حمص-سانا
يحيي السوريون هذا العام الذكرى المئوية لعيد الشهداء وشعلة النضال ما زالت تتقد وتنتقل من جيل لآخر ومعها الإرادة والإصرار على دحر أي غاز ومعتد على اختلاف أشكاله عن أرض الوطن لتبقى عزيزة مستقلة مهما بلغت التضحيات.
من حمص التي تستعيد عافيتها يوما بعد آخر بفضل تضحيات بواسل الجيش وصمود أبنائها تقول “سهيلة سليمان العلي” والدة الشهداء الخمسة جبران وأشرف وعزيز وبيبرس ووائل الحسن.. “إن شهادة أولادها الخمسة هي وسام عز وفخر لها وجسر يعبر منه الأجيال إلى مستقبل آمن خال من الإرهاب” مؤكدة أن تضحيات الشهداء ستخلدهم في ذاكرتنا وقلوبنا ما حيينا.
ورغم ألمها لفقدان أولادها تضيف العلي في حديث لـ سانا أن كل التضحيات مهما كبرت تصغر أمام سورية التي تستحق منا جميعا تقديم الغالي والنفيس للدفاع عن أرضها لتبقى شامخة عزيزة.
فضيلة شعبان والدة الشهيدين العقيد فؤاد حسن والملازم شرف أيهم حسن من قرية الشنية ترى أن عيد الشهداء هو عيد كل أم قدمت فلذات كبدها دفاعاً عن تراب الوطن ووحدته متفائلة بنصر سورية المحتم على الإرهاب بفضل استبسال جيشها في جميع ساحات المعارك المشرفة.
بدورها تؤكد ثريا مصطفى والدة الشهيد مجد ونوس من حمص أنه رغم ألم فقدان ابنها والفاجعة التي أصابت الأسرة إلا أنها مستعدة لتقديم باقي أبنائها للدفاع عن الوطن وبذل الدماء رخيصة من أجله.
أرض سورية غالية وتستحق منا كل تضحية تقول هلا حمدان أخت الشهيد عزام حمدان التي تشير إلى أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على كل الجبهات تخفف من آلام فراق أخيها.
وتقديرا لتضحياتهم انطلقت في عام 2015 الهيئة المركزية لمتابعة قضايا أسر الشهداء في حمص من أجل رعايتهم وتحقيق مطالبهم حسب رئيسها وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي صبحي حرب.
ويوضح حرب أن الهيئة واللجان الفرعية التابعة لها تشارك في تشييع الشهداء وزيارة أسرهم والجرحى وتمنح مساعدة مالية بمقدار 50 ألف ليرة سورية لكل أسرة شهيد و25 ألف ليرة سورية لكل جريح حيث منحت نحو 10 ملايين و900 ألف ليرة سورية منذ تأسيسها وحتى تاريخه كما قامت بالعديد من حفلات التكريم للشهداء وذويهم واطلقت أسماء الشهداء على المدارس كما تعمل على إشادة النصب التذكارية لهم في مناطق مختلفة.
ويبين حرب أنه يتم حاليا تجهيز أكشاك تابعة للهيئة في جميع أحياء المدينة لاستثمارها من قبل ذوي الشهداء بالتعاون مع مجلس المدينة وفرع نقابة المهندسين بالمحافظة مشيرا إلى سعي الهيئة الدؤوب لإيجاد مشاريع استثمارية مضمونة الربح وفقا للإمكانات المتاحة يعود ريعها لصالح أسر الشهداء ولتوفير فرص عمل جديدة لهم.
وبخصوص المشاريع الاستثمارية الرائدة التي نفذتها الهيئة بحمص فيسجل لفرع حمص الأولوية بانطلاق العمل بشباط الماضي في مشغل للخياطة وفر 37 فرصة عمل لذوي الشهداء حيث أنجز عقد بين الهيئة ومديرية الصحة لتوفير لباس عمل للعاملين في القطاع الصحي لزوم المشافي والمراكز الصحية الإسعافية إضافة إلى سعي المشغل لإقامة عقود جديدة لإنجاز لباس لعمال شركة الأسمدة والبريد بالمحافظة.
ويحيي السوريون في الـ 6 من أيار من كل عام عيد الشهداء.. اليوم الذي أقدم فيه قائد الجيش الرابع للاحتلال العثماني جمال باشا السفاح عام 1916 على إعدام عدد من المناضلين في ساحة المرجة وساحة البرج في بيروت والتي سميت فيما بعد ساحة الشهداء.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: