وفود فلاحية عربية: سورية ستبقى قلب العرب النابض في وجه المؤامرات رغم أنوف الحاقدين -فيديو

 

دمشق-سانا

أكد أعضاء وفد المنظمات الفلاحية العربية وقوفهم إلى جانب سورية الصمود والمقاومة والمدافعة عن القضايا العربية في وجه المؤامرة التي تحاول النيل منها كونها حاملة لواء القومية والوحدة العربية.

ونوه الأعضاء خلال اللقاء التضامني الذي أقيم في الاتحاد العام للفلاحين بدمشق أمس بما حققه القطاع الزراعي في سورية من نهوض وازدهار نتيجة الدعم الحكومي المقدم له ولتعزيز استقرار الفلاح في أرضه وتأمين مستلزماته والذي استطاعت بفضله سورية الصمود في وجه الهجمة الشرسة عليها مؤكدين أن الشعب العربي من المحيط إلى الخليج واحد متضامن لمواجهة الصهيونية العدو الحقيقي للعرب وأنهم سيتصدون لكل من يحاول النيل من عروبتهم وقوميتهم.
وأكد رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في العراق حسن نصيف التميمي أن “سورية ستبقى واقفة شامخة وقلب العرب النابض في وجه ما تتعرض له من مؤامرات رغم أنوف الحاقدين عليها الذين أرادوا تدمير الدولة ذات الأصالة والقيم العربية “لافتا إلى أن العراق عاش أيضا معاناة الشعب السوري من إرهاب وزرع الفتنة لثنيه عن مواقفه القومية الوطنية والمدافعة عن قضايا العرب داعيا الشعب السوري إلى “البقاء متكاتفا في وجه المخطط الاستعماري الحديث وتوجيه رسالة إلى العالم أنكم شعب واحد ولا يرضى التدخل في شؤونه الداخلية لأن سورية تستحق تقديم الغالي والنفيس من أجلها”.

وقال رئيس الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين عودة الرواشدة “جئنا إلى سورية بوابة العرب وملاذ الأبطال عبر التاريخ للوقوف الى جانبها رغم التضليل الذي تمارسه وسائل الإعلام الغربية والعربية الشريكة في سفك الدم السوري حول الأزمة في سورية”مضيفا “أن الزيارة التضامنية تزامنت مع احتفالات السوريين بالديمقراطية وفوز الدكتور بشار الأسد من خلال الانتخابات التي عبر فيها الشعب السوري عن وعيه ومحبته لقيادته الوطنية”.

وأكد رئيس الاتحاد الوطنى للفلاحين اللبنانيين محمد الفرو عمق العلاقة النقابية التي تربط الشعبين السوري واللبناني ولاسيما أن الاتحاد العام للفلاحين في سورية “رائد في مجال التنظيم النقابي والفلاحي” مشيرا إلى أن الشعب السوري “حقق نصرا اسطوريا عبر المشاركة الكثيفة بالانتخابات وأنه ما زال يحافظ على الثوابت والمكتسبات التي انجزتها الحركة التصحيحية”.
وهنأ عمر جلال من الوفد الفلاحي السوداني الشعب السوري بفوز الدكتور بشار الأسد مؤكدا “وقوف فلاحي السودان إلى جانب سورية في المعركة التي تخوضها نيابة عن الأمة العربية لدحر الإرهاب والعملاء المتآمرين على الأمة العربية”.

وأشار هاني أبو حشيش من الوفود الفلاحي الفلسطيني إلى أن أبناء سورية” أثبتوا للعالم استعدادهم للتضحية بكل ما يملكون من أجل أن تبقى راية الوطن مرفوعة وعصية على الأعداء” مبينا أن” الاستعمار الحديث حاول ادخال بعض الكلمات الخارجة عن القاموس السوري واضفاء الشرعية عليها”.

بدوره أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين القطري الدكتور عبد الناصر شفيع أن “العروبة ستبقى متجذرة وراسخة بين السوريين الذين حافظوا على اللغة العربية وصدروا الحضارة الانسانية والاسلام الصحيح إلى كل دول العالم وقاوموا ودحروا كل أنواع وأشكال الاحتلال” مشيرا إلى أن الشعب السوري سينتصر على الاستعمار الجديد الذي يريد تفتيت الامة وتقسيمها ليسهل السيطرة عليها.

