الشريط الإخباري

لبنانيون: الإرهاب التكفيري الذي طال عرسال خطر يهدد كل لبنان

بيروت-سانا

شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية اللبنانية النائب نواف الموسوي على ضرورة وعي خطورة الارهاب التكفيري على لبنان وخصوصا على الجيش اللبناني لافتا إلى أن المقاومة كانت أول من وعى خطورة هذا الارهاب وبادرت إلى مواجهة التنظيمات التكفيرية.

وقال الموسوي في كلمة اليوم في بلدة معروب خلال احتفال أقامه حزب الله بمناسبة ذكرى الانتصار في حرب تموز عام 2006 “إننا نشدد على ضرورة أن تعي القوى السياسية اللبنانية جميعا خطورة الهجوم التكفيري على لبنان والاستعداد للتصدي له” مشيرا إلى أن الأميركيين وحلفاءهم الأوروبيين يناقشون اليوم كيفية مواجهة تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في سورية والعراق لأن هذا الخطر يمكن أن يتعرض للأمن الأوروبي والأميركي بضربات أعنف مما كان في أيلول 2001 كما أن المسؤولين الغربيين على اختلافهم يناقشون في ما بينهم كيفية التصدي للتنظيمات التكفيرية وللفكر التكفيري ومنهم من بدأ يطرح أفكارا ومشاريع ويدعو الى تحالفات جديدة.

وذكر الموسوي بالجرائم البشعة التي ارتكبها هذا التنظيم الإرهابي في العراق وسورية وقال “ما ندعو إليه هو أن يستيقظ من في غفلته ليتحمل مسؤءوليته في الدفاع عن لبنان في هذه اللحظات الخطيرة”.

فضل الله يدعو إلى مواجهة مخاطر المخطط الإرهابي التكفيري ووضع حد لمخاطره 

 بدوره دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن فضل الله اللبنانيين جميعا إلى العمل على مواجهة مخاطر المخطط الإرهابي التكفيري الذي يواجه لبنان والمنطقة والتصدي له ووضع حد لمخاطره وجرائمه.

وحذر فضل الله خلال احتفال أقيم في بلدة بنت جبيل بمناسبة انتصار المقاومة من مغبة عدم اتفاق اللبنانيين على مواجهة العدوان التكفيري الإرهابي لأن “استقرار لبنان وازدهاره ونموه بات اليوم معلقا على نتائج المواجهة مع هذه الموجة التكفيرية”.

ولفت فضل الله إلى أن حزب الله سبق له أن حذر اللبنانيين جميعا من مخاطر هذا التحدي الإرهابي التكفيري “إلا أن هناك من أراد أن يدفن رأسه في الرمال حتى لا يرى حقيقة هذا التهديد الوجودي للبنان”.

وأكد فضل الله أن حماية لبنان كله تتطلب هزيمة هذا المخطط التكفيري في عقر داره كما كانت المعادلة في عام 2006 تكمن بهزيمة العدو الإسرائيلي لحماية كل لبنان والمنطقة العربية حيث استطاعت المقاومة اللبنانية حينها حماية كل لبنان والمنطقة من غطرسته.

وجدد فضل الله التأكيد على أن المقاومة اللبنانية لن تتخلى عن واجباتها في حماية لبنان من الخطر التكفيري الإرهابي حتى وإن “لم يتفق اللبنانيون على ذلك” موضحا أن حماية لبنان تقع في صلب “مسؤؤلياتنا الوطنية والأخلاقية والإنسانية وبناء على هذا الاعتبار لن نتخلى عن مسؤءولياتنا مهما كانت التضحيات لأن ما نقدمه من تضحيات لدحر هذا المخطط التكفيري هو أقل بكثير مما سنقدمه في حال تركنا مواجهته”.

وحذر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر من خطر تمدد الإرهاب التكفيري الذي طال باعتداءاته الجيش اللبناني في بلدة عرسال ليطال كل لبنان واللبنانيين.

وقال جابر في تصريح له اليوم في بلدة النبطية تقع علينا كلبنانيين مسؤولية الحفاظ على لبنان من خلال الالتفاف حول الجيش اللبناني الذي قدم التضحيات في عرسال دفاعا عن لبنان في مواجهة الارهاب التكفيري الدموي المجرم وعلينا ايضا عدم الرهان على الأجنبي”.

وأكد جابر أن الإرهاب الذي استهدف الجيش اللبناني في عرسال والتهديدات والاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب يجب أن توقظ لدى اللبنانيين “حس الوعي” بأننا نعيش مرحلة فيها “تهديد وجودي” للبنان.

وأوضح جابر أن الجرائم الإرهابية التي شاهدناها في المنطقة تؤءكد اننا لسنا بعيدين عنها فما حصل في عرسال من إرهاب واعتداء على الجيش يمكن أن يتكرر في أي منطقة لبنانية أخرى إن لم نع خطورة الاحداث التي تمر بها المنطقة العربية وعلينا أن ننتبه إلى أن تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي ليس بعيدا عنا وهو على الحدود اللبنانية وربما في الداخل ايضا كما انه لا يبعد اكثر من عشرات الكيلومترات عن بيروت.

ودعا جابر جميع الشباب في لبنان إلى الانخراط في الجيش والقوى الأمنية لأن الدفاع عن لبنان أمانة وهي مهمة جميع اللبنانيين في الظرف العصيب من تاريخ لبنان.

وكانت المواجهات التي خاضها الجيش اللبناني مع الإرهابيين في عرسال في وقت سابق من هذا الشهر اسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 100 عنصر من الجيش اللبناني.