فى أمل… فريق شبابى تطوعى لدعم أطفال التوحد ومرضى السرطان

اللاذقية-سانا

بدوافع إنسانية وقلوب مليئة بالمحبة والرحمة يعمل متطوعا فريق فى أمل على تقديم الدعم اللازم لشريحة الأطفال من مرضى قسم سرطان الأطفال بمشفى تشرين الجامعى باللاذقية إضافة إلى الأطفال المصابين بالتوحد ومتلازمة الداون وذلك من خلال توفيرهم نوعين من الخدمات الأول معنوى يهتم بالجوانب النفسية والترفيهية للمصابين وذويهم أما الجانب الآخر فينحصر بالميدان الطبى عبر المساهمة فى تأمين الدواء اللازم لأطفال السرطان .11

الفريق الذى بدأ عمله فعليا فى شهر شباط الماضى يضم قرابة 15 متطوعا ومتطوعة من طلاب جامعة تشرين وخريجيها ممن يمتلكون الخبرة فى التواصل الصحيح مع الآخر ويحاولون بشكل دائم تطوير قدراتهم وخبراتهم من خلال دورات تدريبية فى ميادين تنموية تخص عملهم الذى يتطلب دقة فى تنظيم الحالات التى تستفيد من خدماتهم.

وفى حديثها لنشرة سانا الشبابية قالت عضو الفريق تقى الأمير سليمان..أن المجموعة بدأت نشاطها بشكل عفوى حيث قامت بزيارات لقسم سرطان الأطفال فى مشفى تشرين الجامعى وبعد أن تابع حالات الأطفال بشكل واقعى مفصل كان لا بد له من تقديم شىء حقيقى يخدم هذه الشريحة.

وقالت..”دعم الأطفال نفسيا أحد جوانب عمل الفريق حيث يقدم أنشطة مختارة بعناية تلائم حالتهم المرضية وتركز على تنمية مواهبهم وتحسن من حالاتهم النفسية أثناء أخذهم للعلاج كما يحرص الفريق على متابعة أوضاعهم الدراسية وتقديم الدعم النفسى لذويهم لأن حالتهم النفسية تنعكس على الطفل المريض واستجابته للعلاج “.

كما حاز الجانب الطبى على اهتمام كبير من قبل الفريق حيث أشارت سليمان إلى أن المجموعة تعمل على توفير الدواء اللازم لأطفال السرطان .

التنسيق مع إدارة وأطباء مشفى تشرين يعتبر من أساسيات نجاح عمل الفريق كما أن التواصل بشكل دائم مع الجمعيات والهيئات المهتمة بمرضى التوحد ومتلازمة داون أمر لا بد منه للوصول إلى أكبر عدد ممكن من هذه الشريحة لتقديم خدمات تتوافق مع إمكانات المصابين البدنية والذهنية وعلى الرغم من وجود صعوبات تعيق العمل كنقص التمويل وفقا ل سليمان إلا أن الفريق ملتزم بمتابعة العديد من الحالات التى تستفيد من خدماته لافتة إلى أن عدد المستفيدين قابل للارتفاع فى حال توفر الدعم المالى اللازم.

ويعتمد الفريق على مواقع التواصل الاجتماعى لنشر أفكاره والتعريف بأنشطته المتنوعة التى يقوم بتوثيقها المصورأحمد الخير كمتطوع فى الفريق حيث أكد الخير أن المجموعة استطاعت الوصول لجمهور عريض بات متحمسا ومتعاطفا بشكل كبير مع عملها الذى يظهر جليا من خلال الصور التى ينتقيها بعناية ليجسد قوة الأطفال ومحاولة انتصارهم على المرض وتمسكهم بالحياة.

وأضاف..لمسنا أصداء إيجابية لعملنا من خلال تعليقات الناس على الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعى واندفاع الكثيرين للمساعدة ماديا وعينيا ونظرا لمتابعتنا لكثير من الحالات بجميع تفاصيلها ستكون خطتنا القادمة تصوير قصص انتصار الأطفال على المرض ونشرها على شكل مادة فيلمية لبث حالة من الأمل والوعى يحتاجها الكثير من المصابين.12

إلى ذلك فان تطوير آلية العمل وإدراج أنشطة جديدة يعتبر أيضا هدفا يسعى الفريق لإنجازه فى المدى المنظور من خلال توسيع دائرة الأنشطة الترفيهية وإيلاء المجال الدراسى للأطفال المزيد من الاهتمام ودعم أطفال التوحد والداون بأنشطة تمكنهم من الاعتماد على انفسهم بشكل أفضل كما يتطلع الفريق لتقديم خدماته لشرائح أوسع من ذوى الاحتياجات الخاصة ولا سيما أن تفاعل الأطفال الإيجابى مع المتطوعين كفيل بتحفيزهم لمزيد من البذل والعطاء.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency