صنعاء-سانا
انتقد المدير القطري لمنظمة أوكسفام في اليمن سجاد محمد ساجد قرار الأمم المتحدة شطب تحالف دول العدوان على اليمن بقيادة نظام بني سعود من اللائحة السوداء للدول والمنظمات التى تقتل الأطفال في النزاعات واصفا القرار بأنه فشل أخلاقي ويتعارض مع معايير الأمم المتحدة في الوقوف ضد تلك الانتهاكات.
وقال ساجد ردا على تقرير الأمم المتحدة “يبدو أن السلطة السياسية والنفوذ الدبلوماسي إعاقا من واجب الأمم المتحدة لفضح المسؤولين عن قتل وتشويه أكثر من ألف من الأطفال في اليمن”.
وأضاف ساجد أنه ينبغى فضح المسؤولين عن قتل الأطفال في منازلهم ومدارسهم والمستشفيات وعدم التستر عليهم وعندما تقوم الأمم المتحدة بتحديد جرائم كهذه فإن العمل بهذا الإطار بحاجة إلى المزيد من الدفع قدما وليس التراجع بغض النظر عمن هم الجناة.
وكانت الأمم المتحدة حملت في تقريرها السنوي الذي نشر الخميس الماضي ويتعلق بمصير الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في 2015 في 14 بلدا ما يسمى بالتحالف العربي مسؤولية مقتل ستين بالمئة من 785 طفلا و1168 قاصرا سقطوا العام الماضي في اليمن لكنها عادت عن قرارها هذا وبغية تفادى الانتقادات اعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريكردا أن قرار السحب من اللائحة “ليس نهائيا” ويمكن أن يعاد النظر فيه بناء على معلومات إضافية تنتظر الأمم المتحدة الحصول عليها من التحالف قبل شهر آب المقبل.
وكان النظام السعودي طلب عبر سفيره لدى المنظمة الدولية عبد الله المعلمي أمس الأول سحب التقرير متجاوزا مسؤولي المنظمة الدولية بترويجه قرار سحب قوات نظامه والدول المتحالفة معه من اللائحة السوداء للأمم المتحدة واعتباره القرار “لا عودة عنه”.
من جانبه أوضح الناطق باسم حركة انصار الله محمد عبد السلام رداً على تقرير الأمم المتحدة أن قوى العدوان سعت لاختلاق قضية كاذبة بادعائها تسليم أطفال كانوا يقاتلون في الجبهات العسكرية.
وأكد عبد السلام أنه بعد الفحص الأولي لبعض الأسماء تبين أن المذكورين تم القبض عليهما في عمليات تهريب وتسلل في الحدود اليمنية السعودية نتيجة للمعاناة المفروضة على الشعب اليمني في البحث عن لقمة العيش وهم من مديريات منبه وغمر وشداء معتبرا أن الزج بهم في النزاع العسكري وليس في سياقهم الطبيعي كمتسللين أو مهربين أو أي قضية أخرى ليس سوى إفلاس.
وشدد عبد السلام على أن الشعب اليمني لن ينسى جرائم المعتدي السعودي سواء وضعت الأمم المتحدة أولئك القتلة في القائمة السوداء أم لم تفعل.