موسكو-سانا
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” تزحف نحو الحدود الروسية وتنشر الدرع الصاروخية هناك بذريعة مصطنعة هي درء “التهديد النووي الإيراني” مشيرا إلى أن موسكو ستضطر للرد على تهديدات الحلف.
ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن بوتين قوله في ختام محادثات أجراها مع نظيره الفنلندي ساولي نيينيستو اليوم إن “تحركات الناتو مثل نشر أجهزة الرادار والصواريخ الموجهة لتحييد القدرات النووية الروسية تشكل تهديدات معينة علينا ولا أحد يريد أن يلحظها ولا أن يحاورنا حول هذا الموضوع”.
ولفت بوتين إلى أن روسيا ستضطر للرد على هذه التهديدات كما انتقد نية الناتو تعزيز قواته في دول البلطيق موضحا أن الحلف يصف قيام روسيا بتحريك قواتها داخل أراضيها بأنه “دليل على تصرفاتها العدوانية” في الوقت الذي يعتبر فيه الناتو تدريباته قرب الحدود الروسية أمرا طبيعيا وهو “موقف ظالم ويناقض الواقع”.
وأوضح بوتين “أن الرئيس الفنلندي صاغ اقتراحاته الرامية إلى توطيد الثقة المتبادلة بين روسيا والحلف وأن موسكو ستحاول بدء الحوار مع حلف شمال الأطلسي أثناء قمته المرتقبة في بروكسل على الرغم من اقتراب الحلف نحو حدودها”.
وذكر بوتين أن القوى التي أيدت الانقلاب في أوكرانيا الذي أدى في نهاية المطاف إلى انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا هي التي اتخذت خطوات أخرى بما في ذلك خطوات تصعد التوتر في مناطق أخرى من العالم ومنها منطقة بحر البلطيق مشددا على ان روسيا لا تسبب تصعيد الأوضاع أبدا.
وأكد بوتين مجددا أن “لم شمل القرم مع روسيا حدث من دون إراقة قطرة واحدة من الدماء ودون إطلاق نار وسقوط ضحايا بناء على إرادة الناس الذين يعيشون في شبه الجزيرة وبامتثال كامل للقانون الدولي”.
من جانبه قال الرئيس الفنلندي “إنه ينبغي اتخاذ خطوات لتعزيز الثقة والتغلب على القلق من روسيا في دول البلطيق”.
وأضاف نيينيستو إن “تفادي الحالات التي من شأنها إلحاق أضرار يمثل خطوة صغيرة مثل تحليق الطيران بوضعية إغلاق أجهزة الإشارة” موضحا أنه اقترح الاتفاق على استخدام أجهزة الإشارة في أثناء التحليقات دائما وإن الرئيس بوتين دعم هذا الاقتراح.
وتعقيبا على كلام نيينيستو قال بوتين إن “روسيا تدعم اقتراح فنلندا منع تحليق طائرات في وضعية إغلاق أجهزة الإشارة في أجواء منطقة البلطيق” مشيرا إلى أن طائرات تابعة لحلف الناتو وليست الطائرات الروسية وحدها تقوم برحلات في وضعية إغلاق أجهزة الإشارة.
وبخصوص العلاقات الثنائية أعلن الرئيس الروسي أن روسيا تعتبر فنلندا شريكا ذا أولوية مؤكدا أن البلدين يتعاونان بنشاط في المجال التجاري والاقتصادي.
وأشار بوتين إلى تراجع في العلاقات الاقتصادية بين البلدين في ظل العقوبات المفروضة بين أوروبا وروسيا وضعف النمو الاقتصادي العالمي الناجم عن تراجع أسعار النفط إلا أن منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي انعقد في روسيا الشهر الماضي أكد اهتمام الشركاء الفنلنديين بروسيا.
ولفت الرئيس بوتين إلى وجود نحو 7000 شركة من فنلندا تمارس أنشطتها في روسيا مبينا أن أكثرها يتجه نحو توطين أعماله في روسيا.
يشار إلى أن التبادل التجاري بين روسيا وفنلندا تراجع في العام 2014 بنسبة 15 بالمئة ليصل إلى 16 مليار دولار وفي العام 2015 بنسبة 40 بالمئة إلى 9.8 مليارات دولار.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: