اللاذقية-سانا
تعمل مبادرة برعم على النهوض بالأسرة اقتصاديا وتنمويا لتأسيس نواة مجتمع سليم قادر على تنشئة أجيال قادرة على العمل والبناء وتأتى المبادرة كحاجة حقيقية للأسر المتضررة من الإرهاب الأمر الذى حدا بالفريق الشبابى القائم على العمل إلى التركيز بشكل رئيسى على تأهيل وتدريب هذه الشريحة للتعامل مع الواقع الاقتصادى وتنمية المهارات الاجتماعية لجميع أفراد الأسرة.
المبادرة التى انطلقت نهاية العام الماضى بدعم من مركز الأعمال والمؤسسات السورى تعمل على أربعة محاور أساسية الأول يتناول مهارات الحياة العاطفية والإدراكية والاجتماعية ويستهدف الشباب من 18 حتى 25عاما أما الثانى فيتمحور حول إدارة المشاريع الصغيرة وميزانية المنزل ليتخصص الثالث بالعنف الأسرى ولا سيما الذى تعانى منه النساء بينما المحور الرابع فيهتم بأسس التواصل مع الأخرين وإيصال الأفكار دون وقوع عنف لفظى أو جسدى.
وفى حديثه لنشرة سانا الشبابية قال صديق بازيدو عضو الفريق المؤسس للمبادرة أن الورشات الخاصة ببرامج المبادرة تتكرر بشكل دائم للوصول لأوسع شريحة من المستهدفين سواء من أبناء الأسر المحتاجة ممن لديهم رغبة بالعمل والإنتاج لكنهم لا يملكون أدوات التخطيط السليم للانطلاق بمشروع صغير ولعل نقطة القوة فى العمل تكمن بالتشبيك مع بنك الأونروا لتأمين قروض لإطلاق المشاريع على أرض الواقع لافتا إلى أن خمسة مشاريع أصبحت الآن جاهزة للانطلاق وستمول قريبا لتطرح بشكل فعلى فى السوق.
وأضاف بازيدو ” تتجلى مهمتنا فى تحفيز المستفيدات من المبادرة على ابتكار أفكار ملائمة لقدراتهن ونعمل على تصحيح الأخطاء الموجودة فى كل فكرة بحيث تكون قابلة للتطبيق كما نساعد أخريات على التخطيط لمشاريع خاصة بهن فالنجاح بالحصول على فكرة مشروع قابلة للتطبيق يعتبر هدفا نسعى لتحقيقه فى مبادرتنا”.
ويتكون فريق المبادرة التى اقترحت فكرتها الشابة سارة ابو حامد من مجموعة يصل عدد أفرادها المؤسسين إلى ستة شباب جلهم من الطلبة الجامعيين إلى جانب عدد من المتطوعين الجدد ممن خاضوا دورة إعداد المدربين التى نفذتها المبادرة ضمن برنامج مهارات الحياة حيث بين بازيدو أن المتطوعين الجدد هم من أبناء وبنات السيدات المستفيدات من الورشات الاقتصادية التى خصصت لأطفالهن أيضا أنشطة متنوعة لتجد كل من السيدات المشاركات الوقت الكافى للاستفادة من الورشات .
التعاون والتشبيك مع مختلف الجمعيات والمنظمات التى تمتلك رؤية و أهداف المبادرة يعد أساسا لنجاحها من وجهة نظر الفريق فجمعية البشائر الخيرية تعتبر حاضنا أساسيا لتنفيذ جلسات العمل كما كان لنوادى أفلاتين دور كبير فى تأمين قاعدة البيانات اللازمة للوصول الى الشرائح المستهدفة دون إغفال التعاون الذى حصل مع مركز دعم الشباب التابع للأونروا تدريب الشباب على المحاور التى تخصهم.
وأوضح سعيد كلاس المتطوع فى الفريق أن المجموعة تتطلع نحو مأسسة العمل بحيث تتحول المبادرة إلى مؤسسة قادرة على الاستمرار بشكل منظم بعد انتهاء عمرها الافتراضى المحدد بستة أشهر قابلة للتمديد وهو أمر تعمل المجموعة على تحقيقه بشكل فعلى مع نهاية العام الجارى.
وعن معايير التطوع للفريق قال كلاس.. الباب مفتوح دائما لمن يرغب بالتطوع معنا على أن يمتلك مهارات تدريبية وقدرة على التعامل مع مختلف فئات المجتمع إضافة الى الرغبة بالعمل والإيمان بفكرة المبادرة التى تتطلب وقتا كبيرا لتحضير الورشات بشكل جيد لتحقيق الهدف المطلوب .
وأشار كلاس إلى تطلع الفريق لتطوير العمل وإضافة محاور جديدة لخطة المبادرة التى ستطرح قريبا محورا خاصا بتدريب الأطفال ورفع مستوى الوعى لديهم منوها بأن “عددا من السيدات اللواتى استفدن من ورشات المبادرة سيطرحن بدورهن مبادرة خاصة بهن تحت إشراف الفريق لينتقلن من حالة المتأثر إلى المؤثر اجتماعيا “.
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency