الشريط الإخباري

كلينتون تهاجم أوباما واصفة تصرفاته بالغبية

دمشق-سانا

في وقت يقف فيه العالم متفرجاً على الجرائم والمجازر التي يرتكبها تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي في المنطقة تتعالى أصوات المسؤولين الأمريكيين في واشنطن للاستفادة من هذا الوضع سياسياً بعد أن تم خلقه من قبل الإدارة الأمريكية عبر استقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم لخدمة أجندات الولايات المتحدة وإسرائيل الرامية إلى تفتيت المنطقة ضمن مخطط ما يسمى /مشروع الشرق الأوسط الجديد/.

وتحت إطار محاولات استغلال ما صنعته أيدي الإدارة الأمريكية من وضع خطير لا يهدد المنطقة فحسب وإنما العالم بأسره خرجت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في تصريحات جديدة ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتهمته فيها بأنه “كان وراء ظهور من اسمتهم الجهاديين بسبب عدم تقديمه المساعدة العسكرية للمعارضة السورية” رغم أن الجميع بات يعلم ما قدمته هذه الإدارة من مساعدات فتاكة لمن تسميهم واشنطن “مجموعات معارضة” في حين هم في الحقيقة تنظيمات إرهابية تتبع فكراً تكفيرياً متطرفاً أصبحت فيما بعد تقاتل ضمن تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي وتنظيمات إرهابية متطرفة أخرى.

كلينتون وصفت تصرفات أوباما في هذا الشأن في حديث مع أسبوعية ذي اتلانتيك الأمريكية بـ “التصرفات الغبية” معتبرة أنه “لا يملك عقيدة حقيقية للسياسة الدولية” في خطوة رأى فيها محللون سياسيون محاولة من كلينتون للمزايدة وتقديم نفسها على الساحة للتأثير في الرأي العام الأمريكي في ظل نيتها الترشح لمنصب الرئاسة.

وعبرت كلينتون التي تحاول النأي بنفسها عن سياسات أوباما الذي تتراجع شعبيته في استطلاعات الرأي عن “قلقها مما يحدث في الشرق الأوسط حالياً ومن قدرة الجماعات الجهادية على التغلغل الأمر الذي سيضر بأوروبا والولايات المتحدة” متجاهلة أن سياسة الولايات المتحدة هي من أوجدت هذا الخطر الذي بات يهدد المنطقة والعالم وهو ما تؤكده العديد من التقارير ومن بينها تسريبات الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن التي تكشف تعاون أجهزة مخابرات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل لخلق تنظيم إرهابي قادر على استقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم في مكان واحد.

وحذرت كلينتون التي دعمت خلال توليها منصب وزيرة الخارجية مع الرئيس أوباما المجموعات الإرهابية في سورية وعملت على إخفاء حقيقة ما تقوم به الإدارة الأمريكية عبر تقسيم الإرهاب إلى معتدل ومتطرف من أن “الجماعات الجهادية تسيطر اليوم على منطقة جغرافية إلا أنها لن تقف ابداً عندها لأن هدفها هو التمدد” معتبرة أن “سبب وجود هذه الجماعات التكفيرية هو معارضتها للغرب والصليبيين ونحن أي الولايات المتحدة وأوروبا نندرج ضمن إحدى هذه الفئات”.

ورأت كلينتون أن “نجاح الولايات المتحدة في مواجهة تهديدات المتطرفين يكون عندما تكون لديها خطة عامة مع هدف واضح” معتبرة أن “الأمم الكبرى في حاجة لمبادئ قيادية” ليكون السؤال هنا هل ستنجح وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في خداع الشعب الأمريكي وتقديم نفسها كمخلص يضع الخطط ضد التهديدات التي تواجه العالم رغم أنها هي من صنعتها مع باقي أفراد الإدارة الأمريكية وأوصلت المنطقة إلى هذا الدرك من التطرف والإرهاب.