S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرطوس-سانا
تركزت مداخلات الفعاليات التجارية والاقتصادية والصناعية في محافظة طرطوس اليوم على ضرورة تعديل سعر ربطة الخبز بما يتناسب مع الارتفاع الكبير لأسعار المواد الأولية اللازمة لإنتاج الرغيف وصيانة الآليات وزيادة مخصصات الأفران الخاصة والمحافظة من المشتقات النفطية.
وطالبت الفعاليات خلال لقائها اليوم في مبنى محافظة طرطوس وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور “عبدالله الغربي” بالعمل على إعادة النظر بصياغة قانون الإدارة المحلية ليكون أكثر مرونة وإعادة تفعيل العمل بمناطق حماية المدن وإعطاء الصلاحية لمجلس المحافظة والوحدات الإدارية لاتخاذ ما يرونه مناسباً بهذا الخصوص حسب الحاجة في كل منطقة.
ودعوا إلى دعم القطاع الخاص ورفع الدعم عن المشتقات النفطية وإلزام السائقين بتعرفة الركوب المخصصة لهم من قبل المحافظة والعمل على إيجاد خطة تسويقية لإنقاذ الموسم الزراعي للمحافظة وبشكل خاص الحمضيات ومنح تجار طرطوس حصة جيدة من إجازات الاستيراد وتخفيف شروط الترخيص التعجيزية لمختلف المنشآت في المحافظة وفق البلاغ رقم 10.
وفي رده على مداخلات الحضور واستفساراتهم أكد الوزير “الغربي” أنه بالرغم من سنوات الاستنزاف للموارد والمقدرات التي مرت على سورية ما زالت الدولة قائمة بكل مكوناتها الأساسية لافتاً إلى أن معظم الآبار النفطية خارج الخدمة بفعل الاعتداءات الإرهابية.
وأكد “الغربي” استعداد الوزارة لتبني رؤية المحافظة حول أي بلاغ يؤخر ويعطل العمل بالمحافظة شرط تحديده والعائق والحل المطلوب طالباً من الجهات المختصة بالمحافظة تقديم اقتراحاتها الخاصة بتعديل قانون الحراج الذي تتم دراسة تعديله حالياً.
وأوضح الوزير أنه سيصدر قريباً قانوناً جديداً رادعاً للمخالفات التموينية قد يتضمن غرامة مالية كبيرة على الأفران المخالفة أو إلغاء الرخصة نهائياً لافتاً إلى أنه تم إعادة مخصصات الأفران كاملة كما كانت سابقاً وسيتم إلغاء عقوبة الإغلاق التي تشكل عقوبة للمواطن وليس لصاحب الفرن.
وفيما يتعلق بموضوع موسم الحمضيات ومربي الدواجن بين الغربي أن هناك لجاناً مختصة مشكلة لدراسة واقع زراعة الحمضيات وإيجاد آلية مناسبة للتسويق وإقامة معمل عصائر في الساحل السوري.
بدوره أشار محافظ طرطوس “صفوان أبو سعدى” إلى وجود الكثير من الاستثمارات الواعدة في طرطوس التي تتلاءم مع بيئة المحافظة حيث تم ترخيص أكثر من 11 شركة لتصنيع الأدوية وإنتاجها ما يكفي حاجة السوق المحلية من الأدوية ويزيد إضافة إلى وجود استثمارات خاصة بالمطاحن ومحطات الوقود.
وكشف المحافظ عن وجود رؤية استراتيجية لطرطوس لتكون مركزاً تجارياً ليس على مستوى سورية فحسب بل على مستوى المنطقة بالاستناد إلى موقعها الجغرافي المميز وأبنائها الذين يحملون الشهادات العليا بكل الاختصاصات.
وكان الوزير قام بجولة تفقدية شملت محطتي القدموس السياحية وسادكوب وسوق الخضار والمجمع الاستهلاكي واستمع خلالها إلى ملاحظات وشكاوى المواطنين التي ركزت على عدم توفر مادتي البنزين والمازوت في أغلب محطات الوقود خلال فترة النهار وحاجة عدد من مزارعي مدينة بانياس لتعبئة كميات من البنزين لزوم تشغيل المولدات لخدمة أراضيهم الزراعية.
كما استمع الوزير خلال جولته إلى مخبز طرطوس الآلي إلى مطالب العمال والإدارة التي تمثلت بتأمين آليات ومحطات توليد حديثة في ظل ظروف عمل صعبة حيث طلب الوزير رفع مذكرة تفصيلية بهذه المطالب للوزارة ليتم العمل على معالجتها.
وفي تصريح للصحفيين عقب انتهاء الجولة قال الوزير “الغربي”: “إن الوزارة بصدد تعميم تجربة البطاقات الإلكترونية لكل عائلة سورية للحصول على المشتقات النفطية والتي تشمل الأرز والسكر والمواد التموينية” منوهاً إلى أن الوزارة تبحث عن حلول جذرية لقطاع مشتقات النفط حيث سيتم تعميم تجربة السويداء حتى يصبح الهدر بأدنى مستوياته.
شارك في الجولة والاجتماع أمين فرع طرطوس لحزب البعث “غسان أسعد” ورئيس مجلس المحافظة “ياسر ديب” ومعاون الوزير “جمال الدين شعيب” ومدراء المؤسسة العامة الاستهلاكية والخزن والتسويق والمخابز والدوائر التابعة للوزارة في المحافظة ورئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس “وهيب مرعي” وفعاليات تجارية وصناعية من المحافظة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: