موسكو-سانا
أعلن ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن الوضع في العراق يؤكد اخفاق السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وقال مارغيلوف أن” الوضع في العراق هو دليل جديد على فشل سياسة “نشر الديمقراطية” من قبل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط حيث يجر الأمريكيون وراءهم في كل مكان أذيا ل الفوضى وعدم الاستقرار سواء في العراق أم أفغانستان” معتبرا أن “العراق يفقد كيان دولته ويغرق في حرب وينشأ خطر على سلامة أراضيه ووحدة ترابه”.
وأضاف مارغيلوف أنه ” بغض النظر عن جهود القيادة المركزية في بغداد وعن المساعدة الأمريكية إلا أن العراق ينهار أمام أعيننا ولا مجال لتوقع حلول السلام هنا قريبا” مركزا على أن مكافحة الإرهاب في المنطقة تجري بصورة انتقائية حيث يقوم الأمريكيون بقصف مواقع ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام “الإرهابي بينما يحجمون عن ذلك في سورية ولا يعتزمون خوض حرب برية في العراق بل” يحاولون تثبيت النظام بأيدي الآخرين وبواسطة قوى الأمن العراقية”.
وأشار مارغيلوف إلى أن المحللين والخبراء تنبؤوا بانهيار العراق فور بدء العدوان الأمريكي عليه عام 2003 بذرائع مختلفة منها امتلاكه لأسلحة دمار شامل مضيفا أنه” اذا أسفر استخدام الأمريكيين للقوة في العراق إلى تقسيمه فمن المحتمل حدوث سيناريو الدومينو في الشرق الأوسط وهذا ما شاهدته الأسرة الدولية في ذروة ما يسمى “الربيع العربي” وأن هذا السيناريو سيشكل النتيجة النهائية لانهيار كامل الاستراتيجية الأمريكية المسماة “الشرق الاوسط الكبير”.
في هذه الأثناء جددت روسيا عزمها مواصلة مساعدة العراق في جهوده للتصدي للإرهاب.
ونقلت وكالة /ايتار تاس/ الروسية للأنباء عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله في تصريح اليوم “إننا نراقب عن كثب الوضع في العراق وان بغداد تواصل تشكيل الهيئات التنفيذية رغم الوضع الصعب المتعلق بنشاط الإرهابيين مما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الارهابي”.
وأكد المصدر أن “موسكو تدعم العملية السياسية في العراق التي تسير وفق مسار دستوري” متوقعا ان تتعاون جميع القوى السياسية المسوءولة وتحترم سيادة الدولة والأهداف الاستراتيجية للتنمية الوطنية.
وقال “إننا مقتنعون بأن العراقيين في مواجهة تهديد مشترك قادرين على توحيد وحل التناقضات القائمة سلميا وذلك في إطار حوار وطني شامل يشارك فيه جميع الأطياف”.
وكان وزير الداخلية الروسي “فلاديمير كولوكولتسوف” حذر فى وقت سابق من الخطر الذى يشكله الارهابيون المتطرفون الذين اكتسبوا خبرة قتالية في سورية ومناطق أخرى من العالم على الامن فى دول العالم الأخرى.
هذا وتتكشف بشكل شبه يومي في وسائل الإعلام العالمية المزيد من المعلومات عن دور الاستخبارات الأمريكية في خلق ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي الذى ينفذ المجازر والجرائم الوحشية ضد شعوب المنطقة.
ودفع توسع اجرام هذا التنظيم الى اطلاق التحذيرات حتى من الداخل الأمريكي بأنه أصبح يشكل خطرا كبيرا حتى على صانعيه ومموليه وبات لا يهدد المنطقة فحسب وانما العالم بأسره.