كاتبة في صحيفة الاندبندنت البريطانية: تعذيب المعارضين والخصوم السياسيين يعد إحدى السمات الرئيسية للنظام التركي

لندن-سانا

أكدت الكاتبة في صحيفة الاندبندنت البريطانية آن هانا ان حملات الاعتقال وعمليات التعذيب بحق المعارضين السياسيين في تركيا ليست جديدة بل تعد احدى السمات الرئيسية التي تميز النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان حتى قبل حدوث محاولة الانقلاب ضده الاسبوع الماضي.

وانتقدت هانا في مقال نشرته الصحيفة تحت عنوان “التعذيب عاد إلى تركيا في ظل أردوغان” الصمت المخزي للقوى الغربية ازاء الحملة المسعورة التي أطلقها اردوغان لتصفية خصومه السياسيين والعسكريين بذريعة محاولة الانقلاب الفاشلة مشيرة الى ان حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا تتعامل منذ سنوات مع المعارضين لسياستها بوسائل القمع والتخويف ذاتها .

وأوضحت هانا ان المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان أكدت مرارا ارتكاب النظام التركي انتهاكات خطيرة واتباعه ممارسات التعذيب والقمع ضد المعتقلين في سجونه لكن تقارير المحكمة وغيرها من المنظمات الدولية بهذا الشأن لم تلق اي رد او صدى لدى حلفاء أردوغان الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا.

وكان النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي سزغين تانري كولو كشف في وقت سابق ان أكثر من 11 ألف شخص تعرضوا للتعذيب في سجون النظام التركي خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية لافتا إلى أن العام الماضي شهد ارتفاعا مذهلا في عدد من تعرضوا للتعذيب.

وأعادت هانا إلى الأذهان أن تركيا عضو في مجلس اوروبا ووقعت على الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان كما انها من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب لكن اردوغان يتجاهل كل الالتزامات المترتبة عليه في اطار هذه الاتفاقيات ويواصل حملته ضد المعارضين لسياساته .

ويستغل أردوغان محاولة الانقلاب لإطلاق حملة مسعورة ضد خصومه والمعارضين لسياساته حيث بلغ عدد الاعتقالات التى أمر بها نحو 10 آلاف معظمهم من القضاة والعسكريين والمسؤولين الكبار كما تم تسريح عشرات الالاف من الموظفين وأساتذة الجامعات وضباط الجيش بذريعة الانقلاب.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency