تجليات القدس في الشعر العربي المقاوم..محاضرة في مكتبة الأسد الوطنية

دمشق-سانا

اعتبر الدكتور حسين جمعة عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية”سورية” أن مدينة القدس تتقدم على غيرها من المدن والأماكن ” لأسباب طبيعية واجتماعية تاريخية ودينية ثقافية وأدبية” وقال “القدس رمز حضاري تاريخي غني بالدلائل والإشارات فهي الأرض المباركة والمقدسة”.

وقدم الدكتور جمعة في محاضرة بعنوان”تجليات القدس في الشعر العربي المقاوم”ألقاها اليوم بمكتبة الأسد وحضرتها الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية رئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية سورية رؤية مكثفة لتجليات القدس في الشعر العربي المقاوم مستعرضا مكانة القدس في الذاكرة الإبداعية ومبرزا نماذج عدة للقدس في الشعر العربي المقاوم مما لم يكن متداولا في المصنفات والمنابر تضمنت صورة للذات الإبداعية الراقية والثابتة في الزمان والمكان.

وأوضح جمعة أن القضية الفلسطينية هي مركز الصراع العربي الإسرائيلي حيث عبر الشعراء الفلسطينيون والعرب كمحمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد ومحمد مهدي الجواهري عن محبتهم لفلسطين ودفاعهم عنها في وجه المحتل الغاصب وتشبثهم بالأرض وتمسكهم بالهوية الأصيلة.

ويعد الشعر العربي المقاوم “قديما وحديثا “حسب جمعة صورة إبداعية متألقة للكلمة المقاومة القادرة على استحضار المعاني الأصيلة التي تتصف بقيمة كبرى في التعبير عن التمسك بالأرض “الوطن ” والدفاع عن الوجود”الحياة” موضحا أن المقاومة هي فعل إنساني إرادي واع ومسؤول لمواجهة كل أشكال العدوان والإرهاب وإحقاق الحق وحمايته والحفاظ على الوجوه والعيش بكرامة وحرية “فهي شكل طبيعي فطري يحقق مفهوم الالتزام بالأرض والعرض والدفاع عنهما.. ولم يكن الشعب العربي عامة والفلسطيني خاصة خارجا عن هذه القاعدة “.

وبين عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية إن الشاعر إبراهيم طوقان كشف دموية الصهاينة وتوحشهم الإرهابي الذي أكد أنهم مصابون بخلل عقلي وإنهم يستهدفون الوجود الحيوي الفاعل للقدس فحرصوا على تغيير ملامحها وتهويدها مثل ما فعلوا بالأرض الفلسطينية وتراثها…” ولذلك تقاطر الأبطال لمواجهة ذلك ورووا التراب الطهور بدمائهم بينما استمر الصهاينة بخداع العالم وتضليله “.

وأوضح جمعة أن العدو الصهيوني لم يستطع قتل إرادة المقاومة في الشعب الفلسطيني لما يملكه من إرث حضاري يحث على الصبر والدفاع عن الكينونة والإرث الخالد والأرض التي تشكل روح الانتماء والهوية وقد جسد الشعر المقاوم في القدس هذه المواقف والرؤى النضالية.

والقدس في الشعر العربي المقاوم وفق جمعة يجسد حالة النقاء النوعي والوعي الاجتماعي الراقي للمقاومة سواء كانت بالقوة المادية أم بالكلمة المبدعة وان المقاومة بكل أشكالها إنما هي “تحرير الذات من القهر والعبودية والذل في السلم والحرب”.

وبين جمعة أن الشعر المقاوم يثبت أن المبدع الحر يمارس حياة المقاومة بوعي قادر على مواجهة أشكال العبث والقهر والإرهاب ويزرع الثبات والصبر في نفوس الآخرين ويتمسك بالهوية الوطنية التي يلتف حولها الجميع ويضحون من أجلها لافتا إلى أن القدس تعزز المقاومة من خلال الارتباط بها وتنشئة الأجيال على محبتها وافتدائها.

حضر المحاضرة باسل جدعان رئيس مجلس غدارة مؤسسة القدس الدولية في سورية والدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وخالد عبدالمجيد أمين سر قوى التحالف الفلسطينية والمستشار الثقافي في السفارة الإيرانية مسعود صابري زاده ومندوب السفارة الروسية بدمشق وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية وحشد من الكتاب والمثقفين والمهتمين .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

يتبع