S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
مسقط-سانا
اعتبرت صحيفة الوطن العمانية أن الانتهاكات التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية “كجبهة النصرة وأعوانها وداعش “وحلفاوها لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وبالتزامن مع تسريب واشنطن بنود وتفاصيل وملامح خطتها المزعومة ب الذي استبق وزير الخارجية الأميركي الاتفاق بالحديث عنها لتؤكد خبث نوايا وحقيقة أن داعمي الإرهاب وأدواتهم على الأرض غير مستعدين للمضي في طريق الحل السياسي.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم “إنه ورغم أن سورية كانت تدرك هذه الحقيقة والأهداف الخبيثة للارهابيين وداعميهم إلا أن مسؤوليتها الوطنية تجاه الشعب السوري كانت عامل الحسم في الموافقة على الاتفاق”.
وتابعت الصحيفة “إنه وعلى الرغم من موافقة الحكومة السورية فمن غير المعقول وغير المتوقع أن تقف القيادة السورية مكتوفة اليدين إزاء الخروقات الخطيرة للتنظيمات الإرهابية التي تقودها جبهة النصرة وذيولها من جهة وداعش والمتحالفون معها من جهة أخرى لذلك جاء رد الجيش العربي السوري على هذه الخروقات الخطيرة سريعا أفقد الإرهابيين المبادرة ما يبرز الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها هذا الجيش”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتابع للأحداث يدرك أن داعمي التنظيمات الإرهابية استغلوا اتفاق وقف الأعمال القتالية وبدؤوا في إدخال الإرهابيين والسلاح بهدف إحداث تفوق لعملائهم في الداخل وهو ما يتوافق مع الخطة ب التي كشفت النقاب عنها صحيفة وول ستريت جورنال وبينت أنها تقوم على سعي المخابرات الأميركية لتزويد الارهابيين بأنظمة أسلحة تساعدهم على توجيه هجمات ضد مواقع وطائرات ومدفعية قوات الجيش السوري.
ورأت الصحيفة أن الجهود السورية الروسية الهادفة إلى إيجاد حل للازمة يصنعه السوريون تصطدم دائما بأهداف داعمي الإرهاب في التدمير وهذا يثير قلقا عميقا ويقوض الجهود المخلصة في أن يؤدي وقف الأعمال القتالية في سورية إلى تسوية سياسية عبر طاولة الحوار.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن” هذا التحول الذي تتحدث عنه الإدارة الأميركية يفسر عودة نغمة الشروط المسبقة التي تضعها ما تسمى بـ”المعارضة” في لقاءات جنيف الحالية وهو ما يعد شكلا من أشكال الابتزاز السياسي عبر الضغط على المتفاوضين لاتخاذ مسارات وتوجهات معينة ما سيؤدي إلى إفشال المفاوضات وانهيار وقف الأعمال القتالية الأمر الذي سينعكس على فاتورة جديدة من الدماء سيدفعها السوريون وحدهم لتبقى معارضة الخارج تنعم بأموال داعميها ويبقى إرهابيو الداخل يمارسون التدمير الممنهج لسورية وتفتيت بنية المجتمع السوري تنفيذا للخطة الأساسية التي تتخفى خلف شعارات “الحرية والديمقراطية” التي ينعق بها هؤلاء الأدوات”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
