طرطوس-اللاذقية -سانا
يستعد السوريون في الثالث عشر من نيسان الجاري وقبل أيام قليلة من ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن أرضهم لاستحقاق دستوري جديد يتمثل بانتخابات مجلس الشعب ليكون محطة أخرى عبر 70 عاما من نيلهم الاستقلال يثبتون فيها تمسكهم بقرارهم السيادي المستقل وحقهم باختيار مستقبلهم.
ولعل ما مر على السوريين خلال السنوات الخمس الماضية من تحديات أفرزتها الحرب الإرهابية عليهم جعلتهم أكثر إصرارا على المشاركة في الاستحقاق لاختيار من يعمل لخدمة وطن بات يحتاج الكثير.
سانا رصدت آراء عدد من أبناء محافظتي اللاذقية وطرطوس حيث رأت المدرسة نهلة الشعار أن السوريين خاضوا خلال السنوات الماضية تجارب قاسية جعلتهم أكثر قدرة على تمييز من يمثلهم وينقل معاناتهم ويسعى بإصرار لمعالجة مشاكلهم عبر حلول مجدية طال انتظارها معتبرة أن المشاركة في الانتخابات القادمة “أمر لا بد منه” للوصول إلى برلمان يعزز صمود وطن يواجه أصعب الحروب.
ويتفق المدرس علي صقر مع الشعار ويقول “الشعب السوري الذي وقف في وجه الإرهاب وصمد كل هذه السنوات يستحق مجلس يعبر عنه بصدق وأمانة يعمل لخدمته الأمر الذي يحتاج مشاركة الجميع في الانتخابات”.
وفي وقت يسجل فيه التاجر معد سليم نقاطا كثيرة على أداء المجالس السابقة والتي أفقدته ثقته بهذه المؤسسة على حد تعبيره يؤكد أنه سيشارك في الانتخابات باعتبارها واجبا وطنيا وليثبت للعالم أن السوريين شعب لا يقهر وقادر على بناء بلده من جديد رغم كل التحديات معتبرا أن الطريق إلى مؤسسة تشريعية فاعلة يبدأ بالمشاركة الواسعة في الانتخابات واختيار أشخاص موثوقين وجديين.
فيما يرى المهندس شوقي جليلا أن “فعل المشاركة وحده لا يكفي بل المهم أن يعرف الناخب لمن يمنح صوته لتأتي الانتخابات بنتيجة ايجابية وبرلمان يمثل الشعب فعليا وليس بالاسم فقط” وهذا ما توافق عليه الطالبة ديالا سليمان التي تؤجل قرار المشاركة لحين التعرف على المرشحين على حد تعبيرها حيث ترى أن “الانتخاب مسؤولية علينا ممارستها بحذر”.
الأستاذ في كلية الهندسة المدنية الدكتور باسم علي يرجع عدم فعالية بعض أعضاء مجلس الشعب في دورات سابقة إلى اختيار الناخب الخاطئ أساسا متمنيا الاستفادة من الفرصة القادمة للانتخاب بوعي ومسؤولية فهي أمانة يحملها المواطن على عاتقه تجاه وطنه.
بدورها تستغرب أسماء جابر ممن يتخذون مواقف سلبية ويقررون العزوف عن المشاركة في الانتخابات بحجة عدم رضاهم عن أداء مجلس الشعب متسائلة “كيف يمكن الوصول إلى برلمان فاعل إذا اعتبر كل شخص أن صوته لن يحدث فرقا”.
من جانبه يؤمن جورج رفول أن المواطن هو صاحب القول الفصل وهو الذي يحدد من يستحق الفوز ومن لا يستحق مبينا أن المعيار الأول لهذا الاستحقاق هو حب سورية والإيمان بطاقات أبنائها والسعي لاستثمارها في الطريق الصحيح.
وفيما يؤكد فداء حمدان رغبته بالمشاركة انطلاقا من الإيمان بحق كل سوري في المساهمة ببناء وطنه وحماية مؤسساته يعرب عن أمله في أن ينفذ المنتخب وعوده وينقل شعاراتها إلى واقع ملموس “لا أن يكون مجرد رقم” على حد تعبيره.
وحدد المرسوم 63 لعام 2016 موعد انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني في 13 نيسان الجاري وتستمر حاليا حملات المرشحين على أن تتوقف قبل 24 ساعة من موعد الاستحقاق حسب قانون الانتخابات العامة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: