اللاذقية-سانا
يتضمن المهرجان التشكيلي الذي تقيمه جمعية “أرسم حلمي” في دار الأسد للثقافة باللاذقية فعاليات فنية وثقافية متنوعة بمشاركة سبعين طفلا ويافعا على مدى خمسة أيام.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول من المهرجان معرضا لرسوم الأطفال ولأعمالهم اليدوية وورشات عمل مجانية يومية للأطفال ومحاضرات فنية إضافة إلى مشاركة عدة جمعيات أهلية بمنتجات يدوية من تريكو وخياطة ومنتجات إعادة التدوير وبعض المنتجات الغذائية والمنزلية كما تشارك جمعية المكتبة العمومية بمنتجاتها من كتب وقصص وقرطاسية.
وأشار مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم في تصريح لسانا الثقافية إلى أهمية إقامة هذه المهرجانات في المحافظة لافتا إلى أن المديرية دعمت “أرسم حلمي” لأنها جمعية غير ربحية تعنى بالأطفال بأعمار ومواهب مختلفة عبر تقديم كتب ومجلات للأطفال المشاركين معتبرا أن الحضور الكبير الذي حظي به الافتتاح يدل على تعطش الجمهور الدائم للأنشطة الثقافية بمختلف أشكالها.
بدوره قال النحات ماهر علاء الدين عضو مجلس إدارة جمعية “أرسم حلمي” الفنية التشكيلية إن هذا المعرض هو الثاني الذي ينظم خلال عامين وتطور هذا العام ليضم ورشات عمل للأطفال بشكل يومي ومعارض فن تشكيلي لليافعين والأطفال ومعرض منتجات يدوية لسيدات من الجمعية وخارجها إضافة إلى محاضرات مختلفة حول الفن التشكيلي مشيرا إلى أن لدى الجمعية نشاطات شبه أسبوعية وورشات عمل مجانية وتقيم دورات رسم ونحت وخط عربي وتشارك في عدة فعاليات حيث شارك 13 طفلا من أعضائها بمسابقات وزارة الثقافة.
الطفلة دلع سعيد 12 سنة عبرت عن سعادتها بالمشاركة والانتساب إلى هذه الجمعية التي علمتها الكثير في مجال الرسم حيث صورت في إحدى لوحاتها بنت تحضر الخضار والفواكه التي جنتها من الحقل أما الطفل محمد رجب 11 سنة فشارك بلوحة تشكيلية جسد من خلالها بابا نويل وشجرة عيد الميلاد ومجموعة أطفال يلتفون حوله ليأخذوا هداياهم.
وقالت المهندسة تهامة يوسف التي تشارك في المهرجان بجناح مميز إن “الإكسسوارات صناعة يدوية كاملة وإن المواد تنوعت بين اللؤلؤ والكروشيه مع الخرز والنحاس حيث أصيغ النحاس بأشكال وأغراض متعددة”.
بدوره ألقى الفنان التشكيلي علي مقوص محاضرة بعنوان ذاكرة الطفولة عند الفنان البلجيكي بيتر بروغل مشيرا إلى أن اختياره لهذا الفنان الذي ينتمي إلى القرن السادس عشر لأن لوحاته تتميز برهافة الشعور وثراء ذاكرة الطفولة مبينا أ هناك تقاطعا بين أعمال “بروغل” وبين خيال الطفل وعالمه وفيها شيء من الحنين والدفء الطفولي.
ولفت مقوص إلى أن هذا المهرجان الذي تقيمه جمعية “أرسم حلمي” فرصة جيدة للتعريف بالفن التشكيلي ونشره في ربوع المحافظة متمنيا وجود متاحف فنية ليتعرف الأطفال على الفن العالمي ويرتقوا بثقافتهم البصرية.
يذكر أن جمعية أرسم حلمي الفنية جمعية أهلية تعنى بالفن التشكيلي عموما وفن الطفل على وجه الخصوص وتهدف إلى نشر الوعي الفني واكتشاف المواهب وتنميتها في المجتمع من خلال إقامة الدورات التعليمية في مختلف مجالات الفن التشكيلي وربط الفن بالحياة من خلال استخدام المستهلكات البيئية وبقايا الخامات الأولية والمصنعة والأدوات والتقنيات المختلفة لإبداع أعمال فنية مبتكرة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: