مخيم جوبة الدلبة العلمي استكشافات جيولوجية ونباتية

اللاذقية-سانا

لأول مرة منذ انطلاقتها نفذت الجمعية الوطنية لإنماء السياحة بالتعاون مع مدونة أى سيريا التابعة للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية مخيما علميا استكشافيا لمدة يومين خلال الأسبوع الماضى فى منطقة القرداحة موقع خط الشعرة الشرقى  جوبة الدلبة وهى إحدى الجوبات المتشكلة فى منطقة قمم القرداحة وتتكون من مجموعة من الجوبات يبلغ عددها قرابة 13 جوبة كبيرة الحجم.

وشارك فى المخيم مجموعة من الباحثين والمتخصصين فى مجالات سياحية وجيولوجية وجغرافية وحراجية وبيئية بهدف تدوين الملاحظات المشاهدة فى منطقة جوبة الدلبة وحفظها لنشرها فى روابط المدونة والجمعية.

التنظيم عالى المستوى ميز برنامج المخيم الذى أشرف على تنفيذه عماد حلوم مسؤول التنظيم فى الجمعية حيث قال فى حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن مرحلة استكشافية سبقت قرار اختيار المكان المخصص للتخييم والذى توافرت فيه عدة ميزات أهمها ارتفاعه عن سطح البحر ووقوعه فى منطقة عذراء تؤمن للمختصين زيارة أرض الجوبة بأسهل الطرق إلى جانب إتاحة الفرصة لمراقبة الطيور والأحياء الحيوانية مع توفر عنصر المياه والحماية من الرياح حيث تولت الجمعية توفير لوازم النوم والطعام والإضاءة.

ولفت حلوم إلى أن المخيم تضمن اجتياز مسافة 3 كم تقريبا سيرا على الأقدام للوصول إلى موقع التخييم .

لم يسجل الباحثون أى وجود للحيوانات الضارية خلال فترة التخييم إلا ما ندر ونالت الصخور المنتشرة فى المنطقة حصة من اهتمام المتخصصين فى هذا المجال وأوضح مضر سليمة عضو فريق أى سيريا الاستكشافى أن الفريق أحضر عينات من صخور بركانية موجودة فى المنطقة معتبرا أن صخر البازلت هو الأكثر شيوعا فيها مع وجود صخور يمكن أن تحوى معادن مهمة اقتصاديا ولا سيما أن هذه المنطقة فريدة جيولوجيا.

ولفت إلى أن مدونة أى سيريا تهتم بتعريف الناس بالمناطق الطبيعية غير المعروفة وتشجع على النشاط الاستكشافى وقال أنه تم تنفيذ قرابة عشر مخيمات ناجحة فى مناطق متنوعة من سورية لكن هذه المرة اخترنا التعاون مع الجمعية الوطنية لإنماء السياحة للاستفادة من الخبرات الموجودة لديهم ولا سيما أن المكان غير مطروق ويحتاج جهودا متنوعة لاستكشافه”.

الغطاء النباتى المنوع الذى طغى على الموقع كان أيضا محط اهتمام الباحثة هزار الكردى اختصاص هندسة زراعية التى سجلت انتشارا واضحا لعريضات الأوراق المتساقطة التى يلائمها هذا المناخ الرطب البارد كالسنديانيات والشرد والغبيراء والدردار إلى جانب وجود أشجار الغار بكثرة والتى يعتمد عليها الكثير من السكان المحليين فى معيشتهم حيث يجمعون أوراقها لبيعها وتنتشر بشكل كبير النباتات المحبة للرطوبة التى تظللها أشجار الغابات كالأشنيات والسراخس والشيبيات.

كما لفتت الكردى إلى وجود القيقب الحرمونى والثوم البرى وتوفر نبات الروبيا الذى يعتبر دليلا بيئيا على صحة الموقع من حيث نقاء الهواء إلى جانب توافر نبات الناردين والبيلسان ذى الفوائد الطبية الكبيرة والفوانيا المرجانية وفوانيا كسروانية وأنواع من الأوركيدات ذات الفوائد الطبية وزهرة التوليب التى تعد الجبال السورية موطنها الأصلى.

وبينت الكردى أن هذه النباتات تدلنا على أهمية الموقع بيئيا وضرورة حمايته والعمل على إكثار الأنواع النادرة .

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency