موسكو-واشنطن-سانا
أكدت صحيفة كومسمولسكايا برافدا الروسية أن المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون متورطة في قضايا فساد مالي ومشكوك في مدى مصداقيتها بعد العديد من الفضائح والقضايا التي تم التحقيق فيها.
واوضحت الصحيفة أن التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي والتي استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة حول استخدام كلينتون البريد الالكتروني الشخصي عندما شغلت منصب وزيرة خارجية الولايات المتحدة لم تكن في مصلحتها حيث “اتهمت بانتهاك قواعد الأمن الداخلي والذي أدى إلى تسريب أسرار الدولة”.
وكان اتضح العام الماضي ان كلينتون عندما شغلت منصب وزيرة الخارجية بين عامي 2009 و 2013 استخدمت بريدها الإلكتروني الشخصي للمراسلات الرسمية السرية حيث سلمت جزءا بسيطا من هذه المراسلات إلى وزارة الخارجية ومسحت الباقي.
وذكرت الصحيفة الروسية نقلا عن صحيفة واشنطن بوست الأميركية ان كلينتون أرسلت عبر بريدها 104 رسائل كانت تحتوي على معلومات سرية وفق تقديرات وزارة الخارجية الاميركية مشيرة الى ان كلينتون اعترفت بخطئها الا أنها اكدت أن هذه الرسائل لم تحتو على معلومات سرية.
واشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أنه لو رفع مكتب التحقيقات دعوى جنائية ضد كلينتون لاضطر الحزب الديمقراطي إلى ترشيح شخص آخر لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة لافتة إلى أن المسألة لم تقف عند قضايا سياسية بل تعدتها أيضا إلى فضائح مالية.
وبينت صحيفة برافدا ان بعض الصحف الأميركية نشرت معلومات حول طلب مديرية الضرائب في عام 2009 معلومات عن حسابات 4000 شخص فقط بدلا من 52000 أخفوا حساباتهم في مصرف يو بي اس السويسري ليتبرع المصرف بعد ذلك بهذه الأموال والتي بلغت 600 ألف دولار إلى صندوق عائلة كلينتون الخيري وفيما بعد ساهم المصرف في برنامج الصندوق الخاص بتطوير الأعمال في المدن الأميركية حيث دفع قروضا قيمتها 32 مليون دولار ودفع 5ر1 مليون دولار للرئيس الأميركي الاسبق بيل كلينتون زوج هيلاري.
بدوره أشار الصحفي الاميركي بيتر شفايتزر في كتابه /كلينتون وذاكرة الكاش/ إلى أن كلينتون استخدمت منصبها في الدفاع عن مصالح شركات وبلدان مختلفة مقابل دعم صندوق العائلة الخيري بالأموال.
وبين أنه في عام 2009 واجهت شركة يورانيوم ون الكندية مشكلات في كازاخستان حيث تقرر إعادة النظر في مسألة بيع منجمها لتتم تسوية المسألة بمشاركة هيلاري وتم اقناع كازاخستان بنقل ملكية الشركة إلى روسيا وكان هذا يتطلب موافقة لجنة الاستثمارات الخارجية للولايات المتحدة حيث وافقت هذه اللجنة على الرغم من أن المسألة تتعلق بروسيا وباليورانيوم الاستراتيجي.
ووفق وسائل الإعلام فقد استلم صندوق كلينتون من هذه الصفقة مبلغا يصل إلى 7 ملايين دولار ولكن عائلة كلينتون سجلت في الوثائق الرسمية مبلغ 250 ألف دولار فقط كما تبين أن الصندوق في عام 2013 أنفق على الأعمال الخيرية 9 ملايين دولار فقط من مجموع 140 مليونا مخصصة لهذا الغرض في حين أنفق مبلغ يزيد على 60 مليونا لنشاط العائلة الشخصي.
وكانت صحيفة ذي هيل الاميركية نشرت في حزيران من العام الماضي مقالا بعنوان مشكلة مع صدقية هيلاري كلينتون استنتجت في نهايته أن أكثر من نصف الناخبين يشكون في صدقية كلينتون كما بينت نتائج استطلاع أجرته قناة /إي بي سي/ أن 52 بالمئة من المشاركين فيه لا يثقون بها في حين بينت نتائج استطلاع لصحيفة واشنطن بوست أن 57 بالمئة من المشاركين لا يثقون بصدقيتها.
كما يقول يوري روغوليف مدير مؤءسسة روزفلت التابعة لجامعة موسكو إن من الصعوبة جدا إيجاد سياسي لا علاقة له بالفساد وخاصة إذا كان ينشط في هذا المجال لفترة طويلة مبينا انه “من الممكن أن تكون كلينتون الشخص الأكثر فسادا من بين جميع الذين تنافسوا على منصب رئيس الولايات المتحدة كما أنها كما يعلم الجميع كاذبة على المستوى العالمي”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: