هل تحفر أسرة آل سعود قبرها بيدها؟ إنه السؤال الأكثر إثارة وإمكانية الحصول على المدى المنظور.
إن تحويل أسرة آل أردوغان علاقات تركيا من صفر مشاكل الى الغرق بالمشاكل مع دول الجوار تكرره أسرة آل سعود التي كانت وما زالت أداة بيد الدول الغربية وإسرائيل حيث لم تترك دولة في المنطقة إلا وافتعلت معها مشكلة وحولت هذه الأسرة المملكة إلى عدوٍ لمعظم شعوب المنطقة بسياستها القائمة على تفريخ الإرهابيين, ودعم التنظيمات الإرهابية, والإساءة للدين الإسلامي, ومحاولاتها شراء الضمائر والمواقف والأراضي بالمال المنهوب من الشعب السعودي طوال أكثر من ستة عقود متواصلة.
في ليلة سوداء وفي غفلة من غفلات آل سعود الكثيرة.. حقنت المخابرات الأميركية بمساعدة نظيرتها الإسرائيلية بعض المتنفذين بهذه الأسرة بـ”مقوِّ آني” وألبستهم جلد الشجاع بدلاً من جلد الخانع وقالت لهم تصرفوا وفق مصالحكم في المنطقة, ولكن للأسف صدق هؤلاء وبدؤوا يعيثون فساداً وإرهاباً في مضارب الأشقاء والأصدقاء بدلاً من العمل لاسترجاع القدس الشريف بحكم إدعائهم أنهم حراس وخدام الحرمين الشريفين.
وللعلم وخلافاً لما هو مشاع, توسعت خلافات أسرة آل سعود في المنطقة لتشمل إضافة لشعوب كل من سورية والعراق واليمن ومصر وإيران كلاً من ليبيا وتونس والجزائر وروسيا, بسبب إصرارها على دعم الإرهاب واعتماده كأداة وحيدة في التعامل مع الدول التي ترفض تصرفاتها أو تخالفها في الرأي والتوجه في المنطقة وخارجها.
ولا شك أن خلافات هذه الأسرة لا تتوقف عند حدود هذه الدول، فهناك خلافات مجمدة وقابلة للتفجير لهذه الأسرة مع نظيراتها من الأسر الحاكمة في الخليج نظراً لاحتلال هذه الأسرة أجزاءً واسعةً من أراضي دول الخليج الأخرى وفي مقدمتها الكويت والإمارات.
وأيضا العلاقات السعودية التركية هي الآن في تلاقٍ بالنظر لاتفاق الأسرتين السعودية والأردوغانية على دعم الإرهاب في سورية والعراق والمنطقة, ولكن مقومات الخلاف والصدام بين الدولتين قائمة بسبب تباين الطرفين في استغلال التشدد والتطرف والإرهاب، فآل سعود يدعمون الوهابية وتنشر فكرها الهدام بينما تركيا تتحالف مع الاخوان المسلمين المرتبطين بالدول الاستعمارية.
إن العلاقة الحميمية لأسرة آل سعود في المنطقة محصورة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي حيث أصبح هذا الكيان شريكاً لأسرة آل سعود في العدوان على الشعب اليمني وفي دعم التنظيمات الإرهابية في سورية, وهناك تطابق كامل بين الكيانين السعودي والإسرائيلي تجاه الوضع في سورية والعراق واليمن ومصر والذي يصب في نهاية المطاف بهيمنة كيان الاحتلال الصهيوني على المنطقة.
على مدى تسلط آل سعود على السعوديين لم تتمكن هذه الأسرة رغم كل عوائد النفط من إيجاد مظلة وطنية لحماية الشعب السعودي, وعلى ما يبدو وفي ظل التوجهات الأميركية للخلاص من العبء الإسرائيلي هناك توجه أميركي ليكون عدو العرب والمسلمين “الكيان الصهيوني” هو المظلة البديلة للولايات المتحدة .
كل التوقعات الإستراتيجية تصبّ في بوتقة وصول أسرة آل سعود إلى الحائط المسدود وانفراط عقدها, ودليلهم على ذلك إخفاق هذه الأسرة في تحقيق أي شيء من أهدافها السياسية في المنطقة, وبروز ضائقة مالية في ميزانية المملكة ظهر منها حتى الآن العجز الكبير في الميزانية وإعلان بيع أصولها المالية في الولايات المتحدة.
بقلم: أحمد ضوا
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: