الشريط الإخباري

سبعون عملا للفنانين اسماعيل نصرة ووائل دهان في معرض مشترك في صالة ألف نون-فيديو

دمشق-سانا

جدل ثنائي بين النحت والتشكيل بحضور حشد من المهتمين بالفنون الجميلة في معرض افتتحته صالة /ألف نون/ ضم نحو سبعين عملا للفنان التشكيلي اسماعيل نصرة والنحات وائل دهان في تحد صارخ للحرب بالانسنة والجمال وبناء الوطن بكل اصرار وايمان ليكون الغد أجمل .

اكتظت الصالة الوليدة في ثاني معارضها بجدل ثنائي بعد جدل ثلاثي بالحضور النخبوي الذي اكتسب متعة بصرية نادرة من خلال الاطلاع على تجربتين لهما حضور لافت في المشهد التشكيلي فتنوعت الأعمال بين التعبيرية المعاصرة في لوحات واقعية تحمل الحزن تارة والفرح تارة أخرى وبين أعمال نحتية تكثف المفردات على تكوينات ميثولوجية.11

قدم الفنان اسماعيل نصرة 42 لوحة في معرضه الفردي الثالث عشر بمقاسات تتراوح بين خمسين بستين ومتر بمتر ومتر بمئة وعشرين سنتيمترا مستخدما خامات متنوعة كالأكريليك والزيتي ومركزا كعادته على موضوع المرأة كقاسم مشترك بين لوحاته والتي برأيه موضوع حاضر في معظم الأعمال الفنية ما يغنيها ويعطيها أبعادا كثيرة.

وقال نصرة لسانا الثقافية أنا كفنان أرسم في كل الظروف حتى في ظروف الأزمة الصعبة أعبر عن نفسي ومشاعري بالرسم فأنا خلقت لأكون فنانا سواء في الحرب أو السلم فالسواد المحيط بنا لايعني أن نتوقف عن الفن ونستسلم للأحزان وما تعانيه سورية يظهر في مشاعري المسكوبة على اللوحة كلوحة /سورية الآن/ التي تمثل وجه امرأة مغروسا بالمسامير في إشارة الى المعاناة الحالية”.

وتابع قائلا .. مواضيع لوحاتي سهلة وتصل الى المتلقي بسرعة ولذلك لا أحب أن اتحدث عنها لأنها تحكي عن نفسها فأنا لا أرسم بطريقة سوريالية ولا تجريدية بل أرسم بواقعية بسيطة معبرة يفهمها الجميع ،موضحا أنه يرسم بشكل دائم وليس من أجل المعارض أو المناسبات وليس للوحاته قراءة خاصة فكل شخص يقرؤها بطريقته حتى هو نفسه يراها ويقرؤها كل مرة بشكل مختلف وجديد .. فالوصف الثابت للوحة برأيه يجعلها تموت.

كما استخدم نصرة تقنية الكولاج في احدى اللوحات المعروضة مبينا أنه عمد إلى تنزيل ورق أسمر من كتاب عتيق بفعل الزمن فجعل منه أرضية مريحة للعين في تكنيك بصري .10

أما النحات وائل دهان فقدم في معرضه الفردي السابع 25 عملا نحتيا وخزفيا تتراوح مقاساتها بين 15 وعشرين سنتيمترا حتى المترين وبعض الأعمال الخزفية مكونة من الخشب والسيراميك القريب من منطق اللوحة في تشكيل مباشر ملون بألوان البريق المعدني تتبدى فيه الرموز الميثولوجية القديمة كآدم وحواء والموت والحياة وكذلك السحلية والسمكة وتتنوع ألوانه بين الفضي والذهبي والأسود والتركواز موضحا أنه يعمل دائما على دمشق المقدسة التي ركبت في سنوات الأزمة حصان الحرب.

وقال دهان إن” الأزمة زادتنا تصميما وإصرارا ورغبة في العمل أكثر لكي نقول للجميع اننا موجودون وما زلنا ننبض بالحياة وننتج فنا ما جعلنا نختصر العبارة ونعمل أكثر” مبينا أنه اشتغل من وحي الأزمة أربعة أعمال نحتية كبيرة منها عمل في ملتقى النحت بطرطوس باسم بوابة الريح وفي ملتقى آخر اشتغل عملا بعنوان /سورية لا تزال/ مستخدما الحجر مع الخشب بحجوم كبيرة.

وتحدث دهان عن أهمية افتتاح صالة الف نون الخاصة في هذه الظروف الصعبة فضلا عن تميزها في الاعلان الطرقي وهذه برأيه تشكل سابقة بين الصالات ككل مضيفا “كان التعامل مع الفنان مختلفا عن الصالات الاخرى ربما لكون صاحب الصالة فنانا فهو يحترم رغباتنا ومشاعرنا ما يشجعنا على الاستمرار في التواصل مع الصالة وصاحبها”.

وعبر إحسان العر رئيس اتحاد التشكيليين عن سروره بعودة النشاط للصالات الخاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها معتبرا صالة الف نون نقطة بيضاء في الساحة التي تحتضن الأعمال التشكيلية السورية.. وقال نحن نشجع كجهة رسمية افتتاح المزيد من الصالات الخاصة لتشكل مع الصالات الرسمية مثلثا قائما يدفع حركة الفن التشكيلي على الساحة السورية الى الأمام ونشجعهم على الاستمرار في عطائهم .12

وبين العر أهمية المزاوجة في هذا المعرض بين تشكيلي ونحات من جيل واحد وكذلك التفاعل بين اختصاصين مختلفين في صالة واحدة وهو ما يغني المتلقي.. ووصف الأعمال المعروضة بأنها متينة من الناحية الفنية لكون الفنانين دهان ونصرة أكاديميين محترفين يقدمان أعمالا جميلة بكل المقاييس من خلال التكوين أو من خلال العلاقات اللونية .. فالبناء النحتي عند دهان تطغى فيه القيمة التعبيرية القوية على القيمة التأليفية التشكيلية ولديه تقنية عالية بالخزف يوءلفه ضمن صياغات تخدم الأفكار الموجودة عنده.

ومن جانبه شجع عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة بادرة الصالات الخاصة في دعم الفنانين التشكيليين لتكون رديفا للصالات التابعة لوزارة الثقافة تساهم في تنشيط الحركة الثقافية في سورية مؤكدا دعم وزارة الثقافة تقديم الفنانين اعمالهم فيها .

وقال كسحوت إن” التشكيلي والنحات في معرض جدل ثنائي يمتلكان تجربة مهمة في المشهد التشكيلي السوري فنصرة دائما يقدم كل ماهو جديد بخبرة وسوية عاليتين أما دهان فمزج الخزف بالنحت في تجربة مهمة تمتعت بسوية عالية”.

وبين أن الفن التشكيلي لم يتوقف في سورية رغم الحرب على سورية وان الوزارة اقامت عدة نشاطات كملتقى التصوير وملتقيات النحت في المحافظات مؤكدا ان الفنانين مستمرون في ابداعاتهم التي تعطي الجمال وتبدد ظلام الأزمة الخانقة لكي تبقى سورية بلد الحضارة والفن في المستقبل كما كانت في الماضي.

سلوى صالح

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

وزير التعليم العالي يبحث مع مديرة المكتب الإقليمي في منظمة الصحة العالمية‏ التعاون بين الجانبين

دمشق-سانا‏ التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تسيير الأعمال الدكتور عبد المنعم عبد …