ولفت شفيع إلى أن ما مرت به سورية في السنوات الماضية من “حرب قذرة تشن عليها ما هو الا لثنيها عن مواقفها الداعمة للمقاومة والقضية المركزية لكل العرب فلسطين التي هي لب الصراع العربي الإسرائيلي وعدم مساومتها على هذه القضية “مؤكدا أن الفلاح السوري استمر في العملية الانتاجية متحديا ارهاب المجموعات الإرهابية المسلحة وحقق إلى جانب الدعم الحكومي للقطاع الزراعي الأمن الغذائي وتوفير الانتاج الزراعي بالرغم من الحصار الاقتصادي الجائر بحق الشعب السوري.
وقال رئيس الاتحاد العام للفلاحين حماد السعود ” إن سورية قبل العدوان عليها كانت الدولة الأقل مديونية في العالم الثالث والدولة العربية الوحيدة التي حققت أمنها الغذائي وكانت تحقق التقدم والازدهار في جميع المجالات في ذات الوقت الذي تدعم فيه نهج المقاومة ضد العدوان الصهيوني والأمريكي “مضيفا “لقد كان ما أسموه “الربيع العربي” مؤامرة على الأمة العربية خربت دولاً وجزأت أخرى وأثارت الفتن والحروب خدمة لإسرائيل ومشاريع الاستيطان وتهويد القدس وإننا لنعلن من دمشق بكل فخر فشل هذا المخطط”.

وفي نهاية اللقاء التضامني تلا الأمين العام لاتحاد الفلاحين العرب خالد خزعل بيان الوفود الفلاحية العربية للتضامن مع سورية الذين أعلنوا فيه عن “تضامنهم المطلق مع شعب سورية وفلاحيها ضد العدوان الذي يشن عليهم من قبل الدوائر الغربية وتشارك فيه قوى عربية خدمة للصهيونية ويؤكدون أن انتصار سورية على الإرهاب وهزيمة المشروع الأمريكي في المنطقة من شأنه أن يغير مستقبل الوطن العربي ويعيد للأمة العربية شخصيتها الوطنية والقومية المقاومة للعدوان والرافضة للخنوع والمتمسكة بالحقوق”.

ولفت البيان إلى أن أعضاء الوفود الفلاحية العربية عبروا عن “تمسكهم بالتضامن العربي والتكامل الاقتصادي خطوة نحو الوحدة العربية وتمسكهم بمنظمتهم القومية الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب وضرورة قيامه بدوره الرائد في جمع كلمة الفلاحين العرب وتحقيق مصالحهم وأن الوفود الفلاحية تعتبر أن ما سمي “الربيع العربي” ليس إلا مؤامرة غربية استهدفت الوطن العربي”.

وأكد البيان أن الفلاحين العرب يتطلعون لبناء مستقبلهم المشرق القائم على الحرية والاستقلال والتقدم وهم واثقون بأن الشعب العربي قادر على التمييز بين الإسلام الحق وبين الإسلام المصنوع أمريكيا.

وأشار البيان إلى أن أعضاء الوفود الفلاحية والزراعية العربية تعبر عن تهنئتها الحارة للشعب السوري وفلاحيه بالنصر الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري على قوى الإرهاب بفضل تضحياته الكبيرة كما “يتقدمون بأسمى آيات التهنئة لانتخاب الدكتور بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية..هذا الانتخاب الذي شهد إقبالا قل نظيره وحمل معاني كثيرة في مقدمتها تمسك الشعب السوري بالرئيس الأسد وبما يمثل من قيم ونهج سياسي وفي ذلك رد مفحم لكل أولئك الذين يحاولون التشدق بتمثيل الشعب السوري”.

وكانت وفود فلاحية تمثل الأمانة العامة للاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب والمنظمات الفلاحية في الجزائر واليمن والأردن والعراق والسودان ولبنان وفلسطين قامت بزيارة لسورية تم خلالها اللقاء مع عدد من المسوءولين في سورية وقيادة الاتحاد العام للفلاحين حيث استمعت الوفود لشرح وافٍ عن حقيقة الحرب الكونية التي تشن على سورية تحت شعارات زائفة.