كتاب وباحثون سوريون وفلسطينيون يحيون يوم القدس العالمي خلال فعالية أدبية باتحاد الكتاب

دمشق-سانا

بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان من كل عام أقام اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الملتقى الفكري الأدبي حول القدس بمشاركة أدباء وباحثين من سورية وفلسطين وذلك في قاعة المحاضرات بمقر اتحاد الكتاب في دمشق.2

وضم الملتقى الذي أقيم بالأمس واختتم اليوم محاور حول مكانة مدينة القدس في الرواية العربية وفي العقيدة وعند كتابات الآخرين إضافة إلى العلاقة التي تربط هذه المدينة بالتاريخ والإعلام وواقعها الحالي في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس اتحاد الكتاب الدكتور نضال الصالح في محوره “ما من مدونة إبداعية في مختلف أشكال الإبداع لدى أي أمة أو مجتمع أو شعب إلا وللقدس حضور فيها لتحظى هذه المدينة بمكانة عظيمة في المدونة السردية العالمية قبل العربية والفلسطينية”.

واستعرض الصالح أمثلة عن بعض الأعمال الروائية العالمية والعربية التي احتلت فيها القدس مكانة وحظوة وتوقف عند بعض التجارب الروائية الفلسطينية داخل فلسطين وفي الشتات.

وسلط رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي الضوء على القدس وفلسطين في القرآن الكريم مشيراً إلى مجموعة من الآيات التي ذكرت فيها هذه البقعة المقدسة حيث ستبقى القدس محفوظة في القرآن حتى لو تناساها البعض أو تجاهلوها.

على حين بين الباحث الأرقم الزعبي أن تحليل ما ورد عن مدينة القدس في كتابات غير العرب يشير إلى ما تحمله من تداخلات دينية وأدبية وسياسية واقتصادية وقراءات مستقبلية كون هذه المواد كتبت في أزمنة مختلفة ولغات متعددة وحملت مواقف متباينة تجاه قضية مدينة القدس معتبرا أن هذه الكتابات تشكل مادة خصبة للباحث لإعداد ورقة مكتملة الأركان حول القدس في كتابات الآخرين توثيقاً ووصفاً وجمعاً ونقلاً.

وألقى الشاعر الدكتور جابر سلمان قصيدة عنوانها إلى الأقصى ليعبر خلالها عن تلازم القدس مع الشهادة والتضحية وحتمية النصر في أسلوب يرفل بالبلاغة العالية والعبارات القوية فقال..

“كتبنا بالدم القاني الجوابا..إلى الأقصى سنمضي لن نهابا إلى الأقصى

ينادينا فلبت..بيارق أشرعت للنصر بابا كتبنا.. هاهي القدس

استفاقت..وكل في الحمى الموت استطابا ومن رحم الشهادة كان فجرا..أطل معانقا يطوي العبابا”.

وقدم الأديب مالك صقور محطة أدبية عن القدس بعنوان “جوهرة المدن” قال في مطلعها:

“أنا لم أزر القدس وهذه حسرة لن تفارقني حتى ازورها حسرة لن تفارقني حتى بعد الممات”

موضحا أن بعض رفاقه قرروا السفر إلى القدس بمناسبة الفصح المجيد عام 1967 ولكنه لم يتمكن من السفر معهم حيث توفي أخوه الأصغر قبيل السفر بيوم واحد.

وجاءت قصيدة الشاعر محمد حديفي بعنوان “ابتهالات على أبواب القدس” بشكل تحد للغرباء الذي استباحوا ثرى هذه المدينة والذين ستلفظهم القدس بعيدا بأسلوب جمع فيه بين الحداثة والمعاصرة فقال:

“من سنا عينيك حبراً نكتب الصبح ونمتشق الضياء لن يمروا إنهم يا قدس عن قدس حواريك وعني غرباء”.3

أما الشاعر خالد بدور فألقى قصيدة بعنوان “صرخة الحق” انتقد فيها تخاذل وخيانة بعض الأنظمة العربية وارتباطاتها المشبوهة مستخدما حرف الروي الميم المفتوحة ليصل عبرها إلى حالة التحدي والرفض الذي يريد:

“إلام الصمت يا قومي إلام.. وذاك الطفل يختصر الكلاما بأمريكا استجرتم

وهي تبغي..لكم ذلا وقهراً وانقساما”.

واستلهم القاص يوسف جاد الحق في قصته التي قرأها بعنوان “الانفجار” من وحي معاناة أبناء القدس جراء الاحتلال الاسرائيلي.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency