حماة-سانا
يمكن تفادي العديد من الإعاقات أو الإقلال من تأثيراتها عبر إجراءات وقائية بسيطة تبدأ مع مراحل تشكل الجنين وتمتد عبر سنوات حياته.
ويوضح رئيس دائرة الرعاية الصحية في مديرية صحة حماة الدكتور جهاد عابورة أن الإجراءات الوقائية تنقسم إلى ثلاثة مستويات أولية وثانوية وثالثية وتتضمن الأولى الفحوص الطبية قبل الزواج والدورية أثناء الحمل وامتناع الحامل عن التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات وتناول الأدوية دون استشارة طبية وتجنب التعرض للتصوير الشعاعي فضلا عن الفحوص الدورية للطفل والالتزام ببرنامج التلقيح الوطني وتأمين بيئة نظيفة.
ويشير الاختصاصي الى ضرورة أن تتم الولادة في مشفى أو مركز توليد طبيعي وفي حال كانت في المنزل فيجب أن تكون بأيد خبيرة وبشروط صحية آمنة كون حدوث الولادة بأيدٍ غير مدربة أو خبيرة وضمن ظروف غير مناسبة قد يؤدي إلى تأذي الدماغ وحدوث الإعاقات عند الطفل.
ويبين الدكتور عابورة أن إتباع أنماط حياة وسلوكيات صحية تقي الإنسان من الإصابة بكثير من الأمراض وتجنبه الإعاقات ولعل أهمها تناول الغذاء الصحي المتوازن والامتناع عن التدخين وتناول الكحول والمخدرات والابتعاد عن التوتر والقلق والشدة النفسية وتجنب الحوادث المنزلية وحوادث السير وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وبما يناسب العمر والحالة الصحية.
أما الوقاية الثانوية فهي حسب الدكتور عابورة مجموعة الإجراءات والتدابير التي تتخذ عند ظهور خلل وظيفي حيث تتم الوقاية في هذه المرحلة بالاكتشاف المبكر للأمراض ومحاولة الحد من تطورها قبل أن تؤثر على حركة الأعضاء ووظائفها الطبيعية وأكبر مثال على الوقاية الثانوية التشخيص المبكر والعلاج الفوري والفعال لأمراض العيون والتهاب الأذن الوسطى والتهاب المفاصل والإسعافات الأولية للحوادث.
وعن الوقاية الثالثية يقول الاختصاصي انها تتم في مرحلة حدوث الإعاقة الفعلية وما يتطلبه ذلك من توفير طرق ومعالجات لتأهيل الشخص المعاق وتزويده بالأجهزة والتقنيات التي تساعد على حركته وتنقله في منزله ومكان عمله والاكتفاء الذاتي في تنفيذ نشاطات الحياة اليومية.
ويندرج ضمن الوقاية الثالثية وفقا للدكتور عابورة التأهيل الذي يضم جميع الأساليب المشتركة والمتكاملة من طبية واجتماعية وتربوية ومهنية تهدف إلى تدريب المعاق لمساعدته على بلوغ أعلى مستوى ممكن من الكفاءة الوظيفية والقدرة على القيام بالأعباء اليومية.
ويختم الاختصاصي بالقول “رغم أن العديد من الأسباب المؤدية للإعاقة ما زالت غير معروفة لكن هذا لا يقلل من أهمية بذل الجهود الممكنة للتقليل من نسبة انتشار الإعاقات عند الأطفال سواء على مستوى الأسرة أو المجتمع”.
تقرير سالم الحسين
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: