التي تحتوي الملونات أو المنكهات الاصطناعية.
وتشير خبيرة التغذية الى انه من الممكن لنقص أو عوز انزيم معين مثل انزيم اللاكتاز الذي يحتاجه الجسم لهضم الحليب تأثيرات مباشرة على الجهاز العصبي وبالتالي على المزاج كما أن عوز فيتامين /ب2/ قد يترافق مع فصام الشخصية وعوز معدن الزنك مع اضطرابات الشهية وعوز الأحماض الدسمة الأساسية أوميغا3 مع الاكتئاب.
وتوصي المهور بعناصر تحتاجها بانتظام لتحسين حالتنا النفسية أهمها تناول من 6/8 أكواب من الماء يوميا كونه يحفظ السلامة الذهنية والجسدية وتناول 4 إلى 5 حصص خضار وفواكه طازجة يومياً ويفضل الموسمية منها كونها تسهم في تحسين الحالة النفسية وحالة الجسم الفيزيائية.
وشددت خبيرة التغذية على ضرورة تناول وجبة الإفطار يومياً لمد أجسامنا بما تحتاجه من طاقة وغذاء خلال اليوم كما يفضل اختيار الأغذية المفيدة التي تحافظ على الشعور بالشبع مثل الأطعمة التي يدخل في تركيبها الشوفان أو الحبوب ذات الحبة الكاملة لغناها بالألياف الغذائية والحرص على تناول وجبة غنية بالبروتينات يومياً لاستقرار الحالة الوظيفية للجسم وبالتالي الحالة النفسية.
وتشير المهور الى أهمية تناول الأغذية الغنية بالأحماض الدسمة الأساسية مثل أوميغا3 و 6 التي تلعب دوراً كبيراً في تحسين الحالة الذهنية والنفسية والتي تتواجد بكثرة في المكسرات وخاصة الجوز كما في البذور و الزيوت النباتية.
وفي الختام تقترح خبيرة التغذية مراقبة نظامنا الغذائي لمدة أسبوع وتدوين الاطعمة والكميات التي نتناولها يوميا وتسجيل الأغذية التي نشك بأنها تسببت لنا باضطراب في المزاج أو عدم ارتياح نفسي للابتعاد عنها مستقبلا.
تمام الحسن