انقرة-سانا
أعرب وزير الخارجية التركي الأسبق يشار ياكيش عن أمله أن تكون استقالة رئيس وزراء حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا أحمد داود أوغلو فرصة ذهبية بالنسبة لتركيا حتى تعيد النظر في سياساتها الخاصة تجاه سورية والمنطقة.
وأضاف ياكيش في مقال له نشره موقع تي الإخباري التركي “على الحكومة التركية الجديدة أن تستغل الظروف الحالية حتى تتخذ قرارات جديدة فيما يتعلق بسياسات انقرة في سورية”.
واشار ياكيش إلى أنه حذر في الماضي حكومة حزب العدالة والتنمية أكثر من مرة فيما يتعلق بأخطاء وخطورة سياساتها في سورية وطالب بضرورة التخلي عن هذه السياسات التي تعني التدخل السافر في سورية ودعم التنظيمات الإرهابية فيها.
ولفت ياكيش إلى أن أي تغيير في سياسات تركيا في سورية سينعكس إيجابيا على علاقاتها مع إيران والعراق ومصر.
وكان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي للعلاقات الدولية اوزتورك يلماز أكد فى حديث لقناة /اى ما جا/ بعد زيارة تفقدية لمدينة كلس التركية أمس إفلاس سياسات الثنائي رئيس النظام التركي رجب اردوغان ورئيس حكومته داود اوغلو حيال سورية مشيرا إلى أن “هذا الإفلاس سينعكس بشكل خطير على الأمن الوطني والقومي لتركيا”.
وأوضح أن النظام التركي يخاف من تنظيم “داعش” الإرهابي الذى يمتلك علاقات متشابكة ومعقدة مع السلطات فى هذا النظام.
من جهة ثانية اعتبر أحمد سافار المستشار السابق للرئيس التركي السابق عبد الله غول أن حكومات حزب العدالة والتنمية انتهجت خلال السنوات الخمس الأخيرة سياسات خاطئة ومبالغا فيها في سورية.
واضاف سافار في حديث لصحيفة بيرجون التركية أن غول حذر اردوغان وداود أوغلو أكثر من مرة من مغبة هذه السياسة وانعكاساتها الخطيرة وناشدهما بعدم التدخل السافر في الشأن السوري مبينا أن تركيا أصبحت طرفا مباشرا بالأزمة في سورية.
وقال سافار.. “مع الأسف الشديد استمر التدخل التركي في سورية ووصلت الأمور هناك إلى ما وصلت إليه من وضع خطير ينعكس على تركيا كما هو الحال عليه الآن في كلس حيث القصف المستمر من تنظيم داعش الإرهابي” مشيرا إلى أن غول كان يعرف أن مصير داود اوغلو سيكون كما هو عليه الآن وهو ما دفعه للتهرب من أي تدخل في الأمور السياسية التي يراقبها من بعيد.
ورأى سافار أن الواقع السياسي في تركيا سيئ جدا ولم يعد هناك أي معايير أخلاقية وإنسانية في السياسة التركية بعد أن تحول الإعلاميون في وسائل الإعلام الموالي لنظام اردوغان إلى مرتزقة يكتبون ويقولون ما يطلب منهم ويتقاضون مستحقاتهم من القصر الرئاسي.
ويسعى اردوغان للتفرد بالحكم عبر تعديل الدستور وإقامة نظام رئاسى يكون فيه المسيطر على مقاليد الحكم فى البلاد ما يثير استياء الأوساط الشعبية والسياسية التركية.
وشهدت أول أمس عدة مدن تركية مظاهرات شعبية حاشدة احتجاجا على السياسات الاستبدادية التى ينتهجها رئيس النظام التركي رجب اردوغان ودعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: