رعد: حرب تموز بينت أن من يملك الإرادة يستطيع إلحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني

بيروت-سانا

أكد النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني أن انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 أحدث نقلة نوعية في منسوب الثقة بالنفس على الرغم من محاولات عدة أنظمة إسقاط هذه الثقة وزرع الإحباط واليأس مكانها.

وقال رعد في حديث لقناة المنار اليوم إن هذه الحرب “بينت أن من يملك الإرادة والنفس الأطول يستطيع إلحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني غير الشرعي المدعوم تكنولوجيا وتسليحيا واقتصاديا من دول الاستكبار العالمي” التي تعتبر هذا الكيان “الثكنة العسكرية المتقدمة للمشروع الغربي في المنطقة” مشددا على جهوزية المقاومة الكاملة بمواجهة العدو الإسرائيلي وأنها تملك من المفاجآت “ما يذهل العالم”.

وأشار رعد إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة أثبت أن الكيان الصهيوني فقد القدرة على استنهاض ذاته بعد حرب تموز التي فككت هيكله وجعلته غير متوازن مبينا أن ما تشهده المنطقة من أحداث يعد من تداعيات هزيمة العدو في حرب تموز فـ “العدو وأسياده لم يستطيعوا فتح ثغرة عبر لبنان لإقامة الشرق الأوسط الجديد فلجؤوا إلى البوابات الخلفية لإحداث نوع من التفتت والانقسام والتردي في دول المنطقة”.

وأكد رعد أن سورية لعبت دورا تكامليا رائدا في المواجهة ضد العدو الإسرائيلي من خلال دعمها للمقاومة “ولم تبخل بسلاح حتى أثناء الحرب” مشيرا إلى ما قامت به سورية خلال حرب تموز عبر استضافتها مئات الآلاف من اللبنانيين وترحيبها بهم وعدم إنشائها المخيمات وإنما فتحت البيوت لهم فـ “اللبناني لم يشعر بالإذلال وإنما بالكرامة في سورية” ومشددا على أن سورية كانت وستبقى “الظهير” القوي لفلسطين وحامل قضية المواجهة ضد العدو الإسرائيلي.

وتحدث رعد عن الانقسام الكبير في المنطقة العربية والانصراف عن هم الصراع مع الكيان الصهيوني مشيرا إلى أن ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي إنما هو “ابتلاء” أصيب به العالم العربي والإسلامي وحالة شاذة قائمة توظفها العديد من القوى لإضعاف المنطقة وتفتيتها وتشريع نوافذها أمام المطامع والمصالح الغربية المعادية.