مواضيع وطنية وإنسانية في أمسية شعرية بثقافي المزة

دمشق-سانا

أقام المركز الثقافي العربي بالمزة اليوم أمسية شعرية شارك فيها كل من الشعراء حسام مقداد ولينا مفلح وأحلام بناوي تضمنت مواضيع وطنية واجتماعية وإنسانية بأسلوب جمع بين الأصالة والمعاصرة معتمدا على الدلالة في أغلب الأحيان دون الإغراق في الرمز.

وألقى الشاعر حسام مقداد قصيدة بعنوان “أم البلاد” اعتبر فيها دمشق موطن البهاء والجمال ورمز النضال والمحبة وإن كل ما فيها مآل للوفاء ومنهج للنضال فقال:

ودمشق تلك حقيقة تبقى.. بردى يسابق تربها سبقا

الخير فوق ترابها ذهب.. معجونة بالطهر بل أرقى

هي جنة للأرض أجمعها.. ناجى الكناري وسطها ورقا

درع الصمود مدينتي ألق.. يا حسنها كحمامة ترقى.

ورأى في قصيدته التي جاءت بعنوان “خيري لغيري” إن الإنسان يجب أن يكون موئل الخير والمحبة والطيب معتبرا أن الإنسان الناضج هو المتواضع والراقي فقال:

111

وإذا مددت يدي فداك لأنني.. للخير أسعى للصفاء أسير

عندي الجمال ولا أبالي بالعنا.. عين الرضا عند الكرام كثير

وإذا ذكرتم قصر حظي فاذكروا.. أني امرؤ حلو الطباع خطير

فعظيمة الأشجار خير طرحها.. والفارغات رؤوسهن تشير.

أما الشاعرة لينا مفلح فألقت قصيدة بعنوان “احترت” كان الغزل فيها حذرا وراقيا معتمدا على الدلالات واللواعج النفسية المختلجة داخل امرأة تحترم القصيدة فقالت فيها:

واحترت هل أمضي وتتبعني خطاي وئيدة.. ووعدته هذا الذي يشير إلى اقترابي.. فابتعد و وعدته أني إليه أسير أسير كلي فاقتربت ماذا جنت هذي اليد ماذا جنى هذا الذي دعاني حينها وبه سموت له ارتفعت”.

وفي قصيدتها “ذات اشتهاء” أتت مفلح بأسلوب حواري على شاكلة شعراء العصر الأموي فاعتمدت على توازن الموضوع وانتقاء الألفاظ الملائمة للعاطفة فقالت:

قال لها.. اسكبي عينيك.. في عيني والتحفي ذراعي.. ثم انظري هل تقرئين علي وحياً من كتابك.. قالت له.. عيناك سري لا أبوح بجهره والوحي أنزل قد تغشى في اقترابك قال لها.. امنحي للضوء في هذا الفتيل غواية ولتعلمي ما كان يجدي في احتجابك”.

أما الشاعرة أحلام بناوي فالقت قصيدة بعنوان “رفض” رفضت فيها التزلف والرواء والمراوغة رغم سطوة القهر الاجتماعي والزمن عبر شعر التفعيلة الذي غالبت عليه الإيحاءات والعاطفة فقالت:

222

تلك الشفاه يخيفها كثر التزلف والتقلب والرياء هذا الزمان رجوته كم مرة بعض النقاء.. ما جاءني إلا بزيف مشاعر حتى استحال الحب في قلبي هباء لا تفتح الجرح القديم وخلني لي ما أشاء”.

وفي قصيدتها التي حملت عنوان “أنا من أنا” تجلت النزعة الذاتية الأنثوية التي عرفت نفسها من خلالها على أنها تسير إلى الرقي وترفض الحقد والظلم والابتذال فقالت:

أنا من أنا.. أنا لست إلا دمعة سالت على خد الصفيح أنا قشة حملت بها في جنح ليل. ألف ريح.. حطت على كتف الحدود فهالها ظلم الحدود وهالها.. كثر الوعود.. وهالها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency