دمشق سانا
كرمت وزارة الثقافة الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2016 وهم الكاتبة ناديا خوست في مجال الآداب والفنانة سلمى المصري في مجال الفنون والأديب محمد حسن قجه في مجال النقد والدراسات والترجمة وذلك ضمن حفل خاص أقيم لهذه المناسبة في قاعة المحاضرات بمكتبة الأسد الوطنية.
وفي كلمة له خلال حفل التكريم قال وزير الثقافة في حكومة تسيير الأعمال عصام خليل ..”نحن نكرم أنفسنا عندما نكرم المبدعين فهم الضمير الواقف على مفترق الضباب لا يشير إلا إلى حيث ترتدي البساتين خضرتها مهما التبس الطقس وضلت أوهام العابرين” مشيرا إلى أن المبدعين السوريين يستحقون كل التقدير والتكريم لأنهم يرفدون الإبداع العربي والإنساني بأيقونات خالدة و”يكتبون بأرواحهم ذاكرة للريح جوالة في البراري كي لا يضل الربيع طريق العودة إلى أشجاره”.
وأضاف خليل ..”كنا وما زلنا مؤمنين أن حربنا حرب العقل ضد الجهل والضوء ضد العتم والحياة ضد الموت” مؤكدا أن “الإرهاب ليس ثقافة سورية بل هو آفة غريبة وافدة سبقته إلى الزوال جيوش هولاكو وخيول العثماني ومدافع الفرنسي وطائرات الإسرائيلي وبقيت دمشق الجميلة فاكهة العواصم وسيدة الياسمين”.
وفي تصريح لـ سانا قالت الفنانة سلمى المصري ..”لجائزة الدولة التقديرية أهمية كبيرة لأنها الجائزة الثقافية الأرفع في الجمهورية العربية السورية والحصول عليها فخر كبير لي وأعتز بها رغم كل الجوائز التي حصلت عليها لأن لها معنى خاصا عندي كونها من بلدي” معتبرة أن تكريم الفنان وهو في أوج عطائه أمر مهم له لأنه يعطيه حافزا ليقدم المزيد من الابداع والعطاء وكل ما ينفع بلده وأبناءه ويرتقي بالفن.
من جانبها بينت الأديبة الدكتورة ناديا خوست في تصريح مماثل أن الحصول على الجائزة مؤشر إلى الجهد الذي يبذله من فاز بها وإلى تقدير هذا الجهد من اللجنة المكلفة ترشيح الأسماء مشيرة إلى أن ما يعطي هذا التكريم أهمية كبيرة أنه يتم خلال الظروف التي تمر بها سورية في تأكيد على أننا نستطيع ان نحتفل بالثقافة رغم الحرب علينا.
ونوهت خوست بتزامن منح الجائزة مع مرور مئة عام على ذكرى شهداء 6 أيار والذين كانوا بدورهم من نخبة المثقفين معتبرة أن احتفال اليوم تكريم لهؤلاء الذين كانوا جذوة النهضة الحضارية ونبراس المقاومة.
ورأى الأديب محمد حسن قجه أن أهمية الجائزة تزداد وسط هذه المرحلة كونها تؤكد الاهتمام الكبير بالثقافة التي تجسد شخصية الأمة وتفتح آفاق المستقبل موضحا أن تكريم المثقف تقدير لجهود هذه الفئة بكاملها وتحفز نحو مزيد من الألق الثقافي.
ودعا قجه المبدعين السوريين الشباب للتحلي بالثقة بالنفس والصبر لأن طريق العمل الثقافي طويلة ولا يمكن القفز فوق الخطوات وصولا إلى تحقيق التراكم الثقافي.
يذكر أن ناديا خوست كاتبة وأديبة سورية من مواليد دمشق.. حصلت على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن من الاتحاد السوفييتي بعنوان أدب تشيخوف وأثره على الأدب العربي .. عضو في اللجنة التي وضعت نظام البناء لدمشق القديمة وساهمت في حماية بعض الأبنية التاريخية وفي تعديل المخطط التنظيمي لدمشق واشتركت في مؤتمرات عالمية عن قضايا المرأة والسلام.. لها العديد من الأعمال الأدبية منها أحب الشام وفي القلب شيء آخر والهجرة من الجنة وفي سجن عكا وحب في بلاد الشام ومملكة الصمت وغيرها.
أما الفنانة سلمى المصري فهي من مواليد دمشق درست الحقوق واتجهت للفن وانتسبت إلى نقابة الفنانين ولها الكثير من المسلسلات التلفزيونية المميزة منها فوزية والأجنحة والدروب الضيقة ودليلة والزيبق وحمام القيشاني والفصول الأربعة ومذكرات عائلية وعبد الرحمن الكواكبي وفي السينما مقلب في المكسيك الهوية المتبقي والآباء الصغار وفي المسرح الملك لير وزواج على ورق وشقائق النعمان.. حصلت على الكثير من الجوائز منها جائزة أفضل ممثلة في مهرجان اتحاد الإذاعات العربية في تونس وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة التلفزيوني وجائزة كركلا التكريمية في مهرجان الجزائر السينمائي وجائزة مهرجان دمشق السينمائي.
أما الأديب محمد حسن قجه فمن مواليد حلب.. تدرج في تحصيله العلمي متنقلاً بين حلب ودمشق والجزائر فنال شهادة دراسات عليا في تاريخ الأندلس وبلاد الشام من جامعة الجزائر وإجازة في الأدب العربي من جامعة دمشق.. له أكثر من 20 كتاباً في الدراسات الفكرية والتاريخية والأدبية منها قلعة حلب.. صور من التاريخ و طارق بن زياد وعبد الرحمن الداخل وعبد الرحمن الناصر والمنصور الأندلسي و المنهج التاريخي عند ابن الخطيب.. شغل منصب الأمين العام لاحتفالية حلب عاصمة الثقافة الإسلامية ورئاسة كل من لجنة السجل الوطني للتراث الثقافي غير المادي وجمعية العاديات في سورية.
وأحدثت جائزة الدولة التقديرية بموجب المرسوم التشريعي رقم 11 لعام 2012 في مجال الأدب والفنون للمبدعين والمفكرين والفنانين تقديراً لهم على عطائهم الإبداعي والفكري والفني حيث قسمت لثلاث جوائز أولها في الفنون في اختصاصات الموسيقا -المسرح- السينما- الفنون التشكيلية والتطبيقية- الاتصالات البصرية وثانيها في الآداب في اختصاصات الشعر -الرواية- القصة القصيرة- المسرحية- أدب الاطفال والثالثة في النقد الأدبي والفني والدراسات الأدبية واللغوية والترجمة والعلوم الإنسانية ويمنح الفائز بجائزة الدولة التقديرية مبلغاً قدره مليون ليرة سورية وميدالية ذهبية مع براءتها.
وحصل على الجائزة عام 2012 الشاعر فايز خضور والفنان التشكيلي ناظم الجعفري والناقد حنا عبود وعام 2013 الأديب أحمد يوسف داوود والدكتور عمر الدقاق و الفنان التشكيلي إلياس الزيات وفي 2014 الدكتور نذير العظمة والدكتورة ليلى نصير والدكتور نبيل الحفار وفي عام 2015 حصل عليها المخرج السينمائي عبد اللطيف عبد الحميد والكاتب عبد الفتاح قلعه جي والباحث ندرة اليازجي.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: