اللاذقية-سانا
تناول اليوم المعلوماتي الذي أطلقته لجنة الشباب المعلوماتي في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية أسس ومفاهيم بيئة الأعمال الالكترونية وأهم تطبيقاتها ودورها في اقتصاد المعرفة بالإضافة إلى القوانين الناظمة لها وأهم تطبيقاتها ولاسيما في التجارة والتسويق الالكتروني.
ويأتي توقيت اليوم المعلوماتي في الجمعية بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلوماتية وبالتوازي مع برنامج ورشات لجنة الشباب المعلوماتي في موسمها الثامن حيث تم اختيار عنوان بيئة الأعمال الالكترونية نتيحة الاهتمام بالاقتصاد المعرفي الذي أصبح أمرا واقعا في العالم ويشكل موردا اقتصاديا حقيقيا للعديد من الجهات.
وأكد الدكتور عباس عبد الرحمن رئيس اللجنة الإدارية في فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية في حديثه لنشرة سانا الشبابية أنه وفي إطار سعي الجمعية لنشر الثقافة المعلوماتية بين جيل الشباب واطلاعهم على آخر التطبيقات المعلوماتية ولاسيما في المجال الاقتصادي تم اختيار هذا المحور لمناقشته والإضاءة عليه ففي الفترة الأخيرة غلب المجال التقني على معظم أنشطة وفعاليات الجمعية المطروحة فكان لابد من التوجه لنمط جديد يلبي حاجات الشباب ويعرفهم على بيئة الأعمال العلمية الالكترونية.
وسيركز اليوم المعلوماتي بحسب عباس على ما يهم الشباب ضمن سوق العمل في مجال الأعمال الالكترونية وتقديم تصور واضح ومختصر عن البيئة الالكترونية الحاضنة لها بهدف تشجيعهم على الخوض في هذا المجال ولاسيما المهتمين بالأعمال وإدارتها ليتعرفوا على هذا المنحى الذي يأخذ موقعه لاسيما في مجال البنوك العالمية مما يجعل بيئة العمل الالكترونية تفرض نفسها بقوة في سوق العمل العالمي لذلك توجهنا لجميع الطلاب من مختلف المجالات العلمية ولم نقتصر على المجالات الهندسية والتجارية لتعميم الفائدة على أكبر شريحة ممكنة من الشباب.
من جهتها قالت المهندسة مريم فيوض رئيسة لجنة الشباب المعلوماتي “إن كل جزء من ورشات اللجنة التي وصلت إلى موسمها الثامن يشمل يوما معلوماتيا يطرح أبرز وأهم المواضيع العلمية والتقنية وتم اختيار هذا الموضوع لأن العالم يتجه إلى التجارة الالكترونية والتسويق التقني اللذين باتا منتشرين على نطاق واسع حول العالم وعلى اعتبار أن سورية تتجه إلى إعلان الحكومة الالكترونية وتعميمها في المعاملات وتسيير حياة المواطنين كان لابد من تعريف الشباب ببعض الجوانب الخاصة بالأعمال الالكترونية كالتسويق الالكتروني والاقتصاد المعرفي والمجتمعات الافتراضية”.
بدوره شرح الدكتور باسم غدير دكتوراة في التجارة الالكترونية وأستاذ مساعد في كلية الاقتصاد جامعة تشرين مفهوم بيئة الأعمال الالكترونية الذي يستند إلى سبعة محاور أساسية هي المحاكاة ووحدة القياس الجديدة ومخطط بيئة الأعمال الالكترونية وأهمية بيئة الأعمال الالكترونية في اقتصاد المعرفة ونوعية المنتجات في بيئة الأعمال الالكترونية وكيفية قياس الجودة في بيئة الأعمال الالكترونية وقوانين البيئة الاكترونية “قوانين اقتصاد المعرفة”.
وأضاف “حتى نفهم بيئة الأعمال الجديدة لابد أن نعرف ماهية المنتجات “السلع والخدمات” في البيئة الجديدة على اعتبار أن المنتجات هي محرك اقتصادات العالم، مشيرا إلى أن الجودة الالكترونية أو جودة المنتجات المعرفية أو جودة الخدمات الالكترونية لا تختلف من حيث الجوهر عن المفهوم التقليدي للجودة لكنها تختلف في الوسيط المستخدم وهو البيئة الالكترونية التي يتطلب نجاحها عولمة الاتصالات والتشبيك على المستوى العالمي إضافة إلى السرعة الفائقة والوسائط المتعددة” شارحا أهم قوانين البيئة الالكترونية التي تعتمد على قانون مور وقانون تزايد العوائد إضافة إلى قانون ميتكالف وقانون كروتشي.
واعتبر عدد كبير من الحضور أن الموضوع يهم بشكل عام طلاب الماجستير من مختلف الاختصاصات إضافة إلى طلاب المرحلة الجامعية الأولى ولاسيما أن أغلب الدول تتجه إلى البيئة الالكترونية لتسيير أعمالها وهو مجال يعتمد بشكل كامل على البرمجة وتطوير عمل المبرمجين كما أشار مجموعة منهم إلى أهمية تعميم نظرية تقبل المنتج وإيجاد موثوقية في العمل وأهمية تعريف النساء بهذه المجالات التي تعد غريبة عنهم حتى الآن مع ضرورة تعميمها باعتماد طرق تحمي المنتج والمستهلك بآليات تقونن العمل وتضبطه.
يذكر أن لجنة الشباب المعلوماتي في فرع الجمعية العلمية السورية تأسست نهاية عام 2011 وتمكنت من خلال ورشاتها العملية المتخصصة تدريب آلاف من الطلبة الجامعيين من مختلف الاختصاصات الهندسية.
ياسمين كروم