لندن-سانا
أكملت الصحف البريطانية اليوم ما بدأه تقرير لجنة التحقيق البريطانية بخصوص مشاركة بريطانيا في احتلال العراق الذي صدر أمس وتهكمت على رئيس الوزراء الأسبق توني بلير معتبرة أنه “يهذي للدفاع عن موقفه”.
وكتبت صحيفة ذي صن الأكثر مبيعا أن بلير “لكي لا يفقد عقله لا يزال عليه أن يردد لنفسه أن العالم أفضل حالا وأكثر أمانا بسبب انضمامه إلى الهجوم الذي شنه جورج بوش على العراق.. إنها قمة الهذيان”.
وأضافت الصحيفة إن “بلير يقر بأن التخطيط لما بعد الحرب كان كارثيا هذا كل ما يقر به وهو لا يرى سببا للاعتذار عن قراره خوض الحرب ويصر على أنه سيفعل الشيء نفسه مجددا ولا يزال يعتقد أنه لم يكن لديه خيار”.
وكتب تريفور كافانا من ذي صن أن بلير “كان على الدوام مهووسا بإرثه كرئيس وزراء.. ربما كان يحلم أن يكون مثل بطل حرب مع كل ما يتصل بذلك من منافع مجزية” مضيفا.. “بدلا من ذلك سنذكره باعتباره من أشعل عاصفة من اللهب الإرهابي في عالم ضعيف وغير مستقر”.
وبعد نشر التقرير أمس عقد بلير مؤتمرا صحفيا استمر ساعتين اعترف خلاله بارتكاب أخطاء لكنه دافع عن نواياه وقال إنه “كان سيفعل الشيء نفسه في الظروف نفسها”.
وركزت الصحف البريطانية على توجيه انتقادات لاذعة لبلير الذي فاز في ثلاثة انتخابات ثم تنحى في 2007.
وكتبت المعلقة آن بركنز في صحيفة غارديان أن “التشكيك في صدق أحد يبدو وضيعا في مثل هذه الظروف .. لكني رأيته بمظهر المتأثر سابقا ومثل ملايين الناخبين فأنا لم أعد أثق به” وأضافت إنه مذنب بإظهاره “عجرفة لم تضعف في تبرير أفعاله”.
وكتب مايكل ديكون من صحيفة ديلي تلغراف ..”أن بلير رفض الاعتذار عن غزو العراق” وقال.. “ما الذي نفهمه من هذا.. هل هو نداء صادق صادر عن رجل محطم من أجل أن نتفهمه.. أم أنه مجرد تمثيل وتجسيد بارع للشخصية”.
بدوره اعتبر جون كريس من غارديان أن أداء بلير يظهر حزنه على نفسه في المقام الأول وكل ما قاله “أنا.. أنا.. أنا..” وكأن الحرب لا تعني الجنود البريطانيين القتلى ومئات الآلاف من العراقيين القتلى فالأمر كله يتعلق به هو على الدوام.
وأكدت لجنة التحقيق البريطانية في الحرب على العراق أمس والتي يرأسها جون شيلكوت أن مشاركة بريطانيا في غزو العراق واحتلاله فى العام 2003 “شكل خطأ أدى لعواقب وخيمة لم يتم تجاوزها حتى اليوم”.
وعقب صدور التقرير احتشد الآلاف من عائلات الجنود البريطانيين القتلى في العراق وسط لندن أمس رافعين لافتات تندد ببلير وتصفه بالخائن والكاذب وتحمله المسؤولية الكاملة عن دماء أبنائهم.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: