حماة-سانا
يعاني نحو 10 بالمئة من الأطفال بعمر المدرسة من آلام الشقيقة وفق المؤسسة الأمريكية لأبحاث الشقيقة التي تبين أن الصداع النصفي مشكلة شائعة جدا لدى الأطفال ويمكن ملاحظتها قبل بلوغهم 18 شهرا وقد يسجل أول هجوم لها قبل سن الثانية عشرة.
ويصيب الصداع النصفي الصبية أكثر من الفتيات قبل سن البلوغ وفق المؤسسة الأمريكية ومع اقتراب المراهقة تصبح نسبة الإصابة أسرع بين الإناث مقارنة بالذكور وبحلول السابعة عشرة من العمر تكون النسبة 8 بالمئة بين الأولاد و23 بالمئة لدى الفتيات.
اختصاصي أمراض الأطفال الدكتور بسام هنداوي يوضح أن أعراض الشقيقة تظهر على الطفل عبر آلام مستمرة في أحد جانبي الرأس أو كليهما قد تستمر من 30 دقيقة وحتى ساعات طويلة ولعدة أيام أحيانا مشيراً إلى أن آلام الشقيقة تترافق عادة مع آلام في المعدة وإحساس بالغثيان أو الإقياء ورؤية هالات وحدوث حساسية تجاه الضوء والضجيج والروائح وشعور بالانزعاج والتعب والإرهاق.
ويستطيع الطفل في معظم الحالات التنبؤ باقتراب نوبة الشقيقة حسب الدكتور هنداوي حيث تسبقها عادة بعض الأعراض المحددة مثل رؤى ضبابية على شكل بقع أو خطوط أو أضواء وامضة أو شم روائح معينة أو الرغبة بتناول بعض أنواع الطعام والعطش والقلق والتوتر والانفعال وفقدان القدرة على التركيز والتلعثم وصعوبة الكلام والتعب والضعف العضلي.
ويلفت الاختصاصي إلى وجود بعض أنواع من الشقيقة لدى الأطفال تنبىء بإصابتهم بالشقيقة الشائعة لاحقاً في مرحلة البلوغ ومنها إصابة الطفل المفاجئة والمتكررة بالدوار الذي يختفي خلال دقائق ويترافق مع خوفه وإحساسه بعدم الثبات أو القدرة على المشي ويزول هذا الدوار عادة في عمر الخمس سنوات وإصابته المفاجئة والمتكررة بالإقياء الذي قد يستمر ساعات أو أيام دون أن يترافق بصداع أو أي أعراض أخرى ويزول الإقياء عادة في عمر المراهقة.
وعن أسباب إصابة الطفل بنوبات الشقيقة يشير الدكتور هنداوي إلى أنها متعددة ومتنوعة أهمها تعرض الطفل للتعب والجهد والإرهاق أو حدوث توتر وضغط نفسي وقلة أو اضطراب في النوم أو تناول بعض أنواع الأطعمة والمشروبات وفي حالة الجوع أو الضجيج الشديد.
ويمكن أن يساعد الأهل طفلهم حين حدوث هذه الآلام من خلال تشجيعه على الاستلقاء في غرفة مظلمة وهادئة وباردة والتنفس بعمق وهدوء وتأمين أجواء مريحة له ووضع قطعة قماش رطبة وباردة على الجبهة والعينين وتناول مسكن خفيف.
ويؤكد الدكتور هنداوي أن معظم حالات الصداع عند الأطفال ليست خطيرة ولا تستدعي استشارة الطبيب إلا في بعض الحالات من أهمها حدوث الصداع بشكل مستمر أو منتظم وحدوث صداع معند ومؤلم لا يزول بسهولة ووجود أعراض أخرى مرافقة له كالغثيان والإقياء وفقدان الوعي وتشوش الرؤية والطفح الجلدي والضعف الشديد والصعوبة في الوقوف والمشي وانخفاض النشاط والحيوية وتيبس عضلات الرقبة وارتفاع الحرارة.
ويبين الاختصاصي أنه من الضروري عند تعرض الطفل للصداع مرات عديدة أن تقوم الأم بتسجيل أوقات الصداع في جدول خاص بذلك يضم تاريخ حدوثه ومدته وأعراضه وأسبابه ومدى استجابته للمسكنات أو الدواء الموصوف من قبل الطبيب مشيراً الى أن تحديد الأم لخصائص الصداع الذي يعاني منه طفلها يساعد الطبيب على وضع خطة علاج فعالة تضم طرقاً لتخفيف الألم لا تعتمد بالضرورة على الدواء كالراحة ونوع الغذاء وتجنب سلوكيات الحياة الخاطئة التي يمكن أن تحرض حدوث الصداع لديه.
ويستطيع الطبيب في حال إصابة الطفل بالشقيقة من خلال دراسة هذا الجدول تحديد الدواء المناسب لأخذه يومياً أو قبل حدوث النوبة بزمن محدد كإجراء وقائي يساعد على تخفيف حدة الألم ومدته.
ويختم الاختصاصي بنصيحة الأهل بعدم استخدام الأسبرين كمسكن لآلام الصداع عند الأطفال والمراهقين دون 19 سنة خوفاً من الإصابة بحالات محتملة قد تهدد الحياة أحياناً.
تقرير سالم الحسين
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: