لندن-سانا
كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن اعتقال سلطات آل سعود ضابطا برتبة رائد مختص بمكافحة المخدرات على خلفية كشفه عن قيام مسوءولين نافذين وضباط سعوديين بادارة عمليات لتهريب المخدرات مستغلين موسم الحج لتنفيذ جريمتهم التي تطبق بحق مرتكبيها عقوبة الاعدام في السعودية عادة.
ونقلت الصحيفة عن الرائد تركي بن حمزة الرشيدي الذي يعمل في دائرة قسم المخدرات في وزارة الداخلية قوله إن “شبكة من المتنفذين الاقوياء في النظام السعودي جنوا المليارات من نقل المخدرات الى السعودية بطرق شتى”.
ونشر رشيدي سلسلة من اشرطة الفيديو على موقع يوتيوب الالكتروني كشف فيها الاساليب المتبعة في نقل المخدرات ومنها خدعة/الحافلتين/حيث تكون إحداهما “حافلة نظيفة” فيها حجاج متجهون الى مكة المكرمة من اجل اداء مناسك الحج حصلت على تصاريح رسمية من الجمارك ثم يتم استخدام ذات الوثائق للسماح/لحافلة قذرة/ملأى بالمخدرات بدخول أراضي السعودية.
وتابع.. انه بهدف تفادي اكتشاف امرهم يقود المهربون حافلات متماثلة تماما من حيث الطراز والبلد المصنع وحتى قماش الكراسي ويستخدم السائقون جوازات سفر وبطاقات هوية مزورة.
وأوضح رشيدي أن حالات الاحتيال هذه كانت تجري منذ عقود حيث نفذت المئات من الحافلات الاف الرحلات مشيرا الى ان الاموال التي يتم جنيها من المخدرات تدخل في النظام المالي تحت غطاء مدخول شرعي ناتج عن الحج.
وتساءل رشيدي في احد اشرطة الفيديو التي بثها على موقع يوتيوب “كم عدد الاشخاص المتورطين في هذا الامر وكم عدد السائقين الذين تحتاجهم من أجل ألفي حافلة وعدد المزارع التي تحتاجها من اجل تخزين المخدرات وعدد المصارف التي تحتاجها من أجل غسيل هذه الأموال”.
واكد رشيدي انه حصل على ادلة تثبت تورط مسؤولين كبار في نظام آل سعود في “الاحتيال بالحافلات”غير انه عندما قدم مستندات الادلة بشأن هذه التجارة غير الشرعية تعرض لحملة ترهيب من السلطات السعودية وتم نقله الى منطقة نائية على الحدود الجنوبية للبلاد ثم طرده من عمله وتلفيق تهم بحقه.
ونشر رشيدي في التاسع من ايار الماضي شريطا مسجلا يكشف فيه انه تم اعتقاله بينما اظهر شريط فيديو اخر اقتياده في سيارة وقال “لمدة ثلاثين عاما كان هذا الأمر يجري ولأني كشفته سيتم قتلي”.
وكانت السلطات اللبنانية اعتقلت في تشرين الاول الماضي الامير عبدالمحسن بن وليد بن عبدالعزيز وهو من احد افراد العائلة المالكة في نظام آل سعود اضافة الى اربعة اشخاص سعوديين اخرين لامتلاكهم طنين من حبوب الكبتاغون والكوكايين.
وأقرت ادارة المخدرات في نظام ال سعود في شباط الماضي ان المخدرات المهربة الى السعودية تصنع في مصانع سرية وان كمياتها المضبوطة في البلاد تمثل الثلثين من معدل المخدرات عالميا.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: