الشريط الإخباري

سورية قصة حب.. عرض مسرحي راقص بمناسبة عيد الجيش العربي السوري في دار الأوبرا-فيديو

دمشق-سانا

فرقة أعضاؤها من الشباب والأطفال السوريين حملت اسم “فرقة سورية للمسرح الراقص” أرادت أن تحيي الجيش العربي السوري بمناسبة عيده فقدمت له على خشبة مسرح الاوبرا بدار الاسد للثقافة والفنون عرضها المسرحي الراقص بعنوان “سورية قصة حب”.0

وجاء العرض وهو الرابع لهذه الفرقة منذ تأسيسها الذي صممه وأخرجه الكريوغراف نورس برو مجسدا للتراث السوري الغني والمتنوع مع لوحات رقص معاصر قدمت الألم السوري نتيجة الحرب الظالمة على بلدنا مع لوحات ختامية قدمت التحية لجنودنا البواسل وعبرت عن قوة وصمود الشعب السوري بكل فئاته وأمله وإيمانه بالانتصار.

واختار برو راقصين بأعمار صغيرة لفرقته ممن لديهم ظروف خاصة في حياتهم سواء من تعرض منهم لإصابة او فقد احد المقربين منه نتيجة الاعتداءات الإرهابية فاتحا لهم فرصة تفريغ ما يجول في نفوسهم عبر الرقص المسرحي وتعليمهم كيف يعبرون عن أنفسهم بلغة الجسد ليقولوا للجميع أنهم موجودون رغم كل ما نتعرض له من تحديات.1

لوحات العرض المتنوعة التي رافقها صور بانورامية في خلفية المسرح تعبر عن قصصها عكست حجم الجهد المبذول لتقديمها في أحسن شكل وجاءت معبرة عن تصميم مجموعة من الشباب بأعمار صغيرة ليثبتوا وجودهم ويقدموا موهبتهم في عالم الرقص ومدى حبهم لهذا الفن الصعب والذي يتطلب جدا واجتهادا ومواظبة طويلة ليصل الفنان لما يصبو إليه في هذا المجال الفني.

وضم العرض مختارات موسيقية من أعمال الموسيقيين محمد هباش وطارق الناصر وفقرات غنائية بين اللوحات الراقصة أدتها المغنية الشابة نهى عيسى بصوتها القوي والجميل والتي قدمت عدة أغان عربية من النمط الكلاسيكي الفيروزي التي خدمت فكرة العرض وقدمت الوجع الإنساني السوري ومدى مقاومته للقهر وأمله بالنصر والمستقبل كما رافق هذا الأداء الغنائي حركات تعبيرية وحركة رشيقة لعيسى على الخشبة ما نم عن دراية لديها بعالم الرقص المسرحي.2

وقال برو في تصريح لـ سانا “لم يأخذ العرض وقته الكافي من التحضير بسبب بعض العقبات التي واجهتنا من محدودية الميزانية الانتاجية وضيق الوقت وغيرها من العراقيل وهذا نابع من من الظروف الصعبة التي تتسبب بها الحرب على سورية” لافتا إلى أن أي ناتج فني سوري اليوم في ظل ما تتعرض له سورية من اعتداءات يستحق التحية.

وأوضح برو أن فرقة سورية للمسرح الراقص كرست أعمالها منذ ثلاثة أعوام لتقديم التحية للجيش العربي السوري وتضحياته وشهدائه وهذا يعبر عن اقتراب الفرقة من نبض ووجع الإنسان السوري وآماله وطموحاته ويعكس صمود السوريين في وطنهم من خلال عرض فني بصري ثقافي مستخدما لغة الجسد والمسرح الراقص لإيصال هذه الرؤية.

ورأى برو أن أداء راقصي الفرقة يتطور عرضا بعد آخر ويزداد رصد أعمالها من قبل وسائل الإعلام وإعجاب الناس بها وهذا يتجلى من خلال زيادة متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الحضور معها خلال عروضها مبينا أن الفرقة تعمل بجد وبشكل يومي من خلال التدريب الجاد والحرص على تقديم التراث السوري الغني والمتنوع والجميل مع الاستمرار بالاطلاع على مدارس الرقص العالمية الحديثة المتنوعة ضمن الإمكانات المتاحة لتطوير إمكاناتها والوصول بها لآفاق أوسع مستقبلا.

بدورها قالت المغنية نهى عيسى “الغناء والرقص هما هواية بالنسبة لي من سن الطفولة أما دراستي وعملي فيتعلقان بإدارة الأعمال والمصارف وجاءت هذه الفرصة للمشاركة مع فرقة سورية للمسرح الراقص لاظهر للناس ما لدي من موهبة واطمح لأطور هذا الجانب عندي لأشارك في اعمال قادمة تظهر إمكاناتي”.

وتابعت عيسى “تعاونت مع الكريوغراف نورس برو في هذا العرض بعد أن اطلع على موهبتي في الغناء والرقص ورأى أن بإمكاني تقديم هذه الفقرات بين لوحات العرض بما يخدم فكرته” مشيرة إلى أن الاختيارات الغنائية كانت مناسبة لفكرة العرض.

يشار إلى أن الكريوغراف نورس برو المدير العام لفرقة سورية للمسرح الراقص ومصمم أعمالها مجاز من كلية كارابينكو لفنون الأداء في العاصمة الأوكرانية كييف ومتبع للعديد من الدورات وورشات العمل في مجال الرقص الكلاسيكي والمعاصر ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية وهو من مؤسسي معهد تياترو لفنون الأداء ودرس فيه مادة التكنيك والليونة المسرحية كما انتسب لفرقة انانا للمسرح الراقص في العام 2006 وأسس تجمع فينيقيا للفنون المسرحية قبل أن يكلف رسميا بإعادة إحياء فرقة زنوبيا.

محمد سمير طحان

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency