تواصل الاشتباكات في العاصمة الليبية ومعلومات عن عشرات القتلى والجرحى

طرابلس-سانا

تتواصل الاشتباكات العنيفة منذ فجر اليوم بين قوات ليبية وميليشيات مسلحة تسعى للسيطرة على العاصمة طرابلس بالرغم من وساطة بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا “يونسميل” والدعوات إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار التي أصدرها البرلمان الليبي الجديد الذي قرر التماس تدخل دولي لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة وسط معلومات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء الاشتباكات.

وذكرت صحيفة الوسط الليبية أن القصف اشتد اليوم في غرب وشرق طرابلس وبوتيرة سريعة عكس القصف المتقطع في الأيام الماضية في ظل سعي تشكيلات مسلحة محسوبة على التيار الاسلامي في طرابلس إلى حسم الموقف عسكريا قبل أن يستجيب المجتمع الدولي لدعوة مجلس النواب له بالتدخل.

ونقلت الصحيفة عن شهود قولهم إن انفجارات قوية دوت في أنحاء مختلفة من العاصمة ولاسيما في منطقة طريق المطار وحي الأكواخ وعين زارة وصلاح الدين وجنزور وقصر بن غشير وشارع عمر المختار وسط المدينة ادت الى حركة نزوح واسعة للأهالي إلى أماكن أكثر أمنا.

وأكد ساكنو مناطق الاشتباكات أن عشرات القتلى والجرحى ملقاة على الأرض إضافة إلى تدمير عشرات المنازل جراء القصف العشوائي بينما لم تصدر أي جهة رسمية أو أحد طرفي النزاع أنباء عن سقوط ضحايا أو تسجيل خسائر مادية جراء المواجهات.

إلى ذلك أعلن مسؤول التحقيقات في مكتب النائب العام الليبي صديق الصور أن النائب العام أعطى توجيهات حول التحقيق في كل الجرائم المرتكبة خلال الاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة في طرابلس وبنغازي سواء تلك المصنفة كجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم سلب للحرية.

من جهة اخرى قال مدير مكتب التوعية والارشاد بشركة الخدمات العامة بنغازي منذر الفقهي إن منطقة بوعطني كادت تعيش كارثة بيئية نتيجة انتشار الجثث وتحللها دون دفنها عقب الاقتتال الدائر بها منذ ما يقارب الشهرين.

وأكد الفقهي في تصريح لوكالة الانباء الليبية أن نسبة التلوث نتيجة تحلل الجثث في المنطقة وفق تقرير الهلال الأحمر بلغ نحو80 بالمئة.

وأوضح أن تدخل إدارة الوقاية الصحية ومكتب الاصحاح البيئي بالمدينة وشركة الخدمات العامة لتنظيف المنطقة وتعقيمها من الميكروبات جاء بناء على رغبة سكان وأعيان منطقة بو عطني وبدعوة من رئيس لجنة النازحين بالمدينة.

يشار إلى أن منطقة بوعطني كانت مسرح لمعارك استمرت نحو 45 يوما بين الأطراف المتصارعة أسفرت عن مقتل العشرات وسقوط العديد من الجرحى من الطرفين.

وتشهد بنغازي منذ يوم 16 ايار الماضي تاريخ إطلاق عملية “الكرامة” العسكرية الرامية لمحاربة المتطرفين اشتباكات بين وحدات من الجيش يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر وميليشيات ما يسمى أنصار الشريعة المتطرفة المتهمة بالوقوف وراء أعمال العنف في المدينة.

انظر ايضاً

قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يلتقي وفداً من الأدباء والشعراء السوريين

دمشق-سانا التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وفداً من الأدباء والشعراء السوريين بدمشق.