أنقرة-سانا
وافق البرلمان التركي رسميا اليوم على إعلان حالة الطوارىء لثلاثة أشهر على خلفية محاولة الانقلاب الذي شهدتها البلاد ليلة الجمعة الماضي.
وذكرت وكالة رويترز أن “النواب الأتراك وافقوا على الخطة بأغلبية 346 صوتا مقابل 115”.
إلى ذلك أوقف النظام التركي اليوم 29 موظفا من أعضاء المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون عن العمل بدعوى علاقتهم بمحاولة الانقلاب العسكري الاخيرة في تركيا.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن السلطات التركية أغلقت المداخل والمخارج الخاصة بمبنى الإذاعة والتلفزيون الذي يشرف على رقابة ومنح تراخيص العمل لمحطات التلفزيون والإذاعة في تركيا.
يذكر أن النظام التركي ألغى في وقت سابق تراخيص جميع مؤءسسات الخدمات الإعلامية المتصلة والداعمة بشكل مباشر للداعية فتح الله غولن بعد محاولة الانقلاب يوم الجمعة الماضي.
كما أشارت وسائل الاعلام التركية إلى أن الاعتقالات طالت أيضا 200 من الموظفين في وزارة الزراعة والموارد المائية على خلفية الانقلاب.
إلى ذلك حكمت السلطات اليونانية اليوم بالسجن مدة شهرين مع وقف التنفيذ على العسكريين الاتراك الثمانية الذين فروا الى اليونان وذلك بعد ادانتهم بالدخول بطريقة غير مشروعة الى البلاد.
ونقلت “ا ف ب” عن مسؤول في الشرطة اليونانية قوله إن العسكريين سيبقون موقوفين على الرغم من وقف النفاذ حتى البت في طلب اللجوء الذي تقدموا به.
وكان العسكريون الأتراك الثمانية وبينهم خمسة طيارين اوقفوا ووضعوا قيد الحبس الاحتياطي بعد وصولهم بمروحية صباح السبت الماضي الى مطار الكسندروبوليس في اليونان بعد ساعات على محاولة الانقلاب.
من جهة ثانية أعلن نائب رئيس حكومة النظام التركي نعمان كورتلموش اليوم أن تركيا ستعلق العمل بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان بسبب فرض حالة الطوارئ.
وقال كورتلموش في تصريحات صحفية “إن تركيا ستعلق الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان بما لا يتناقض مع التزاماتها الدولية كما فعلت فرنسا بعد واعتداءات تشرين الثاني عام 2015”.
وكان أردوغان أعلن أمس فرض حالة الطوارىء لثلاثة أشهر بذريعة محاولة الانقلاب على نظامه والتى سارع الى الرد عليها بانقلاب اخر على ما تبقى من مؤسسات الجمهورية حيث اعتقل وسرح عشرات الالاف من ضباط وعناصر الجيش والشرطة والاكاديميين وأساتذة الجامعات والموظفين من كل الوزارات.
سلطات النظام التركي تعتقل 32 قاضيا وضابطين اثنين في الجيش بحجة علاقتهم بمحاولة الانقلاب
وواصل النظام التركي حملة اعتقال وتصفية خصومه ومعارضيه السياسيين والعسكريين اليوم حيث اعتقل 32 قاضيا وضابطين اثنين في الجيش التركي بحجة علاقتهم بمحاولة الانقلاب.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن السلطات التركية اعتقلت 32 قاضيا جديدا وضابطين اثنين فى الجيش التركى بعد ساعات من اعلان رئيس النظام التركى رجب طيب اردوغان حالة طوارىء لمدة ثلاثة أشهر.
إلى ذلك نفى العقيد علي يازجي المستشار العسكري لاردوغان أثناء إفادته أمام النيابة في أنقرة أن تكون له أي علاقة بالمعارض التركي فتح الله غولن.
وأكد يازجي وفقا لوسائل اعلام تركية أنه لم يشارك في محاولة الانقلاب قائلا..”أنا لست عضوا في منظمة فتح الله غولن /الذي تتهمه أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب/ ولا توجد أي علاقات تربطني بهذه المجموعة”.
يذكر أن يازجي عين مستشارا عسكريا للرئيس التركي في آب الماضي. واستغل اردوغان محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت يوم الجمعة الماضي لإطلاق حملة مسعورة ضد خصومه والمعارضين لسياساته حيث بلغ عدد الاعتقالات التى أمر بها نحو 10 آلاف معظمهم من القضاة والعسكريين والمسؤولين الكبار كما تم تسريح عشرات الالاف من الموظفين وأساتذة الجامعات وضباط الجيش بذريعة الانقلاب.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: