S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
أصدر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أمرا باعتقال 42 صحفيا تركيا معارضا لحكمه بحجة محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد في 15 تموز الجاري.
وذكرت صحيفة حرييت التركية أن من بين الصحفيين الملاحقين نازلى ايليجاك التي طردت من صحيفة صباح المؤيدة للحكومة في العام 2013 بعد انتقادها وزراء أردوغان الذين تورطوا فى فضيحة الفساد.
فيما ذكرت صحيفة جمهوريت أن من بين الصحفيين فاتح ياغمور الذي كان يعمل في صحيفة راديكال وطرد منها بسبب نشره الاخبار المتعلقة بالشاحنات التي كانت تنقل أسلحة إلى الإرهابيين في سورية بإشراف جهاز المخابرات التركية.
وقال ياغمور في حسابه على موقع تويتر “إن قرارا صدر بتوقيفي رغم طردي من العمل ولكني لن أسلم نفسي لقوات الامن حتى رفع حالة الطوارئ المفروضة”.
من جهة أخرى هدد وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو بإقالة عدد من السفراء الأتراك في الخارج بحجة محاولة الانقلاب.
وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة خبر ترك ” إن العلاقات بين أنقرة وواشنطن ستتأثر إذا لم تسلم الولايات المتحدة فتح الله غولن المسؤول عن محاولة الانقلاب” لافتا إلى أنه سيلتقي بمسؤءولين أمريكيين لمناقشة الأمر خلال زيارة مقبلة.
رئيس نقابة الصحفيين الأتراك: اعتقال الصحفيين بذريعة محاولة الانقلاب قرار خاطئ
وقال رئيس نقابة الصحفيين الأتراك أوغور غوتش “إن استهداف عدد كبير من الصحفيين على خلفية محاولة الانقلاب ولا سيما بعد إعلان حالة الطوارئ أمر خاطئ”.
وأضاف غوتش لوكالة سبوتنيك إن “نقابة الصحفيين الاتراك تصنف ما يقوم به أولئك الصحفيون الذين صدر قرار بتوقيفهم على أنه “عمل صحفي” بغض النظر عن علاقاتهم أو ارتباطاتهم” .
ودعا غوتش إلى توفير محاكمة عادلة للصحفيين الذين اعتقلتهم سلطات النظام التركي مؤكدا أن النقابات والمنظمات المهنية المعنية في تركيا ستقوم بإصدار بيان حول الموضوع.
سلطات النظام التركي تفصل نحو350 موظفاً في شركة الخطوط الجوية التركية بحجة التورط في محاولة الانقلاب
كما فصلت سلطات النظام التركي نحو 350 موظفاً في شركة الخطوط الجوية التركية المملوكة من قبل الدولة في إطار حملة التصفية التي يشنها رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان ضد معارضيه وخصومه مستغلاً محاولة الانقلاب.
وذكرت وسائل إعلام تركية أنه تم فصل 250 فرداً من أطقم الطيران إضافة إلى مئة موظف إداري بحجة علاقتهم بالداعية التركي فتح الله غولن الذى يتهمه اردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي جرت يوم 15 تموز الجاري.
وسارع أردوغان إلى استغلال محاولة الانقلاب التى قام بها مجموعة من العسكريين من أجل شن عملية تطهير واسعة في مؤسسات الدولة ضد المعارضين لحكمه حيث اعتقل نحو 13 ألفا من الضباط والجنود والقضاة والصحفيين وأساتذة الجامعات وطرد نحو 50 ألفا من وظائفهم وخاصة في قطاعي الأمن والتعليم وأغلق عشرات الهيئات والمؤسسات المعارضة لحكمه.
وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت امتلاكها أدلة على تعرض المعتقلين في سجون أردوغان للتعذيب والضرب والاغتصاب داعية اللجنة الأوروبية للحماية من التعذيب الى التوجه بشكل عاجل الى تركيا لمراقبة ظروف الاعتقال.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
