أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية سكانية ودليل الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال.. في ورشتي عمل لشؤون الأسرة بجامعتي دمشق والبعث-فيديو

دمشق -حمص- سانا

ناقش المشاركون في ورشة عمل نظمتها اليوم الهيئة السورية لشؤون الأسرة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وجامعة البعث دليل الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وتقييمه والذي أعدته مجموعة خبراء وطنيين بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف وهو موجه لطلاب كلية التربية.

وفي كلمة لها خلال الورشة التي أقيمت في كلية الهندسة المدنية بالجامعة أكدت معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي الدكتورة
سحر الفاهوم أهمية دليل الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال لأنه يتعامل معهم بشكل مباشر وعملي ولا سيما الاطفال المعنفين الذين تعرضوا لصدمات خلال فترة الأزمة مشيرة إلى أن الوزارة ستعين مجموعة من المختصين في هذا المجال بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة.أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية سكانية1

من جهتها أوضحت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة السكان الدكتورة هديل الأسمر أن مشروع الدليل مبادرة من اليونيسيف تتضمن إجراء دورة متخصصة للطلبة في سنوات التخرج ببعض الكليات من أجل أن يدرسوا الدعم النفسي للأطفال لافتة إلى أن اليونيسيف ستوفر فرص عمل للطلبة المتفوقين في هذا المجال لمدة ثلاثة أشهر.

وبينت الأسمر أنه سيتم تدريب طلاب كلية التربية من أقسام الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع من أجل الدعم النفسي للأطفال في كل الأماكن
البعيدة عن مراكز المدن وهو عمل مشترك بين التعليم العالي والهيئة مبينة أنه سيتم إطلاق العمل بالدليل مع بداية العام القادم.

بدوره أشار رئيس جامعة البعث الدكتور أحمد مفيد صبح إلى حاجة الأطفال لمثل هذا المشروع مؤكدا استعداد الجامعة للتعاون مع الهيئة لإنجاحه واستكماله بما يعود بالفائدة على الأطفال والطلبة في الوقت ذاته.
وبين أن الورشة موجهة لطلاب كلية التربية وقسم علم الاجتماع لتدريبهم على كيفية التعامل مع الدليل وطرق استخدامه ما يسهم في خدمة التنمية المحلية بعد الانتهاء من دراستهم الجامعية وعودتهم لأماكن إقامتهم.

الدكتورة داليا سويد من كلية التربية قسم الإرشاد النفسي في جامعة البعث استعرضت الدليل والاقتراحات المطروحة من أجل استكماله.

حضر الندوة عدد من عمداء الكليات وأساتذة جامعة البعث وطلبتها.

ومن جهة ثانية نظمت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع كلية الاقتصاد بجامعة دمشق ورشة عمل تحت عنوان “أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية سكانية” في إطار خطة التعاون بين الهيئة وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وتهدف الورشة إلى عرض السياق العام لتطور الأهداف التنموية وبيان دور مؤسسات البحث العلمي في دعم المعطيات والبيانات الديمغرافية إلى جانب مناقشة المؤشرات والتحديات والمستلزمات المطلوبة من قبل مجموعات عمل منبثقة عن الورشة.

وفي كلمته خلال افتتاح الورشة قال الممثل المساعد المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور عمر بلان.. “إن سورية حققت قبل الأزمة
تقدما كبيرا في مجال تحقيق الأهداف الإنمائية التابعة للأمم المتحدة” والمتمثلة في التخلص من مجموعة صعوبات اجتماعية والقضاء على الفقر
ومكافحة عدم المساواة والتصدي لتغير المناخ .

ولفت بلان إلى أهمية التعاون المثمر بين جامعة دمشق بأساتذتها وطلابها والهيئة السورية لشؤون الأسرة في المساهمة بتحقيق الأهداف التنموية المستدامة بالتعاون مع الجهات الأكاديمية بتحديد القيم المرجعية لمؤشرات قياس هذه الأهداف ووضع الخطط التنموية لتحقيقها وتتبع تنفيذها بالتنسيق مع الجهات الحكومية.

من جانبه أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن ورشة العمل تأتي في إطار ربط الجامعة بالمجتمع وإشراك طلاب الجامعة في رصد ومتابعة الأهداف التنموية المستدامة ولا سيما طلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا معربا عن أمله في أن يتم تعميم التجربة في جميع كليات جامعة دمشق وليس فقط في الاقتصاد.

بدوره اعتبر عميد كلية الاقتصاد الدكتور عدنان غانم أن التطورات المتسارعة هذه الأيام تؤكد دور الجامعة في خدمة المجتمع وتطويره وتوسيع آفاقه المعرفية والثقافية من خلال إسهام مؤسساتها في تخريج كوادر بشرية تمتلك العلم والمعرفة في كل مجالات الحياة.

من جهته أكد عضو مجلس إدارة الهيئة السورية لشؤون الأسرة الدكتور أكرم القش دور طلاب كلية الاقتصاد وأساتذتها في رصد ومتابعة وقراءة وتحليل المؤشرات السكانية من أجل بناء السياسات التنموية بشكل صحيح والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال.

واستعرض مدير السكان في الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان وضاح الركاد أوجه الترابط بين أهداف التنمية المستدامة وتوصيات المؤتمر الدولي للسكان التنمية في القاهرة عام 1994 بما يسمح بتحقيق التوازن والتناسق الديناميكي في العلاقات المتبادلة بين السكان والنمو الاقتصادي المطرد في سياق التنمية المستدامة.

يذكر أن 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة بما فيها سورية اعتمدت بالإجماع في 25 أيلول 2015 جدول أعمال التنمية المستدامة حتى عام
2030 وفي الأول من كانون الثاني عام 2016 أطلقت الأمم المتحدة رسميا جدول أعمال التنمية المستدامة المؤلف من مجموعة أهداف طموحة عددها 17 هدفا و169 غاية للتخلص من الصعوبات الاجتماعية المذكورة .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

دور الجمعيات والنقابات الصحية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ورشة عمل بدمشق

دمشق-سانا بهدف تعزيز التعاون مع الجهات العاملة في القطاع الصحي، وبما يتوافق مع التزامات سورية …