دمشق-سانا
تحت عنوان “عيون سورية” نظم مساء اليوم مشروع “نسمة أمل” الإنساني لرجل الأعمال السوري مازن الترزي فعالية في دار الأوبرا بدمشق عرض فيها حالة الطفل خضر غزال الذي تمت معالجته ضمن الأعمال الخيرية التي يقدمها المشروع.
واستعاد الطفل خضر بصره الذي فقد بداية العام الجاري نتيجة تعرضه للإصابة بشظايا قذيفة أطلقها إرهابيون على قريته تله بريف اللاذقية وذلك بعد إجراء عمل جراحي له الشهر الماضي بدعم ومساهمة من مشروع نسمة أمل.
وتضمنت الفعالية عرض فيلم عن مراحل علاج الطفل خضر وعودته إلى الحياة الطبيعية مع أهله وأصدقائه ومتابعته لدراسته في الصف السادس الابتدائي كما قدم كورال مدارس أبناء الشهداء مجموعة من الأغاني التي عبرت عن الطفولة وحب الوطن في رسالة إلى العالم كله أن أطفال سورية صامدون في وجه الإرهاب.
وفي كلمة له ثمن سماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون جهود الترزي في خدمة أبناء وطنه وتقديم المساعدة لهم في هذه الظروف الصعبة معتبرا أن ما قدم للطفل خضر من رعاية واهتمام هو “مسحة حنان لا تعني طفلاً من أطفال الوطن فحسب بل تعني الوطن كله”.
من جانبه قال رجل الأعمال مازن الترزي “مجددا نحن السوريين نثبت لأنفسنا وللعالم أننا عشاق حياة ونور لا طلاب موت وظلام ومجددا إرادتنا إرادة الحياة تنتصر على عقيدة القتل وثقافة الموت وأهلنا الشرفاء يتصدون بصمودهم لقطعان الغزاة الإرهابيين المرتزقة”.
وأضاف الترزي “سورية هي ملاذنا الأول والأخير ولن نرضى غيرها وطنا.. فيها ولدنا أحرارا وسنموت أحرارا” مشيرا إلى أن الطفل خضر استعاد بصره بجهود أطباء سورية المتميزين ومعربا عن أمله بعودة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع سورية بفضل صمود شعبها وانتصارات جيشها على الإرهاب.
وفي تصريح لـ سانا بين ناظم غزال والد الطفل خضر أن ما تعرض له ولده وغيره من أطفال سورية من جرائم الإرهاب التكفيري زاد من صمودهم متوجها بالشكر لمشروع نسمة أمل الذي قدم له يد العون والمساعدة في علاج خضر وأعاد له ولأسرته الأمل بالحياة.
وعبر الطفل خضر عن سعادته بعودة بصره مؤكدا أنه سيواصل تحصيله العلمي وتفوقه الدراسي للمساهمة في بناء وطنه مشيرا إلى أن أطفال سورية “أقوياء ويحبون بلدهم”.
من جانبها أوضحت الدكتورة رنا عمران مديرة مشفى ابن النفيس التي أجرت العمل الجراحي للطفل خضر أن حالته كانت من الحالات الصعبة نتيجة إصابة كاملة في القرنية لكلا عينيه ما استدعى زراعة قرنية لكل عين مشيرة إلى أهمية التكافل والمحبة التي جسدها أبناء المجتمع في سورية من خلال الأعمال الإنسانية والمساعدة التي يقدمونها لكل من يحتاجها بهذه الظروف الصعبة نتيجة الحرب الإرهابية التي تشن على سورية.. ومشروع نسمة أمل دليل واضح على ذلك.
حضر الفعالية المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ووزير السياحة المهندس بشر يازجي ووزير التنمية الإدارية الدكتور حسان النوري والمطران لوقا الخوري وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات اجتماعية وإعلامية.
يشار إلى أن مشروع نسمة أمل هو مشروع إنساني يقدمه رجل الأعمال السوري مازن الترزي لرعاية ومعالجة الجرحى والمصابين نتيجة الحرب الإرهابية التي تشن على سورية.
وكان الترزي قدم أكثر من عشرين سيارة إسعاف تحوي منظومات إسعافية متنقلة حديثة بهدف إجراء عمليات جراحية دقيقة وأطلق خلال العام الماضي حملة “راجعين سورية” التي أعلن فيها عن تكفله بشكل كامل لكل من يرغب بالعودة إلى الوطن وقدم دعما للإعلاميين وللطلاب السوريين المتفوقين والمشاركين في الأولمبياد العلمي السوري والعالمي.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: