طهران-سانا
ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بمواصلة بعض الدول تقديم الدعم المالي والأسلحة لتنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية داعياً إلى إخراج مكافحة الإرهاب من حالتها الاستعراضية لتتحول إلى إجراء عملي عبر استعداد المجتمع الدولي والتنسيق لمكافحة الارهاب.
وقال روحاني خلال المحادثات الرسمية التي عقدها اليوم بطهران مع نظيرته الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيتش: إن “الإرهاب اليوم يعتبر خطراً ومشكلة كبيرة بالنسبة للعالم وينبغي تقصي الجذور الاقتصادية والثقافية التي تسببت بنشوء ودعم الإرهاب والسعي للحيلولة دون انتشاره” مشيراً إلى أهمية تعاون البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح الرئيس الإيراني أن تدخل بعض الدول الغربية وأميركا هو سبب العديد من مشاكل المنطقة قائلاً: من المؤسف أن بعض الدول تعرض سلام وأمن واستقرار شعوب المنطقة إلى الخطر من أجل تحقيق مصالحها الخاصة.
ولفت روحاني إلى أن إيران استجابت لمناشدات الدول التي تحارب الإرهاب موضحاً أنه “يجب الاعتراف بحكومات تلك الدول التي تخوض حرباً ضد الإرهاب باعتبارها محور مكافحته”.
من جهة أخرى دعا روحاني إلى ضرورة تحسين أوضاع المهجرين في دول المنطقة وخاصة في سورية وافغانستان مشدداً على ضرورة اتخاذ المنظمات الدولية إجراءات جادة لإرسال المساعدات إلى اللاجئين ومكافحة ظاهرة تهريب المخدرات والنفط من قبل تنظيم “داعش” الإرهابى.
وقال روحاني: إن “الاتحاد الأوروبي يمتلك إمكانيات وطاقات جيدة وفي حالة امتلاكه لإرادة جادة لمحاربة الإرهاب فإننا نستطيع من خلال التعاون المشترك تحقيق مكتسبات جيدة”.
وأوضح الرئيس الإيراني إن ظروف المنطقة والعالم تتطلب تقوية الوحدة والوفاق بين مختلف فئات المجتمع وقال: “من المؤسف في العالم المعاصر أن قسماً مهماً من طاقات الدول تستهلك لإثارة النزاعات وهي ناجمة في معظمها عن انعدام الاعتدال في الأفكار والممارسات”.
كما أعرب عن أمله في أن يبذل المسؤولون في إيران وكرواتيا مساعيهم لتنمية العلاقات الشاملة بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري خلال العام الجارى.
من جانبها نوهت كيتاروفيتش بأهمية دور إيران المؤثر في مكافحة الإرهاب وإرساء السلام والاستقرار في المنطقة وتسوية النزاعات الاقليمية والدولية مؤكدة على ضرورة تعاون البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
وقالت: “يجب من خلال الاهتمام والجدية في عملية محاربة الإرهاب الحيلولة دون تقديم الدعم المالي للإرهابيين وترويج الافكار المتطرفة بين جيل الشباب”.
وأعربت الرئيسة الكرواتية عن أملها في أن تشكل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في هذه الزيارة من قبل مسؤولي البلدين نقطة انعطاف في تطوير مجالات التعاون والعلاقات بين إيران وكرواتيا مشيرة إلى أن إيران باستطاعتها أن تنظر إلى كرواتيا كدولة صديقة وشريكة جيدة لها في الاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى لفتت كيتاروفيتش إلى النجاح الذى حققته إيران في المفاوضات النووية باعتباره مؤشراً على إمكانية تسوية القضايا المعقدة عن طريق الحوار وقالت: إن “هذا الاتفاق أوجد مناخاً جيداً للغاية لتنمية مجالات التعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي والدولي بين البلدين حيث يتعين الاستفادة منها بأفضل شكل”.
وعقد روحاني وكيتاروفيتش مؤتمراً صحفياً في وقت سابق اليوم أكدا فيه أن كرواتيا يمكنها أن تكون بوابة إيران إلى الاتحاد الأوروبي ولفتا إلى أن المباحثات شملت سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
كما وقع الجانبان الإيراني والكرواتي بحضور روحاني وكيتاروفيتش اتفاقية للتعاون الاقتصادي بين البلدين ومذكرة تفاهم للتعاون بين غرفتي تجارة إيران وكرواتيا.
وكانت الرئيسة الكرواتية قد وصلت إلى طهران أمس في زيارة لإيران تستغرق ثلاثة أيام.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: