بكين-سانا
نجحت الصين في اكتشاف جين المضاد الحيوي لفيروس ايبولا القاتل الذي يجتاح غرب أفريقيا حاليا وتطوير وإنتاج كاشف يستطيع تشخيص هذا المرض الخطير بشكل سريع الأمر الذي من شأنه السيطرة على انتشار الوباء.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن وانغ تشن نائب رئيس مكتب العلوم والتعليم التابع للجنة الوطنية الصينية للصحة وتنظيم الأسرة قوله” إن الصين نجحت في اكتشاف جين المضاد الحيوي لفيروس إيبولا وستبادر بإجراءات إنتاج هذا المضاد في وقت قريب جدا”.
وفي هذا الصدد أعلنت شركة بي جي آي الصينية في مجال الجينات أنها تمكنت من تطوير كاشف للحمض النووي لفيروس إيبولا بالتعاون مع أكاديمية العلوم الطبية العسكرية الصينية.
وقالت الشركة إنها تقدمت بطلب إلى هيئة الدولة الصينية للغذاء والدواء من أجل الموافقة السريعة على هذا الكاشف بهدف الوقاية والسيطرة على الإصابة بالإيبولا مؤكدة أن الكاشف يمكن أن يستخدم في حال تسجيل حالة إصابة بفيروس إيبولا في الصين.
من جهتها كشفت شركة جينويز الصينية للعلوم والتكنولوجيا البيولوجية عن نجاحها في تركيب واستنساخ الجينات الرئيسية لفيروس إيبولا مشيرة إلى أنها قامت بتسليم هذه الجينات المركبة والمستنسخة إلى المركز الصيني للوقاية والسيطرة على الأمراض.
ومع تزايد التحذيرات من مخاطر انتشار فيروس ايبولا الذي أدى إلى وفاة 1145 شخصا حتى الان قامت الصين بتعزيز الاستعدادات لمواجهة احتمال انتشار الفيروس داخل البلاد حيث وضعت سلسلة من الإجراءات بشأن تشخيص وعلاج هذه العدوى الوبائية فضلا عن تجهيز المستشفيات باللوازم الجديدة لمكافحة الفيروس.
وفي سياق متصل أعلنت السلطات الصحية في ليبيريا أن جرعات من دواء تجريبي جديد يدعى زي ماب أعطيت لثلاثة اطباء مصابين بفيروس الايبولا.
وحصلت ليبيريا التي تشهد أعلى معدل وفاة بالفيروس غرب أفريقيا على ثلاث جرعات من الدواء التجريبي في شحنة خاصة هذا الأسبوع واستخدم الدواء من قبل في علاج عاملين طبيين امريكيين عملا في وقت سابق داخل مشاف في ليبيريا وتحسنت حالتهما الصحية بعد اعطائهما الدواء.
يذكر أنه في غضون الأشهر الخمسة الأخيرة ادت هذه الموجة الجديدة من وباء ايبولا والتي تعد الاكثر فتكا منذ ظهور الفيروس في عام 1976 إلى وفاة 1145 شخصا وفق اخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية علما ان حالات الاصابات تتوزع فى كل من غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا.