S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حلب-سانا
ركزت الندوة الحوارية التي أقامها فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي في كلية الزراعة ظهر اليوم بعنوان أهمية دور محور المقاومة في قضيتنا المركزية على الدور الكبير الذي لعبته دول المقاومة وعلى رأسها سورية في دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني ضد الإرهاب الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي المدعوم من الدول الغربية.
وقدم عضو المجلس الثوري لحركة فتح الإنتفاضة المحامي سمير نجيب لمحة عن بداية تشكيل الكيان الصهيوني وأهدافه التي تجسدت في فصل وتقطيع أوصال الوطن العربي وتشكيل مدرج لإقلاع الطائرات الإسرائيلية في الشرق الأوسط الأمر الذي انبرت سورية ودول المقاومة للتصدي له رغم كل الدعم الذي يتلقاه الكيان الإسرائيلي من دول الغرب.
ونوه نجيب بالدور الكبير الذي لعبه دعم سورية الدائم وانتصار الثورة الإسلامية في إيران في صمود أبناء الشعب الفلسطيني مؤكداً بأنه لولا هذا الدور الكبير والفاعل لكانت الدول العربية أصبحت مراكز للانطلاق إلى إسرائيل مبينا خطأ الاعتقاد القائل بأن اللوبي الصهيوني هو من يحرك أمريكا ويسيطر عليها لأن العكس هو الصحيح فما إسرائيل إلا كيان صغير يرضخ لرغبات أمريكا وينفذ مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح نجيب أن أمريكا وأعوانها بادروا إلى إشعال الحروب في الدول العربية لإشغالهم عن القضية الفلسطينية وتدمير مجتمعاتهم تحت عنوان التغيير معتمدين سياسة ما يسمى بـ “الفوضى الناعمة” إلا أنه ورغم كل الضغوطات التي تحيط بحزب الله وإيران وما تشهده سورية من إرهاب وتدمير لازالت المقاومة صامدة وقوية ومنتصرة حيث يواصل أبطالها يومياً إيلام الكيان الصهيوني بأقسى الضربات.
بدوره أكد أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور عبد القادر حريري على تلازم المسارين السوري والفلسطيني في مواجهة الصهيونية وأعوانها مبينا أن سورية ستبقى دائما تقف خلف القضايا المحقة لأبناء الشعب الفلسطيني رغم كل المؤامرات والجراح التي تعصف بها لأن السوريين كانوا دائماً في صلب القضية الفلسطينية ولا يمكن لهم أن ينأوا بأنفسهم أو أن يعيشوا بأمان بعيداً عنها لافتا إلى فشل كافة المحاولات الصهيونية لثني سورية عن دعم فلسطين وإبعادها عن محور المقاومة عبر إدخال التكفيريين المرتزقة إلى أراضيها بالتعاون مع أذنابها في الشرق الأوسط.
من جهته نبه عضو قيادة فرع جامعة حلب للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور تميم عزاوي من أن ما تفعله إسرائيل في غزة هو هدم للذاكرة العربية مؤكدا أن وقوف السوريين مع فلسطين ضد ما تشهده غزة من إرهاب وإجرام هو وقوف مع الذات لأن العدو واحد وإرهابه واحد مهما اختلفت أشكاله أو هوية منفذيه.
من جانبه بين أمين شعبة الطلبة العرب في فرع جامعة حلب لحزب البعث محمد العقاب أن فلسطين ستبقى دائماً صانعةً للانتصار والبطولة في وقت أصبح العرب فيه يُقايضون على قضاياهم الأساسية.
واختتمت الندوة بعرض فيديو قصير تناول الحرب الشعواء التي تتعرض لها غزة وسورية على التوازي حيث تضمن العرض مقاطع للجرائم الإرهابية من قتل للأطفال والشيوخ وتدمير للبيوت والمساجد والكنائس وتهجير للمدنيين الأبرياء.