الشريط الإخباري

مناظرة الفيصل-اميدور.. السعودية تتوسل و”إسرائيل” تتمنع وهي راغبة

واشنطن-سانا

جمعت مناظرة علنية نادرة على شاشة سي إن إن الأمريكية هذا الأسبوع الرئيسين السابقين لجهازي الاستخبارات الإسرائيلي “يعقوب اميدور” والسعودي “تركي الفيصل” بدا خلالها الاستجداء السعودي والتوسل لتوسيع العلاقة مع “إسرائيل” عنوانا بارزا مقابل تمنع إسرائيلي متقن ينطبق عليه القول الشهير “يتمنعن وهن الراغبات”.

ونقلت القناة عن الفيصل قوله في المناظرة التي نظمها “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” إن “التعاون بين الدول العربية وإسرائيل لمواجهة التحديات مهما كان مصدرها سواء كانت إيران أو أي مصدر آخر تكون مدعمة بصورة أقوى في ظرف يكون فيه سلام بين الدول العربية وإسرائيل ولا أرى أي صعوبات لتحقيق ذلك” حسب تعبيره.

وأضاف الفيصل إن “إسرائيل لديها سلام مع العالم العربي وأعتقد أن بإمكاننا مجابهة أي تحد.. لا أستطيع فهم لماذا لم تسع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإمساك بالعرض السعودي والعمل عليه ليس فقط مع أميركا بل أيضا مع العالم العربي لتأسيس السلام” في إشارة إلى المبادرة التي طرحها الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز.

وتابع الفيصل قائلا “بالعقول العربية والمال اليهودي يمكننا المضي قدما بصورة جيدة”.

يشار إلى أن السعودية تملك أكبر رصيد مالي موظف في البنوك الغربية على مستوى العالم وهي رابع دولة عالمية في الإنفاق العسكري ولديها فائض مالي ضخم ناجم عن أموال النفط رغم تدني أسعار النفط الى مستويات غير مسبوقة ومع ذلك تتحدث عن المال اليهودي الذي لا يشكل إلا نسبة 10 بالمئة من الأموال السعودية المودعة في بنوك أوروبا وأمريكا وكندا وربما “إسرائيل”.

الغزل السعودي والدعوة للتعاون قوبلت بتمنع إسرائيلي وتركيز على توجيه التهم لإيران بغرض بث المزيد من الخوف لدى الأسر المالكة في الخليج منها.

وقال “اميدور” “من وجهة نظر إسرائيل القلق من الملف الإيراني هو أن إيران ستصبح في يوم من الأيام قدرة نووية وهذا تهديد لوجودنا ولن نسمح بحصول ذلك بمساعدة الأمريكيين أو من دونهم”.

ولان تعاون حكام السعودية مع “إسرائيل” أمر لابد لهم منه فإن الجنرال الصهيوني لم يلتفت إلى إغراءات الفيصل بالتنسيق والتعاون وبدل ذلك ركز على ما يقلق “إسرائيل” بالفعل وهي المقاومة الوطنية اللبنانية حيث أن اميدور يريد أن يوصل رسالة واضحة في حديثه لطالبي ود “إسرائيل” بأن عليكم أولا تخليصنا من إيران وحزب الله والقوى الأخرى التي تواجه “إسرائيل” وإلا فلا حاجة لنا بالتعاون أو التنسيق معكم.

وباتت اللقاءات الإسرائيلية السعودية تجري في العلن في الآونة الأخيرة حيث التقى ضابط الاستخبارات السعودي أنور عشقي خمس مرات بالمسؤول في الخارجية الإسرائيلية دورى غولد وغصت مواقع الانترنت بصور هذه اللقاءات التي تعكس مدى إصرار الطرفين على تمتين علاقاتهما وإنهاء العلاقة السرية أو حالة الزواج العرفي غير المعلن بينهما.

وتشهد العلاقات بين “إسرائيل” ومشيخات النفط تطورا ملحوظا حيث بدأ الحديث جديا عن ضرورة تبادل البعثات الدبلوماسية وإخراج العلاقات من الخفاء إلى العلن لمواجهة التحديات المشتركة التي يواجهها الكيان الصهيوني وهذه المشيخات المهددة بالسقوط من الداخل.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency