الشريط الإخباري

المرضى والصيام.. لا إرشادات عامة والطبيب هو من يقرر

دمشق- سانا

نوعية وكمية الطعام التي يحتاجها الجسم خلال شهر الصوم موضوع مهم يجب على الصائمين معرفته لا سيما المرضى منهم لتجنب مضاعفات وآثار الصيام على صحتهم.

مدير مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور أحمد ضميرية يقول إنه لا يمكن إعطاء إرشادات عامة حول الصيام الصحي للمرضى إذ يعود تقويم حالة المريض وإرشاده إلى طبيبه المختص فهو أدرى بحاله ليكون الالتزام بها أمرا يجعل من الصيام أكثر نفعا.

ويشير الدكتور ضميرية إلى وجود حالات عديدة يجب على الصائم الانتباه إليها فمرضى السكري الكهلي الذي يعالج بالحمية الغذائية فقط والأقراص الخافضة لسكر الدم يستطيع الصوم أما مريض السكر الشبابي المصاب بالسكري قبل سن الثلاثين لا يمكنه الصوم أو من لديه سكري غير مستقر أو من أصيب بحماض ارتفاع السكر قبل شهر رمضان بأيام أو في بدايته.

وينصح الدكتور ضميرية المريض الذي يصاب بنوبات نقص السكر أو الارتفاع الشديد في سكر الدم أن يقطع صيامه فورا لأنه يضطر إلى علاج فوري وتقسيم الوجبات إلى ثلاثة أجزاء متساوية الأولى بين الافطار والسحور والحذر من الإفراط في تناول الطعام خاصة الحلويات أو السوائل المحلاة داعيا إلى مراجعة الطبيب المختص لتنظيم الدواء وأوقات تناولها والسماح بالصيام من عدمه .

وبالنسبة للمرأة الحامل والمرضع في شهر الصيام أوضح الدكتور ضميرية أن الدراسات العلمية الحديثة أظهرت أن صيام رمضان يؤدي إلى تغيرات فسيولوجية وكيميائية عند الحامل ولكنها لا تؤثر على الحامل السليمة البدن والتي لا تشكو من أي أمراض عضوية.

ويضيف ضميرية إنه لا يمكن إطلاق قول حاسم بالنسبة للحوامل والمرضعات فهناك حامل أو مرضع تستطيع الصيام وأخرى لا تقدر عليه وعند شعور الحامل أو المرضع بصداع شديد أو تشوش روءية بالعينين أو هبوط وإجهاد عام أو عدم القدرة على القيام بأي نشاط فإن ذلك يعني حدوث انخفاض واضح في سكر الدم أو أن هناك أمرا غير طبيعي الامر الذي يتطلب استشارة الطبيب المعالج.

ويخلص ضميرية إلى أن موضوع صيام الحامل في شهر رمضان بالقول إنه يعتمد على حالة الحامل والجنين قبل شهر رمضان فإذا كانت الموءشرات والفحوص السريرية تشير إلى تمام صحة الحامل والجنين فإن الطبيب على الأغلب سيشير بالاستمرار في الصيام ويعود تقرير ذلك إلى الاختصاصي.

ويؤكد الدكتور ضميرية أهمية وجبة السحور كونها تسهم في المحافظة على طاقة ونشاط الجسم لليوم التالي وتناول الصائم النشويات والفواكه والبقوليات لأن ذلك يؤخر من امتصاص السكريات وبالتالي يؤخر فترة الإحساس بالجوع والإقلال من الوجبات الدسمة والبروتينات والابتعاد عن المخللات والأغذية المالحة.

وينصح ضميرية الصائم بأن يفطر على سوائل دافئة ولو بكميات قليلة والامتناع عن شرب كميات كبيرة من السوائل الباردة جدا والتي يمكن أن تؤدي الى حدوث مشاكل في المعدة والأمعاء إضافة إلى ضرورة الابتعاد عن ارتياد المناطق المزدحمة والحارة لتجنب حدوث الاجهاد والعطش.

وائل حويجة