شعراء ينشدون لسورية في صالة لاسيغال بجرمانا

دمشق -سانا

أقامت أسرة عشاق سورية حملة “سورية لنا” بالتعاون مع موقع إيران الإخباري أمسية أدبية بمناسبة أعياد نيسان شارك فيها الشعراء رضوان هلال فلاحة وأحلام بناوي ونبوغ أسعد حيث تضمنت قصائدهم مواضيع وطنية بأسلوب فني تباين بين النثر والتفعيلة والشطرين وذلك في صالة لاسيغال بجرمانا.

فلسطين كانت عنوان النص الشعري الذي ألقاه الشاعر فلاحة استنكر فيه التخاذل والهوان العربي تجاه المقاومة والقضية الفلسطينية التي بذل الفلسطينيون كل غال للتصدي للصهيونية السرطانية يعاضدهم بالدم نهج المقاومة الذي تحمل رايته سورية وذلك وفق أسلوب تعبيري اعتمد فيه الدلالة التي يشكلها البعد الإيحائي للصورة ذات البناء المكون بمعمارية تصويرية متناغمة مع تناوب الحالة الشعورية المشكلة للألفاظ بدفق موسيقي متعدد كقوله..فلسطين ..الأسماء جدباء تبحث عن معانيها .. في إسراء السماء إلى ترابك .. والقصائد الملعونة .. توءوب إلى معراج الروح .. في ملكوت انتمائك ..أنا اللكيع يا أماه .. إذ ما قلت.. أما شبعت .. شقائق النعمان من دمائي .. وتاجرت باليتم .. والتيم فيك .. وأخرتك بعد اللقاء إلى لقاء.

وألقت الشاعرة أسعد قصيدة تذخر بأسمى معاني الإباء والعنفوان معلية صوت المرأة السورية المقاومة التي وقفت بكل ثبات تشد من عزيمة إخوتها في الوطن وهم يواجهون ببسالة وإرادة صلبة آلة الإرهاب ويذودون عن الحمى حيث جاءت التراكيب بتوظيف متقن للألفاظ المتينة التي تتناسب مع موضوعها الشعري المتدفق بالفخر والاعتزاز وتراكيبها التصويرية المحملة بمشهديات حسية واعية فقالت في قصيدة “تحدي”.. هنا سورية حسناء ترقى .. . وتعلو كالنسور على الجبال وإن ضعف الرجال تظل أقوى ..وتأتي في مقدمة الرجال تقارعهم وإن خانوا بحرب .. تقاوم كالأسود ولا تبالي.

كما ألقت الشاعرة بناوي قصيدة بعنوان “دمشق” ذهبت فيها إلى التوصيف الشاعري حاكت فيه القيمة الحضارية والتاريخية لدمشق بأسلوب سهل ممتنع التقطت فيها بشفافية الخيال اللفظ الدال والمتوائم مع البناء الفني المنضبط بمعايير القصيدة العامود التي التزمت بالنغم الموسيقي والعاطفة الناتجة عن إحساس وانتماء وطنيين.. عشقتك عشق الأنا للحياة وحتى الممات وحين توغلت في الياسمين عرفت لماذا وكيف انتصرت .. وكيف إلى كل قلب .. صغير كبير .. عبرت.

كما قامت أسرة عشاق سورية ومدير عام موقع إيران اليوم الإخباري بتكريم مجموعة من الإعلاميين من محافظة حلب ومدير السياحة بحلب.
وعن النشاط قال مدير عام موقع إيران الإخباري زهير بغدادي.. يأتي هذا النشاط بمناسبة أعياد نيسان المجيد لنذكر دائما أننا ما زلنا نحتفظ بما تعلمناه من آبائنا وأجدادنا وما ورثناه من نخوة وحمية في مواجهة المتامرين إضافة إلى ما رأيناه في هذا الحفل الذي ظهرت فيه المرأة إلى جانب الرجل في مواجهة أعتى موءامرة تتعرض لها سورية منذ بداية التاريخ إلى يومنا هذا.

ورأت مي شهابي رئيسة مجلس ادارة عشاق سورية أن ما قيل من شعر وما حصل من تكريم هو انعكاس لتطلعات شعبنا المقاوم الذي أثبت أنه يتحدى الظروف ولا يمكن أن ينحني ولن تنال من عزيمته الحروب التي تستهدف ثوابته النضالية وهو مستمر على نهجه الحضاري والثقافي والأخلاقي وليس بمقدور المنظومة الصهيونية أن تبدل في تطلعاته شيئا.

وفي كلمته عبر علي اللحام نائب المشرف العام على حملة عشاق سورية عن إصرار تيار المقاومة الذي تقوده سورية على الوقوف في وجه كل من يستهدف الأمة العربية وإن ما فعلته سورية خلال خمس سنوات مضت دليل على قوة الانتماء الوطني الذي لا يضاهى والذي يدل على عجز الباطل الذي ما زال يحاول أن يفرض آخر ما لديه من محاولات من أجل إسقاط سورية بصفتها حصن الأمة العربية المنيع.